مقتل نازح بالرصاص في مكجر والنازحون يحتجون امام مقر بعثة اليوناميد

قتل النازح أبكر عبدالله سليمان رمياً بالرصاص على يد اثنين من المليشيات يوم الاثنين عندما كان عائداً من مكان عمله إلى بيته. وكشف ناشط بمنطقة مكجر في وسط دارفور لـ"راديو دبنقا" أن النازح القتيل قضي يوم عمل فى طاحونته بمكجر وأثناء عودته وجد مسلحين من المليشيات فى الطريق وطلبوا منه تسليم موبايله وعندما رفض فتح المسلحان النار عليه وأردوه قتيلاً فى الحال. وقال إن النازحين وجدوه جثته ملقاة على قارعة الطريق فى اليوم الثانى وأنهم حملوا الجثمان إلى مركز الشرطة وفتحوا بلاغ بالحادث.

وفي ذات الموضوع  سير النازحون في مكجر مسيرة من المقابر عقب دفن أبكر صباح يوم الثلاثاء إلى مقر بعثة اليوناميد  احتجاجا على استمرار الانتهاكات تجاه النازحين منذ بداية هذا الشهر من قبل المليشيات والتي كان آخرها مقتل  النازح أبكر ليل الاثنين. وقال نازح شارك في المسيرة الاحتجاجية لـ"راديو دبنقا" إن النازحين سلموا مذكرة لبعثة اليوناميد تطالب بالأمن وحماية النازحين والمعسكرات وأوضح أن نفس المذكرة سلمت أيضا للمسؤولين بالمحلية.

ومن جهه أخرى اعتدى مسلحين على النازح عبد الجبار موسي وأصابوه بجروح الأسبوع الماضي بمكجر جنوب دارفور وقال ناشط لـ"راديو دبنقا" إن مسلحين دخلوا منزل النازح عبد الجبار موسي بغرض سرقة حماره وعندما دافع عبد الجبار عن ممتلكاته ضربوه ما أدى إلى إصابته. وأوضح أن المسلحين ذهبوا إلى منزل نازح آخر وأخذوا منه أغنامه وفروا وأشار إلى أن فزعاً من الأهالى تحرك نحو الأثر حتى وصل إلى فريق قريب من المعسكر حيث استطاع استرداد الأغنام والحمار. وأكد أن النازحين ذهبوا إلى مركز الشرطة لفتح بلاغ على أن يتحرك أفراد الشرطة نحو الفريق ألا أن مسؤول الشرطة أخبرهم بأنهم لا يستطيعون التحرك وقال لهم أنه مادام وجدوا ممتلكاتهم فعليهم الذهاب إلى منازلهم.

 وكانت قرية برقى القريبة من مكجر قد شهدت يوم الاثنين عمليات اعتداء من قبل مسلحين من المليشيات أدت لوقوع إصابات في صفوف المواطنين. وجاء الاعتداء بحسب سكان في القرية نتيجة تصدى مزارعة لراع أدخل مواشيه بالقوة في المزرعة ما أدى لإصابة الراعي بجراح. وأوضح شاهد عيان أن المرأة سلمت نفسها بعد الحادث للشرطة لكن الرعاة المسلحين  حاولوا مهاجمة نقطة  الشرطة في محاولة لاختطاف المرأة لكن الشرطة تصدت للأمر وقامت بنقل المرأة إلى  قسم شرطة مكج . وأوضح الشاهد أنه نتيجة لذلك احتشد الرعاة وقاموا بالهجوم على سكان القرية حيث قاموا بضربهم ضربا مبرحا ما أدى لإصابة عدد من سكان قرية بورقي بجراح يوم الاثني.