مقتل 190 شخصاً وإصابة المئات جراء القصف المتبادل في جبل أولياء

أعلنت غرفة طوارئ قطاع جبل اولياء مقتل أكثر من 190 شخصا وإصابة 600 آخرين جراء القصف الجوي والمدفعي على منطقة جبل أولياء (40 كيلومتر جنوب الخرطوم) خلال اليومين الماضيين.

وشهدت منطقة جبل أولياء منذ يوم الجمعة قصفاً مدفعياً من قبل قوات الدعم السريع صوب قاعدة الدفاع الجوي في جبل أولياء، وقصفاً مدفعياً وجوياً بواسطة القوات المسلحة لقاعدة طيبة الحسناب (17 كيلومتر شمال جبل أولياء).

وقالت غرفة طوارئ جبل أولياء في تقرير إنها رصدت ووثقت هجوم الدعم السريع على الدفاع الجوي وقصفه بالمسيرات والدانات بينما قصف الجيش السوداني صباح الاحد المناطق شمال جبل أولياء بالطيران.

وتقع جبل أولياء على بعد 40 كيلومترا جنوب الخرطوم وعلى ضفاف النيل الأبيض، وتُعتبر البوابة الجنوبية للخرطوم وتقع فيها سلسلة من التلال في منطقة خزان جبل اولياء.

وتسيطر قوات الدعم السريع على المنطقة الممتدة من الشجرة جنوب الخرطوم إلى مشارف جبل أولياء فيما يحكم الجيش السيطرة على قاعدة النجومي الجوية في جبل اولياء.

وتكمن أهمية جبل أولياء في قاعدة الدفاع الجوي واستخدام خزان جبل أولياء كجسر يربط بين شرق وغرب النيل الأبيض مما يجعلها بديلا للجسور التي تربط الخرطوم بأمدرمان وفي حال السيطرة عليه تستطيع قوات الدعم السريع التحرك استخدامه للتحرك بين الخرطوم وأمدرمان خاصة في ظل سيطرة الجيش على جسري الفتيحاب والنيل الأبيض اللذين يربطان بين الخرطوم وأمدرمان إضافة على قدرة الجيش على تطيل الحركة في جسري شمبات والحلفايا.

ونشرت إدارة نادي العامل الرياضي في جبل أولياء على صفحتها في فيسبوك نعيا للاعب نادي الزهرة حارس المرمى يوسف احمد الفاضل (كلاله)، ومحمد مرسال لاعب النادي السابق، بجانب أبناء جبل اولياء مجاهد تيتا وعمر مصطفى (النقي) ومحمد حزام الذين قتلوا يوم الجمعة خلال القصف المتبادل.

واتهم الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة يوم السبت قوات الدعم السريع بقصف المناطق السكنية في جبل أولياء مما أدى لمقتل وإصابة 40 شخصاً.

وبالمقابل يرى محامو الطوارئ إن إنشاء القوات المسلحة مراكز تدريب للمستنفرين في جبل أولياء والعيلفون المأهولة بالسكان جعلها هدفاً عسكرياً لقوات الدعم السريع، وعرّض المدنيين لجملة من الجرائم والانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان بواسطة قوات الدعم السريع في الوقت الذي لا تتوفر فيه اي حماية من طرفي النزاع للعزل من الشيوخ والنساء والاطفال.

وأشارت غرفة طوارئ قطاع جبل أولياء لنقل المصابين عبر متطوعي غرفة طوارئ جبل أولياء إلى مستشفى جبل أولياء و مستشفى جار النبي و مستشفى القطينة.

وكشفت مصادر من جبل أولياء عن خروج المستشفى العسكري ومستشفى الجبل عن الخدمة بجانب إغلاق السوق.

وتسبب القصف في نزوح مواطني جبل أولياء إلى المناطق المجاورة فيما عادت شبكة الاتصالات على المنطقة مساء الأحد بصورة متقطعة بعد انقطاع دام يومين.

وأكدت الغرفة إن منطقة جبل أولياء تكتظ بالسُكان المدنيين العزل من الطبقات المتعففة والفقيرة كما استقبلت عدداً من النازحين من مختلف أحياء الخرطوم مبينة إن نقص السلع الاستهلاكية والأدوية يهدد من تبقى من سكان الحي من الرجال والنساء والأطفال.