مقتل وإصابة أكثر من 50 شخصاً في قصف مدفعي للدعم السريع على الفاشر

جانب من آثار قصف قوات الدعم السريع للفاشر - المصدر صفحة تنسقية لجان المقاومة بالفاشر على الفيسبوك

الفاشر: 3 يوليو 2024: راديو دبنقا

كشف مصدر طبي لراديو دبنقا عن مقتل 13 شخصاً وإصابة 40 آخرين من بينهم نساء وأطفال وشرطي واحد، صباح اليوم الأربعاء، بسوق المواشي في قصف مدفعي شنته قوات الدعم السريع.

وقال المصدر إن المصابين جرى نقلهى إلى مستشفى السلاح الطبي والمستشفى السعودي لتلقي العلاج، موضحاً إن سوق المواشي هو السوق الوحيد الذي ظل يعمل في المدينة بعد خروج الأسواق الثلاث الأخرى عن الخدمة، كما أن المستشفى السعودي هو المرفق الصحي المدني الوحيد العامل في المدينة.

من جانبها قالت تنسيقية لجان المقاومة الفاشرفي صفحتها على فيسبوك إن القصف استهدف وبشكل مكثف مناطق جنوب وغرب المدينة وسوق المواشي وسوق الخضار وحي الرديف .وأشارت إلى عدم مقدرتها على حصر عدد الضحايا بشكل دقيق بسبب استمرار انقطاع خدمة الاتصالات والإنترنت والقيود المفروضة على شبكات الانترنت الفضائي ( استارلينك).

قصف مستمر
من جانبه قال د. آدم شومو من الفريق الطبي لمنظمة أطباء بلا حدود في تصريح نشرته المنظمة في حسابها على منصة اكس”هناك قصف في كل مكان في المدينة، وتدور معارك كل يوم. وفي بعض الأيام، نستقبل أكثر من 100 حالة إصابة، ولا يمكننا الوصول إلى الإمدادات الطبية”.
وكان قوات الدعم السريع شنت قصفا مدفعياً على المدينة، يوم الثلاثاء، حيث سقطت قذائف في مستشفى جبل مرة مما أدى إلى تدمير جزئي للمبنى مع سلامة المعدات. كما قصف قوات الدعم السريع المدينة يوم الاثنين حيث تسبب القصف في مقتل 8 اشخاص على الأقل وإصابة 10 آخرين في زاوية التجانية.

وقالت أطباء بلا حدود إن المستشفيات التي تدعمها المنظمة عالجت أكثر من 1,781 جريحًا منذ 10 مايو توفي منهم 278 متأثرين بجراحهم.
وأشارت إلى تعرّض المستشفى السعودي في الفاشر لقصف قوات الدّعم السريع مجددًا يوم الخميس الماضي، وهي المرة التاسعة التي يستهدَف فيها مستشفى في المدينة منذ احتدام القتال في 10 مايو. وأضافت في حسابها على منصة اكس” لحسن الحظ، لم يسفر الهجوم عن ضحايا ولكن تعرّض المرفق لبعض الأضرار”.

وأوضحت إن المستشفى السعودي في الفاشر أصبح المرفق الوحيد القادر على توفير الخدمات الجراحية وعلاج جرحى الحرب، لكنّه يواجه شحًا في الأسرّة والأدوية والمعدات الجراحية.

ودعت الأطراف المتحاربة لضمان وصول الإمدادات الإنسانية بشكل سريع وآمن ومن دون عوائق كي يتسنى تأمين المساعدة المنقذة للحياة في المدينة، وهذا يعني مرورها عبر الحدود وخطوط المواجهة على حد سواء.

نزوح مستمر
وطالبت أطباء بلا حدود الأطراف المتحاربة إلى حماية المستشفيات والمدنيين وفتح المجال أمام المدنيين ليغادروا المدينة بأمان إذا ما أرادوا.
من جهتها كشفت منسقية النازحين واللاجئين عن استمرار حركة النزوح من الفاشر إلى مناطق جبل مرة وطويلة التي تسيطر عليها حركة تحرير السودان قيادة عبدالواحد. وقال الناطق الرسمي باسم المنسقية ادم رجال في صفحته على فيسبوك إن النازحين يفتقرون إلى أبسط مقومات الحياة من غذاء وعلاج ومياه ومواد إيواء

Welcome

Install
×