مقتل 13 شخصًا في هجوم للدعم السريع على قرية بشرق مدني
مدني: الأحد 12مايو 2024م: راديو دبنقا
قتل (13) شخصًا – على الأقل – وأصيب العشرات من مواطني قرية الحرقة نور الدين شرق مدني، إثر هجوم شنته قوة تابعة للدعم السريع، يوم الجمعة، ما أدى لموجة نزوح في الوقت الذي كانت فيه القرية تمثل مركزاً لإيواء النازحين من الخرطوم ومختلف قرى ومدن ولاية الجزيرة، في مدارس القرية ومنازلها.
وقال شهود عيان لـ”راديو دبنقا” إن قوات الدعم السريع دخلت القرية بسيارات قتالية مدججة بالسلاح وأفراد مسلحين، وشنت هجومًا عنيفًا تجاه المواطنين، وأضافوا إن القوات المعتدية اعتدت بالضرب على سكان المنطقة واستعملت الأسلحة الثقيلة والمدافع في قصف القرية ثم اجتياحها مخلفين وراءهم عشرات القتلى والجرحى.
وذكر شاهد عيان من مواطني القرية إن القتلى أكثر من العدد المحصور وما تزال جثث المواطنين ملقاة في شوارع ومنازل القرية، بعد اقتحام قوات الدعم السريع القرية التي قامت بإطلاق النار بصورة عشوائية ما تسبب في سقوط القتلى والمصابين، وقال أن القوة أجبرت المواطنين على الخروج من نهب المنازل ومصادرة أموالهم وممتلكاتهم. وأوضح شاهد العيان أن الناجون نزحوا إلى القرى المجاورة وإلى ولايتي سنار والقضارف في ظروف مأساوية.
ولكن قوات الدعم السريع ظلت تنفي هجوم قواتها على أي قرية بالجزيرة وتحمل الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش
وحمّل رئيس الإدارة المدنية لولاية الجزيرة صديق عثمان أحمد التي أعلنت قوات الدعم السريع عن تشكيلها مؤخراً في مقابلة مع (راديو دبنقا) الاستخبارات العسكرية ومعتادي الإجرام والنهابين الذين أطلق سراحهم من السجون بجانب بعض ضعاف النفوس من الدعم السريع بارتكاب الانتهاكات
وقال صديق عثمان إنهم تمكنوا من إخراج 5 ألف من مجموعات الإسناد التي كانت تتواجد بالولاية حيث استبدلت بارتكازات في القرى من أبناء القرى المدنيين لمراقبة أوضاع المواطنينعلى أن يتصلوا بالارتكاز (القريب) لهم التابع لقوات الدعم السريع في حال الإحساس بالخطر.
وفي ذات السياق طالبت نازحة في رسالة بعثت بها لـ”راديو دبنقا” عبر منصات التواصل الاجتماعي بوقف الحرب وإنهائها وقالت: نحن لا نريد شي غير وقف الحرب التي دفع ثمنها المواطن المظلوم، ورسمت صورة قاتمة للأحداث المأساوية التي يعيشها أهالي ولاية الجزيرة من خلال معايشتها للوضع، جراء الهجوم الذي تقوم به قوات الدعم السريع على القرى.
وقالت النازحة إنهم يعانون من كل أنواع الانتهاكات من وسرقه لكل ممتلكاتهم وتهديد وقتل واغتصاب تحت تهديد السلاح، وأضافت: أن قوات الدعم السريع نهبت المواد التموينية وكل حصادهم من الموسم الزراعي، مشيرًة إلى أنهم سرقوا تعب واجتهاد المزارعين، وذكرت أن أفراد القوة أجبروا الرجال كبار السن على حمل المحاصيل على ظهورهم ونقلها في عرباتهم.
إلى ذلك يورد “راديو دبنقا” قائمة بأسماء شهداء القرية المحصورين وهم: مقبل عبدالعظيم، عيسى يوسف احمد، يوسف من الله، القاسم محمد، محجوب الأمين ياسين، مصعب محمد، النور عبدالله، يوسف علي الطيب، احمد يوسف علي الطيب، محمد عبدالعزيز، الصديق علي دفع الله، المقبول يوسف حسب الرسول الرسول، الرشيد حسن التوم.