مقتل نحو 50 شخصاً وحرق قرى في محيط منطقة هبيلا بجنوب كردفان
جنوب كردفان:24 فبراير 2024: راديو دبنقا
قتل (48) شخص وأصيب العشرات في هجمات متفرقة من قبل الدعم السريع على قرى حول مدينة بهبيلا وجبل الداير بولاية جنوب كردفان خلال الأسبوعين الماضيين.
وأفادت مصادر من منطقة كرتالا شمال هبيلا راديو دبنقا ان هجمات الدعم السريع على قرى حول هبيلا من بينها الزلطاية في 9 فبراير أدت إلى مقتل (24) شخص وجرح آخرين وحرق ثلاثة قرى وتشريد سكانها.
وأوضحت المصادر إن الهجمات تواصلت بعد معركة هبيلا على قرية التيتل شمال هبيلا، وأدت إلى مقتل (6) اشخاص وعدد من الجرحى، وأشار المصدر إلى مقتل (18) شخص وجرح آخرين، في آخر هجوم للدعم السريع على قرى حول جبل الداير مطلع هذا الأسبوع.
ونبه إلى حرق عدد كبير من القرى بصورة كاملة وتشريد سكانها إلى المناطق الجبلية. وحول اخر التطورات الأمنية في المنطقة أشار المصدر الي وجود توترات ومخاوف من هجمات وحذر من الوضع الإنساني المزرى للنازحين الذين فروا بسبب الهجمات مشيرا الي عدم وجود أي تدخلات لإغاثتهم.
وكانت قوة من الدعم السريع على متن عدد من المركبات بثت تسجيل فيديو قبل يومين قالت انها في جبل الداير وأنها في طريقها الي محلية ابوكرشولا ومناطق الفيض ام عبد الله.
اتهامات
واتهمت وزارة الخارجية قوات الدعم السريع بالهجوم على عدد من القرى في ولاية جنوب كردفان في مناطق هبيلا والدلنج ولقاوة هذا الأسبوع، وإحراق خمس قرى، كما اتهمتها بقتل قتلت أكثر من ٦٠ شخصا، واختطفت عددا آخر منهم، إلى جانب إتلاف آلاف الأفدنة المزروعة بالمحاصيل الغذائية. من جانبه اتهم رئيس مجلس السيادة خلال زيارته القضارف يوم الثلاثاء الماضي الدعم السريع بأرتكاب جرائم في هبيلا مماثلة لما حدث في الجنينة.
وحاول فريق راديو دبنقا الحصول على تعليق فوري من الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع ولكن لم يتسن له ذلك.
اعتداءات جديدة
من جهة أخرى كشفت مصادر لراديو دبنقا عن اعتداء قوة من الدعم السريع تستقل مواتر وآخرين على الأقدام على عمال في المزارع بقرية كافير شمال كرتالا بمحلية هبيلا بولاية جنوب كردفان يوم الثلاثاء.
وأفاد شهود من المنطقة راديو دبنقا يوم الخميس ان قوة مدججة بالأسلحة الرشاشة على متن (7) موتر وآخرين على الأقدام، قامت بالاعتداء بالسياط على عمال جنوبين عندما كانوا يعملون في نظافة الزراعية بأحدي مشاريع المنطقة يوم الثلاثاء.
وأوضح ان القوة قامت بنهب كافة مقتنيات العمال من المبالغ والموبايلات قبل مغادرة المكان وأشار الي الوضع الأمني في المنطقة في غاية الخطورة.
اعتقالات
اعتقلت السلطات بمدينة كادوقلى بولاية جنوب كردفان كل من دكتور الفاضل الدود مدير التأمين الصحي ومحمد الصادق وعمر فرنسا المهندسين بكهرباء كادوقلي يوم الخميس قبل إطلاق سراحهم لاحقا وذلك بتهمة التحريض ضد الوالي وتم إيداعهم بالقسم الأوسط بالمدينة.
وافاد مصدر راديو دبنقا ان اللجنة الأمنية التي شكلها الوالي من قبل لمواجهة منتقدي سياسة إدارته لدف حكومة الولاية هي من أصدرت اوامر الاعتقال.
وأوضح ان الاعتقال جاء عقب توجيه المعتقلين انتقادات للوالي محمد ابراهيم بخصوص توقف مركز غسيل الكلي وبنك الدم وكذلك انقطاع التيار الكهربائي بالولاية لأكثر من (٩) شهور.
وأطلقت السلطات سراح المعتقلين الثلاثة لاحقا في نفس اليوم الخميس.
تردي معيشي وصحي
من جهة أخرى، تشهد مدينة كادوقلي بولاية جنوب كردفان هذه الأيام ترد مريع في الوضع المعيشي والصحي. وافادت مصادر راديو دبنقا ان الوضع المعيشي في المدينة أصبح لا تطاق
وحول الوضع الصحي، أشارت المصادر الي تردي مريع في الوضع الصحي خاصة في مستشفي الأطفال والنساء والولادة، وكشف عن نقص حاد في الأدوية والتغذية الخاصة بالأطفال ما أدى لاضطراب العمل بالمستشفى. وذكر المصدر إن مستشفى النساء والولادة اغلق لمدة (20) يوما قبل ثلاثة أسابيع قبل ان تعاود عمله وذلك لأسباب تتعلق بحوافز الكوادر العاملة.