مقتل 8 أشخاص واختطاف 13 امرأة في هجوم على “كمبو” بولاية الجزيرة

من ضحايا الهجوم على كمبو طيبة بولاية الجزيرة - يناير 2025- اعلام مركزية مؤتمر الكنابي

الجزيرة: 12 يناير 2025: راديو دبنقا

اتهمت مركزية مؤتمر الكنابي قوات “درع السودان” بقيادة أبو عاقلة كيكل بحرق كمبو خمسة (كمبو طيبة) شرق أم القرى بولاية الجزيرة، وقتل 8 أشخاص من بينهم طفلين، واختطاف رجل و13 امرأة يوم الجمعة الماضي.

في الأثناء اتهم الباشا طبيق مستشار قائد الدعم السريع الجيش والقوات المتحالفة معه بارتكاب حملات انتقامية في مدينة ود مدني عقب السيطرة عليها يوم السبت.

وتداولت وسائل التواصل قائمة أسماء قالت إنهم متعاونون مع الدعم السريع بولاية الجزيرة، فيما نفى الناطق باسم الحكومة خالد الاعيسر في بيان صحة القائمة المتداولة.

حرق وقتل واختطاف

قال جعفر محمدين الأمين العام لمركزية مؤتمر الكنابي لراديو دبنقا إن طفلين قتلا حرقا داخل منازلهم في كمبو طيبة وهم أحمد عيسى، حامد محمد.

كما أشار لمقتل 6 آخرين من بينهم شيخ الخلوة، ونوه لاختطاف رجل و13 امرأة واقتيادهم لمكان مجهول، خلال الهجوم الذي شنته قوات درع السودان التي يقودها أبو عاقلة كيكل. واعتبر ذلك انتهاكاً صارخاً لكل القوانين الوطنية والدولية.

وكان أبو عاقلة كيكل قائدا لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة قبل انشقاقه في أكتوبر الماضي وانضمامه للجيش السودان.

والكنابي هي القرى التي يقطنها العمال الزراعيون، ويقدر عدد القرى الزراعية (الكنابي) في ولاية الجزيرة بأكثر من (2150)

وقال جعفر محمدين لراديو دبنقا إن الانتهاكات شملت نهب ممتلكات السكان ومن بينها المحاصيل الزراعية والماشية والممتلكات الشخصية، فضلا عن حرق الكمبو بالكامل، مما أدى إلى تشريد السكان وتحويلهم إلى نازحين.

تحقيق عاجل

ووصفت مركزية مؤتمر الكنابي ما جرى بأنه تصعيد خطير، واعتبرت الهجمات المستمرة على مناطق الكنابي عبر استهداف المدنيين بشكل مباشر في مناطق شرق أم القرى ومشروع الجزيرة. والتي تشمل تدمير المنازل ونهب الممتلكات، محاولة ممنهجة لزعزعة استقرار السكان وتهجيرهم قسراً.

وطالبت الحكومة بحماية كافة المواطنين في مناطق الكنابي وشرق أم القرى من الاعتداءات المتكررة.

وتقديم المتورطين في هذه الجرائم إلى العدالة، بمن فيهم قائد قوات درع السودان.

وشددت على فتح تحقيق عاجل ومستقل في الانتهاكات الأخيرة وتوثيقها لضمان عدم تكرارها. واتخاذ إجراءات صارمة ضد كل من يروج لخطاب الكراهية ويشجع على استهداف فئة معينة من المواطنين.

كما دعت الحكومة إلى فتح حوار شامل مع ممثلي الكنابي، لمعالجة جذور الأزمات وتحقيق التعايش السلمي بين كافة مكونات المجتمع السوداني.

ولم يتسن لراديو دبنقا الحصول على إفادات فورية من قوات درع السودان أو القوات المسلحة.

حملات انتقامية

اتهم الباشا طبيق مستشار قائد الدعم السريع الجيش والقوات المتحالفة معه بارتكاب حملات انتقامية في مدينة ودمدني عقب السيطرة عليها يوم السبت.

وقال في تغريدة على منصة اكس إن الجيش قام بتصفية وقتل مجموعات عرقية محددة،  متوقعا أن تشهد مدينة ودمدني مزيد من القتل والتصفيات والإبادة الجماعية للمدنيين.

دعوات لعدم الانتقام

من جانبه، دعا خالد عمر يوسف القيادي في تنسيقية تقدم والمؤتمر السوداني القوات المسلحة لعدم الانجراف خلف دعوات الانتقام التي تؤججها جهات عديدة ضد مواطنين عزل بقوا في الجزيرة عقب انسحاب الجيش.

 وأكد في تغريدة على منصة إكس، وأكد أن هذه الدعوات ستضاعف من تمزيق النسيج الاجتماعي، ولن تخدم سوى من يريد بالسودان شراً.

وجدد وصفه للحرب الدائرة بالإجرامية ودعا لحل سلمي منصف متراضى عليه بين أهل السودان.

نفي

بالمقابل، قال خالد الاعيسر الناطق باسم الحكومة القائمة إن القائمة التي نشرتها إحدى القنوات الفضائية “في موقعها الإلكتروني” بأسماء لمواطنين سودانيين وصفتهم بالمتعاونين مع الدعم السريع مفبركة.

‏وأكد أن الحكومة لا تعاقب المواطنين استناداً إلى الأقاويل والشبهات والأخبار المفبركة أو من دون إثبات التورط من دون محاكمات عادلة.

‏وقال إن كل المواطنين الذين كانوا مقيمين -قسراً – في مناطق تحت سيطرة الدعم السريع هم مواطنون كاملو الحقوق.

‏وقال إن مثل هذه الأخبار المفبركة تهدف إلى تشويه صورة الجيش السوداني ومؤسسات العدالة والقانون.

ألغام

في الاثناء كشفت مجموعة محامي الطوارئ عن مقتل 6 أشخاص في محلية أم القرى بولاية الجزيرة جراء انفجار الغام يوم الجمعة.

وحمل محامو الطوارئ في بيان قوات الدعم السريع المسؤولية عن زرع الألغام التي تواصل تهديد حياة المدنيين.

ولم يتسن لراديو دبنقا الحصول على افادات فورية من الدعم السريع

Welcome

Install
×