مقتل (53) شخصا في اشتباكات بين الحمر والكبابيش بشمال وغرب كردفان والحكومة تنشر قوات فاصلة

قتل(53) شخصا وجرح آخرون فى اشتباكات اندلعت على مدى يومين بين الكبابيش والحمر بمناطق متفرقة… وإن الأحداث بدأت بقيام مجموعة مسلحة مكونة من…

قتل(53) شخصا وجرح آخرون فى اشتباكات اندلعت على مدى يومين بين الكبابيش والحمر بمناطق متفرقة بشمال وغرب كردفان يومي السبت والأحد. وتمكنت الحكومة بعد أن نشرت قوة كبيرة من على متن (50) عربة مسلحة مصحوبة بطائرة هليكوبتر بمنطقة أم مراحيك من الفصل بين الجانبين مع تدخل مباشر من نظار القبيلتين لتهدئة الموقف. وقال شهود لـ"راديو دبنقا" يوم الاثنين إن الأحداث بدأت بقيام مجموعة مسلحة مكونة من ثلاثة أفراد ينتمون لقبيلة الكبابيش بنهب ثلاثة جمال من الحمر يوم الجمعة. وقال إن فزعا من الحمر قام بملاحقة المجموعة وقتلت اثنين منهم يوم السبت. وفى المقابل قام الكبابيش يوم الأحد بالرد عبر هجوم شنوه على عربة كانت تقل مواطنين فى طريقها إلى سوق المقينص غرب الخوى ما أدى لمقتل أربعة من الحمر بينما شنت مجموعة أخري من الكبابيش هجوما قرب فوجا أدى لمقتل ثلاثة من الحمر. وأوضح الشهود أن الحمر قاموا بالرد في غارة شنوها على فريق للكبابيش ما أدى لمقتل (14) فى منطقة أمبادر.
في السياق تطورت الأحداث مساء أمس بين الحمر والكبابش وتفيد الأنباء الواردة من هناك بمقتل (32) شخصا كانوا على متن عربتين لاندكروز قادمين من منطقة أم حصوص في دار الكبابش، متجهين إلى النهود مساء أمس الاثنين. ووصفت مصادر وشهود من النهود وأريافها الوضع بأنه متوتر جدا وأخذ في التصاعد رغم نشر الحكومة لقوات للفصل ما بين الجانبين.
وفي نفس الموضوع ناشد حزب الأمة القومي بزعامة الإمام الصادق المهدي الحمر والكبابيش بوقف القتال المدمر فورا. وأكد حزب الأمة في بيانه أمس أن "ما نحتاجه في هذه اللحظة الراهنة هو الاستماع إلى صوت العقل، والرجوع لفضيلة الحق، وسد مداخل الفتنة، والسمو فوق الجراح". وذكر الحزب في بيانه بالوشائج التاريخية بين القبيلتين وحمل حزب الأمة في بيانه النظام في الخرطوم مسؤولية هذه الأحداث واستمرار الاقتتال وعمل في نفس الوقت على نشر السلاح بصورة كبيرة بين المواطنين، وتخليه في المقابل عن مسئوليته في حماية المواطنين. وأكد الحزب أن الواجب الذي لا يقبل التأجيل هو إجراء تحقيق شفاف من قبل لجنة قومية مستقلة بشأن ما جرى وإعلانه على الشعب، وتقديم من تسببوا في هذه الأحداث إلى القضاء، وذلك منعا لأي تصرفات يمكن أن تزج بالمجتمع بأسره في اقتتال عبثي.

 

Welcome

Install
×