مقتل 9 أشخاص وإصابة آخرين في تجدد الاشتباكات القبلية بمحلية قدير في ولاية جنوب كردفان
قتل 9 أشخاص على الأقل وأصيب اخرين في تجدد الاشتباكات القبلية بمحلية قدير بولاية جنوب كردفان يوم الأربعاء، كما ادت الاشتباكات الى موجة نزح جديدة. وقال العمدة النيل حسين لراديو دبنقا ان الاشتباكات تجددت بين طرفي الكواهلة ودار علي بسبب محاولة نهب ابقار يوم الأربعاء.
قتل 9 أشخاص على الأقل وأصيب اخرين في تجدد الاشتباكات القبلية بمحلية قدير بولاية جنوب كردفان يوم الأربعاء، كما ادت الاشتباكات الى موجة نزح جديدة. وقال العمدة النيل حسين لراديو دبنقا ان الاشتباكات تجددت بين طرفي الكواهلة ودار علي بسبب محاولة نهب ابقار يوم الأربعاء.
واوضح النيل ان الاشتباكات أدت الى مقتل 9 اشخاص على الأقل وجرح آخرين. وأشار النيل الى نزوح عدد من الأسر الى داخل محلية ابوجبيهة جراء الاشتباكات.
من جهة ثانية قطعت الاشتباكات التي تجددت يوم الاربعاء طريق وفد من إدارات أهلية كان في طريقه الى محلية قدير للتوسط لحل النزاع الدائر في المنطقة. وقال العمدة النيل لراديو دبنقا ان وفدا من ولاية غرب كردفان يضم قيادات الادارة الاهلية على راسهم الامير عبد المنعم موسى الشوين اضافة الى ممثلين لقوى الحرية والتغيير وصلوا الى مدينة ابوجبيهة قبل ثلاثة ايام للجلوس مع أطراف النزاع.
واوضح النيل انهم قدموا للوفد شرح وافى لنزاع الدائر في المنطقة منذ عام واوضح ان الوفد اتوجه بعد ذلك الى محلية قدير ظهر الاربعاء الى ان الاشتباكات العنيفة أعاقت وصول الوفد وعاد أدراجه من منتصف الطريق، واشار النيل كذلك الى وصول وفد من ابناء كنانة بولاية شمال كردفان بغرض دعم أي مبادرة او مساعي لحل هذا النزاع.
من جهة ثالثة حذر تجمع ابناء كنانة الذي قدم من ولاية شمال كردفان من خطورة الوضع الأمني في المنطقة. ووصف الوفد الاوضاع الامنية بالهشة. ارجع الوفد اسباب استمرار الصراع لغياب الدولة وعدم فرض هيبتها اضافة الى تسلح جميع الاطراف بأنواع الاسلحة المختلفة بما فيها الاسلحة الرشاشة الثقيلة ومدافع الدروع.
وناشدوا السلطات بالتدخل العاجل لفرض هيبة الدولة ونزع السلاح من المليشيات والمواطنين.
وعلى صعيد ضحايا النزاع، تفاقمت الاوضاع الانسانية للنازحين الذين فروا الى داخل مدينة ابوجبيهة بسبب الاشتباكات القبيلة في يونيو الماضي والبالغ عددهم (6651) ألف اسرة. وقال العمدة النيل لراديو دبنقا ان حركة النزوح لا تزال مستمرة من مناطق النزاع الى داخل مدينة ابوجبيهة.
واوضح النيل ان النازحين لم يتلقوا أي مساعدات من المنظمات الانسانية والجهات الرسمية منذ اندلاع النزاع في يونيو الماضي والان يعيشون اوضاعا إنسانية حرجة للغاية، واتهم العمدة النيل حسين حكومة الولاية بالانحياز الى طرف لم يسمه من أطراف الصراع، مشيرا الى توجيهها للمنظمات بمساعدة طرف دون الاخر.
وفي ذات السياق حذرت منظمات المجتمع المدني بمدينة ابوجبيهة من خطورة الوضع الإنساني للنازحين في ظل انعدام المساعدات والتعتيم الإعلامي. وقال مبارك حامد لراديو دبنقا ان عدد النازحين وفقا لإحصائيات منظمة الهجرة بلغ (6651) اسرة وان عدد القرى التي تمت حرقها بلغ 20قرية.
واوضح ان اوضاع النازحين الان تنذر بالخطر وتحتاج الى تدخل عاجل من المنظمات الانسانية والخيرية. واوضح مبارك ان أبرز الاحتياجات الطارئة والعاجلة هي مواد الايواء مثل الخيام والمشمعات والبطاطين والنواميس اضافة الى المواد الغذائية والدواء ومستلزمات الاطفال من ادوية وتغذية وملابس. وذكر مبارك ان الوضع الصحي يحتاج الى انشاء مركز صحى طارئ نسبة للأعداد الكبيرة للنازحين.