مقتل 181 مدنياً وإصابة 219 آخرين منذ بدء المعارك بزالنجي

حريق بسوق مرين جنوب معسكر الحميدية في زالنجي - ارشيف

كشف مواطنون من زالنجي بولاية وسط دارفور لراديو دبنقا عن مقتل 181 شخصاً وإصابة 219 آخرين في المدينة منذ اندلاع المعارك بين الجيش والدعم السريع في 17 مايو الماضي وحتى نهاية أغسطس، مع انقطاع شبكة الاتصالات والإنترنت منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

وقال المواطن عبد اللطيف إسحق لراديو دبنقا إن الجيش يسيطر على القيادة ومقراته في زالنجي بجانب مواقع أخرى، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على الطرق الرئيسية ومنزل الوالي ومقرات الشرطة والتأمين الصحي وغيرها. ووجه انتقادات للجيش لعدم خروجه من مقره لحماية المواطنين.

وقال إن المعارك تسببت في نزوح ثلاثة آلاف أسرة تتوزع على 55 مركز إيواء في معسكر الحميدية والأحياء الشمالية بالمدينة ومعسكر الحصاحيصا. وأكد إن معظم النازحين قادمين من تسع أحياء من بينها الاستاد، و الحصاحيصا ، والفيحاء، و الحي الغربي ومعسكر الشباب، وجزء من المحافظين.

وأكد إن معظم القتلى سقطوا بالدانات والرصاص الطائش مع استمرار النهب والسلب على أساس عرقي من قبل المليشيات.

وقال إن المدينة تصبح وتمسي على أصوات القصف والرصاص الذي يجري اطلاقه من الجيش والدعم السريع. 

نزوح 3 آلاف اسرة واستمرار اعتقال 60 شخصاً بالمدينة 

وبشأن الانتهاكات، قال عبد اللطيف اسحق لراديو دبنقا إن قوات الدعم السريع تواصل اعتقال 60 شخصاً في أماكن مجهولة، بعضهم منذ اندلاع المعارك في مايو الماضي، وأوضح إن من بين المعتقلين مفوض العون الإنساني السابق بولاية وسط دارفور يوسف ابكر عمر. فيما أعلنت قوات الدعم السريع قطاع وسط دارفور الخميس  إنها أطلقت سراح 75 أسيراً يتبعون للفرقة 21 مشاه زالنجي .

وأشار اسحق إلى خضوع المواطنين للتفتيش في جميع ارتكازات الدعم السريع وتعرض ممتلكاتهم للنهب، بجانب اعتقالات على اساس الاشتباه بعلاقة مع الجيش.

وأوضح إن قوات الدعم السريع والمليشيات تعمل على احتجاز مواطنين قبل أن تطلق سراحهم نظير فدية مالية. وأكد وجود أكثر من 100 بوابة تفتيش بين زالنجي ونيالا تدار بواسطة الدعم السريع.

 وبشأن الأوضاع الإنسانية، قال عبد اللطيف اسحق إن مدينة زالنجي تشهد أوضاع إنسانية سيئة جراء عدم توفر الماء وانقطاع شبكة الاتصالات والإنترنت.

وأوضح لراديو دبنقا إن قوات الدعم السريع استولت على جميع وابورات الماء ومولدات الكهرباء وخلايا الطاقة الشمسية.

وأكد إن المدينة تعاني من حصار مطبق مع إغلاق جميع الطرق وإغلاق السوق الرئيسي، بجانب مغادرة جميع المنظمات مما أدى لعدم توفر الغذاء.

وأشار إلى تفشي الملاريا والاسهالات وأمراض العيون بجانب عدم توفر الرعاية الصحية للحوامل.

وأكد إن مستشفى زالنجي استأنف العمل بصورة جزئية خاصة في أقسام الطوارئ وبنك الدم ، والمعمل، و العمليات، غسيل الكلى. وذلك بعد جهود من مبادرة شبابية مشيراً إلى هجرة الكوادر الطبية، وقال إن بعض الجرحى يتلقون العلاج داخل المستشفى بينما بقي بعضهم في المنازل. 

حرق ونهب المؤسسات العامة

وأكد عبد اللطيف تعرض جميع المؤسسات العامة للنهب أو الحرق منذ اندلاع المعارك و من بينها رئاسة الشرطة ومراكزها المختلفة ومقر قوات الاحتياطي، بجانب المحكمة والنيابة العامة حيث تعرضت للنهب بواسطة الدعم السريع والمليشيات المتحالفة خلال المعارك المستمرة منذ مايو الماضي.

ونبه إلى تعرض مستشفى زالنجي والصيدليات وخلايا الطاقة الشمسية للإتلاف والنهب.

كما تعرض عدد من المؤسسات للحرق والنهب مثل امانة الحكومة الوزارات ومباني المحلية ووزارة الصحة إدارة المحاكم ومخازن الادوية والجمارك وغيرها.

وأكد اسحق نهب مقرات جميع المنظمات، وعدد كبير من المنازل.

تواصل أعمال القتل

قال الشيخ عبد الرازق يوسف سليمان لراديو دبنقا إن اعمال القتل مستمرة داخل مدينة زالنجي مشيراً إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين خلال اليومين الماضيين.

وأشار إلى اغتيال المهندس نور الدين عبدالله ادم الشهير باسكو، يوم الاثنين الماضي، في سوق السنتر بزالنجي بواسطة مجهولين،  ونبه إلى العثور على قتيل يدعى موسى محمد إبراهيم جوار وادي أزوم يوم الأربعاء وتم التعرف عليه من الوثائق التي بحوزته. 

وأكد العثور على قتيل في الساحة الشعبية يوم الأربعاء مقيد بالحبال ولم يتم التعرف عليه.

وقال إن الرصاص الطائش تسبب في إصابة ثلاثة أشخاص بجروح في سوق مرين يوم الخميس.

Welcome

Install
×