مقتل 6 أشخاص في الفاشر جراء القصف المدفعي وانتهاء مهلة الدعم السريع
الفاشر: 22 يناير 2025: راديو دبنقا
قتل 6 أشخاص في معسكر ابوشوك وجنوب الفاشر وأصيب آخرون جراء القصف المدفعي الذي شنته قوات الدعم السريع أمس الثلاثاء. فيما تنتهي المهلة التي حددتها قوات الدعم السريع لمغادرة المقاتلين للمدينة اليوم.
في الأثناء، واصلت قوات الدعم السريع قصفها على مدينة الفاشر اليوم الأربعاء. كما نفذ الطيران الحربي سلسلة غارات جوية استهدفت مناطق سيطرة الدعم السريع في المحور الشرقي لمدينة الفاشر.
وكشفت مصادر من الفاشر عن اجراء عملية اسقاط جوي في مقر الفرقة السادسة أمس الثلاثاء. وقالت إن الطيران الحربي واصل شن غاراته على مناطق سيطرة الدعم السريع في المحور الشرقي بينما شنت قوات الدعم السريع نهار ومساء أمس قصفا مدفعيا باتجاه جنوب وجنوب غرب ووسط بجانب الاتجاه الشمالي والشمالي الغربي بمدينة الفاشر.
وكشفت مصادر عن ارتفاع عدد ضحايا هجوم الدعم السريع على منطقة جبل حلة شرق محلية أم كدادة إلى 29 قتيلا وإصابة العشرات.
تهديدات مرفوضة
من جهته وصف مني أركو مناوي حاكم إقليم دارفور المهلة التي حددتها قوات الدعم السريع في الفاشر ليست جديدة وأضاف:” فهذه التهديدات غير مقبولة إطلاقاً. أنها بمثابة إرهاب وليس إلا. الفاشر عصية وهي مقبرة الغزاة”.
بدورها اعتبرت وزارة الخارجية المهلة التي حددتها قوات الدعم السريع بمثابة تهديد لارتكاب مذابح جديدة بالمدينة. وعدت ذلك تحد مستمر لقرار مجلس الأمن رقم 2736 (2024). . وطالبت المجتمع الدولي، والأمم المتحدة خاصة، بالإدانة الواضحة والقوية لهذه الجرائم التي قالت إنها تشكل انتهاكا سافرا للقانون الدولي الإنساني وإعلان جدة وقرارات مجلس الأمن، واتخاذ إجراءات فاعلة ضد قوات الدعم السريع.
هدوء في الفاشر
ومن جهتها، طمأنت تنسيقية لجان المقاومة الفاشر في بيان أطلع عليه ” راديو دبنقا ” سكان مدينة الفاشر ومواطني دارفور والسودان بأن الفاشر هادئة حتى هذه اللحظة، مؤكدة استمرار القصف على الأحياء السكنية والمساجد والأسواق والمستشفيات.
وقالت إن مهلة الـ 48 ساعة التي منحها الدعم السريع للجيش والقوة المشتركة قد انتهت، وأضافت: “نحن بنقول يا أنت يا وطنك جهز عديل كفنك “.
ومن جهة أخري قال الفاضل ادم محمد كايا المستشار السياسي لحركة تحرير السودان المجلس الانتقالي ( بقيادة صلاح الدين آدم تور رصاص) أن المهلة التي أطلقها الدعم السريع لا تعنيهم بأي حال من الأحوال. واعتبرها مجرد اكاذيب لتخويف الشعب، وحذر أي جهة من محاولة إجلاء المواطنين من الفاشر والتنسيق مع الدعم السريع
وقال في مقابلة مع ” راديو دبنقا “إن التهديد الذي أطلقته قوات الدعم السريع باقتحام مدينة الفاشر هي تهديدات مردودة عليهم.
وأضاف أن فاشر السلطان صمد فيها السلطان على دينار وقاوم الإنجليز ولا يستطيع أي كائن من كان أن يدخلها في ظل وجود القوات المشتركة والمقاومة الشعبية.
وتابع ما يحلم به الدعم السريع لا يمكن تحقيقه لان شعب دارفور توحد من أجل الدفاع عن الفاشر، ودعا قوات الدعم السريع للبحث عن موقع آخر للتغطية على فشلهم، مؤكداً أن الجيش والمشتركة والمستنفرين في أهبة الاستعداد للدفاع عن الفاشر.