مقتل وجرح (28) شخصا بينهم رائد في الجيش في هجوم لمسلحين من الزيادية على مدينة مليط
فتل وجرح (28) شخصا يوم الخميس في هجوم شنه مسلحون من الزيادية على مدينة مليط بولاية شمال دارفور
قتل وجرح (28) شخصا يوم الخميس فى هجوم شنه مسلحون من الزيادية على مدينة مليط بشمال دارفور، إلى جانب ذلك حرقت ثلاثة منازل على الأقل. وقال شهود متعددون لـ"راديو دبنقا" إن الهجوم على المدينة جاء على خلفية نهب عربة على طريق الفاشر ـ مليط، وتطور إلى اشتباكات بين الزيادية والبرتي أدى إلى مقتل أحد أفراد أبو طيرة وجرح أربعة آخرين. وعلى إثر ذلك الحادث تحركت قوة مسلحة من الزيادية من الكومة على متن (11) عربة مسلحة وهاجمت فى الخامسة من مساء يوم الخميس الأحياء الجنوبية الشرقية لمدينة مليط ما أدى إلى مقتل (13) من البرتي بينهم ثلاث نساء، والعمدة الدومة آدم عبد الرحمن، فضلا عن مقتل ستة من الزيادية وحرق ثلاثة منازل على الأقل.
وكشف شهود عيان بأن قوة من الجيش بقيادة رائد تدخلت عند موعد المغرب للفصل ووقف إطلاق النار ، لكن مسلحوا الزيادية أطلقوا النار على الجيش ما أدى إلى مقتل ضابط برتبة رائد وجرح ثلاثة جنود آخرين. وأوضح الشهود بأن العمدة الدومة آدم عبد الرحمن، أحد عمد البرتي، قتل بعد أن قام مسلحو الزيادية بإنزاله من عربته اللاندروفر ومعه أربعة من مرافقيه، وأطلقوا النار عليهم وأردوهم قتلى فى الحال، ومن ثم استولوا على العربة وفروا هاربين. ووصف الشهود الأوضاع في المنطقة بأنها متوترة جدا، وناشدوا الحكومة المركزية بالتدخل العاجل لاحتواء الموقف، كما ناشدوا الإدارات الاهلية وحكماء دارفور بالتدخل وحقن الدماء.
الى ذلك قال مقرر هيئة شورى قبيلة الزيادية يحي مديسيس في تصريحات صحفية، الجمعة، إن مليشيات مسلحة قطعت الطريق على بعد 5 كلم من مليط اثناء عودة مسافرين من مدينة الفاشر وأطلقت وابلا من الأعيرة النارية على سيارة كانت تقل أسرة من الزيادية ما أدى الى مقتل 6 أفراد منها في الحال بينهم امرأة مرضع وطفلها بالاضافة الى جرح 4 آخرين. وأضاف مديسيس أن الحادث هو الثالث من نوعه في غضون أقل من شهر متهما "مليشيات مرصودة ومعروفة الهوية تتعمد جر المنطقة الى حرب أهلية بين قبيلتي الزيادية والبرتي المتجاورتين".
وحمل تجمع أبناء قبيلة الزيادية والي شمال دارفور مسؤولية الانفلات الأمني بالمنطقة مطالبا حكومة المركز بإقالته وتعيين والي يدير أمر الولاية "بأمانة وصدق"، ودعا البيان الى تكوين لجنة تقصي اتحادية للتحقق من الانتهاكات .
وفي المقابل أصدر شباب وطلاب قبيلة البرتي بيانا، الجمعة، اتهموا فيه مجموعات من قبيلة الزيادية القيام بهجمات متكررة على قبيلتهم بقيادة ومساندة موسى هلال شيخ قبيلة المحاميد. وأكد البيان هجوم مجموعات الزيادية، يوم الثلاثاء الماضي، على "ماكسي" التابعة لوحدة الصياح الإدارية بمحلية مليط، والذي استخدمت فيه 24 سيارة دفع رباعى مزودة بكامل عتادها الحربي ما أدى لمقتل 9 أشخاص وسقوط جرحى وحرق عشرات المساكن.
وأشار البيان إلى تعرض ذات المنطقة التي تبعد 87 كلم شرق مليط و146 كلم شمال شرق الفاشر، لهجوم مماثل في 27 فبراير الماضي من قبل ذات المليشيات الحكومية ، ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة أربعة آخرين وخطف 11 شخصاً. ونفى بيان شباب وطلاب قبيلة البرتي الاتهامات الموجهة لقبيلتهم بإمتلاكها جيشا يديره والي شمال دارفور عثمان كبر، أو أن يكون للبرتي تحالفات مع الحركات الدارفورية المسلحة.