مقتل وجرح 47 شخصا في احداث مستريحة ومحاكمة موسى هلال وأبنائه ومساعديه عسكريا

كشف وزير الدولة بوزارة الدفاع علي محمد سالم عن مقتل 14 وجرح 24 آخرين من مليشيا الدعم السريع في أحداث مستريحة بشمال دارفور إلى جانب مقتل 8 من قوات مجلس الصحوة. وقال سالم في رده على مسألة مستعجلة حول أحداث مستريحة أمام البرلمان أمس الأربعاء حسب وكالة سونا الحكومية قال إنه ليس هناك خسائر وضحايا وسط المواطنين سوي طفل أصيب بطلق طائش. وأوضح الوزير أنه تم اعتقال 50 من مجلس الصحوة فيما تم ترحيل 30 منهم للخرطوم وأن هناك 20 آخرين سيتم ترحيلهم إلى الخرطوم لاحقا. وأوضح أنهم نصحوا موسى هلال ولكنه لم يستبن النصح، مشيرا إلى أن موسى هلال قال لهم "أعلى مافي خيلكم اركبوه". وقال إن منطقة مستريحة كانت خارجة عن القانون وخارج سيطرة الدولة، ويلجأ إليها الهاربون من العدالة. وأكد الوزير سالم أنهم لم يستخدموا الطائرات والمدافع الثقيلة في الأحداث التي وقعت بمستريحة. ونفى الوزير أن يكون هلال فى الإقامة الجبرية بمنزله. وأكد أن هلال وأبناءه الضباط وضباط الصف محتجزين وسط إجراءات أمنية مشددة بالقيادة العامة، وسيخضعون لمجلس تحقيق ويقدموا لمحاكمة عسكرية. ورفض سالم الحديث عن الأجنبي الذي تم إلقاء القبض عليه في مستريحة بمعية موسى هلال، واكتفى بالقول إنه تم إلقاء القبض عليه وبحوزته أجهزة اتصال.

من جانبه أكد عضو البرلمان عيسى مصطفى مقتل 12 مواطنا بمستريحة. وقال شهود إنهم فروا من مستريحة وما حولها لراديو دبنقا إن هناك حملة اعتقالات طالت الشباب والرجال بدامرة مستريحة وما حولها من قبل مليشيا الدعم السريع. وأشاروا فى حديث لراديو دبنقا أنهم فروا إلى الجبال والوديان المجاورة فى ظروف إنسانية وصحية قاسية، وقالوا إن منطقة مستريحة محاصرة وتم إغلاق كل الطرق المؤدية إليها منذ اندلاع الأحداث يوم الأحد الماضي. وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي تسجيلات لاشخاص في مستريحة يطالبون بفك الحصار عن منطقتهم. وقالوا إن قوات الدعم السريع منعت المواطنين من دفن القتلى وأن بعض الجثث بدأت التحلل في العراء.

وقال الممثل المقيم لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف عبد الله فاضل أمس الأربعاء إنه سيتم إرسال وفد أممي إلى مستريحة، للوقوف على الأوضاع الناجمة عن الاشتباكات التي شهدتها المنطقة. وأوضح فاضل في مؤتمر صحفي بالخرطوم أن فريقا اليوناميد سيصل المنطقة الساعات المقبلة للتحري ميدانيا وأضاف قائلا إنهم سيتحرون عن وقوع انتهاكات على المواطنين والأطفال هناك.

 من جهة أخرى وصل قائد مليشيا الدعم السريع محمد حمدان حميدتي يوم الثلاثاء مدينة نيالا وأصدر أمرا بتوجه جميع متحركات مليشيا الدعم السريع بولايتي جنوب وشرق دارفور إلى مقر الرئاسة في منطقة أم القرى جنوب نيالا. وكشف شهود عن توجه أمس الأربعاء مئات العربات العسكرية المدججة بالأسلحة إلى أم القرى.