مقتل وإصابة 63 شخصا في جنوب الخرطوم جراء القصف الجوي وسط تصاعد العمليات العسكرية
الخرطوم: 13 أكتوبر 2024: راديو دبنقا
كشفت غرفة طوارئ جنوب الحزام بجنوب الخرطوم عن مقتل 23 شخصا وإصابة 40 آخرين في قصف جوي شنه الطيران الحربي على السوق المركزي بالخرطوم ظهر أمس السبت.
وأوضحت الغرفة في صفحتها على فيسبوك أن الجرحى جرى نقلهم إلى مستشفيات بشائر والرازي والراقي لتلقي العلاج، وبعضهم في حالة حرجة.
وصباح اليوم الأحد، كشف شهود عيان عن تصاعد أعمدة الدخان شمال مجمع الشرطة في شمبات، وعدد من المواقع بـ (الحلفاية، شمبات) في مدينة بحري. كما أشاروا إلى سماع أصوات اشتباكات متقطعة بوسط بحري.
وبدأت العمليات الواسعة في الخرطوم منذ أسبوعين التي اسفرت عن عبور الجيش كبري الحلفايا والسيطرة على أحياء الحلفايا والكدرو وأجزاء واسعة من السامراب والدروشاب في بحري، فيما تراجعت قوات الدعم السريع نحو شمبات. بينما تواصلت العمليات في محور المقرن بوسط الخرطوم واللاماب بجنوب الخرطوم.
وشن الطيران الحربي، نهار أمس السبت، غارات جوية واسعة وعنيفة شملت أحياء جنوب الحزام ومحيط المدينة الرياضية والسوق المركزي بجنوب الخرطوم.
كما شن الجيش هجوما بريا عنيفا على منطقة المقرن وقصفا جويا على وسط العاصمة ووصولاً إلى محيط سلاح الإشارة ببحري، بالإضافة إلى أحياء جنوب الخرطوم ومحيط سلاح المدرعات.
وكشفت مصادر عسكرية إن القوات المسلحة شنت هجوما بريا على منطقة المقرن منذ صباح السبت بهدف الانتشار في وسط الخرطوم، وأوضحت المصادر الموالية للجيش إن القوات المسلحة تمكنت من السيطرة على مسجد الشهيد وبرج زين وإدارة الكهرباء مشيرين إلى تراجع قوات الدعم السريع إلى بنك السودان وبرج الساحل والصحراء فيما نشرت قوات العمل الخاص المساندة للجيش مقاطع فيديو عن العمليات.
في المقابل، وصف الباشا طبيق مستشار قائد الدعم السريع ما جرى في المقرن بالمغامرة جديدة والمحاولة فاشلة من الحيش وكتائب البراء. وقال في تغريدة على منصة اكس إن قوات الدعم السريع تمكنت من صد المحاولة بكبري السلاح الطبي وكبد القوة المهاجمة خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد مئات القتلى والجرحى وتدمير عدد من المدرعات والآليات المصفحة. ولم تنشر قوات الدعم السريع أي مقاطع فيديو عن العمليات في المقرن حيث كان قائد الدعم السريع قد وجه قواته الأسبوع الماضي بعدم تصوير العمليات ونشرها في إطار ما وصفه بالخطة ب.
وعزا محللون عسكريون تحدث إليهم راديو دبنقا إن الجيش يواجه صعوبات حقيقة في المعارك في محور المقرن لكثرة الأبراج والمباني العالية التي يتمركز فيها قناصة الدعم السريع . وأوضحوا إن الجيش في حال نجاحه في معركة المقرن سيتمكن من الانفتاح في وسط الخرطوم ومنطقة السوق العربي والالتحام مع القوات المحاصرة في القيادة العامة بينما تهدف قوات المدرعات من الانفتاح شمالاً من اللاماب والالتحام مع قوات أمدرمان والقيادة العامة
كما سيتمكن الحيش من السيطرة على جزيرة توتي التي تشهد أوضاع حرجة مع تصاعد المعارك في المقرن حيث أشار مواطنون من المقرن إلى خروج عدد منهم من الجزيرة إلى بحري.
وفي جنوب الخرطوم، يواصل سلاح المدرعات عملياته في منطقة اللاماب، مع استمرار تمركز قوات الدعم السريع في مستشفى بست كير وعمارة الخندقاوي، بالإضافة إلى مجمع الرواد.