مقتل طالب وجرح (8) آخرين وعتقال العشرات وحرق مقر المؤتمر الوطني في الجنينة ونيالا والخرطوم والدمازين
قتل طالب وجرح آخرون واعتقل العشرات خلال مظاهرات اليوم الثالث ضد … وفتحت قوات الدعم السريع والشرطة النار …
قتل طالب وجرح آخرون واعتقل العشرات خلال مظاهرات اليوم الثالث ضد الغلاء بمدن الجنينة ونيالا بدارفور والدمازين بولاية النيل الأزرق وكوستي بولاية النيل الأبيض بالإضافة لجامعة الخرطوم حيث هتف المتظاهرون ضد الحكومة ونادوا بإسقاطها. وسبقت مظاهرات أمس الأحد ضد الغلاء اخرى يومي الجمعة والسبت شملت مناطق متفرقة من العاصمة الخرطوم ومدني وعطبرة وسنار. وفتحت قوات الدعم السريع والشرطة النار على المتظاهرين بمدينة الجنينة أمس ما أدى لمقتل طالب الثانوي الزبير سكيران وجرح (8) آخرون بينهم طالبتان بالمرحلة الثانوية هما صفاء التجاني خليل سليمان وعازة حمدان عبدالله. وأحرق المتظاهرون في الجنينة مقر المؤتمر الوطني الحاكم في المدينة. وقررت حكومة ولاية غرب دارفور تبعا لذلك تعليق الدراسة بمدارس الولاية اعتبارا من اليوم الاثنين وحتى الاحد القادم مع تشكيل لجنة للتحقيق في مقتل الطالب. وطالب رئيس حزب التحرير والعدالة القومي بولاية غرب دارفور عبدالوهاب محمد الحكومة على مستوى المركز بالتدخل العاجل لوقف ارتفاع الأسعار وكبح جماح الأسواق في كل الولايات. وطالب ايضا الأمن الاقتصادي بالتدخل على مستوى الولاية لضبط الاسواق.
وفي مدينة نيالا تظاهر صباح أمس الأحد طلاب المدارس الثانوية بالمدينة تنديدا بالغلاء وارتفاع الأسعار وزيادة سعر الرغيفة الى جنيهين بدلا من جنيه واحد. وأغلق الطلاب المتظاهرون (3) شوارع رئيسية مؤدية الى سوقي (الشعبي والملجة) بالإضافة الى شارع الكنغو، حيث أحرق الطلاب إطارات السيارات لعدة ساعات. وتزامن مع المظاهرة الطلابية في نيالا نشر حكومة ولاية جنوب دارفور تعزيزات عسكرية كبيرة من قوات الدعم السريع بالشوارع الرئيسية بمدينة نيالا للتدخل حال فشل قوات الشرطة للتصدي لها.
وفي مدينة الدمازين خرج مواطنو مدينة الدمازين صباح أمس في مظاهرة احتجاجا على الغلاء وزيادة الأسعار واستخدمت الاجهزة الامنية القوة المفرطة والغاز المسيل للدموع في فض المظاهرات التي مرت باحياء اركويت والسوق الشعبى وكبرى سنجة شمال المدينة وتوغلت جنوبا حتى حى الربيع قبل أن تصل لسوق المدينة. واعتقلت الاجهزة الامنية العشرات من مواطنى المدينة وطلاب من جامعة النيل الازرق وقادتهم الى جهة غير معلومة. وأدى استخدام الأجهزة الأمنية للقوة المفرطة والبمبان الكثيف الى احتراق منزلين في حي الزهور، هذا الى جانب تعطيل الدراسة فى مدارس الأساس والثانوى.
وفي ولاية الخرطوم اندلعت مظاهرات احتجاجية على الغلاء وزيادة أسعار الخبز بجامعة الخرطوم عصر امس الأحد، وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق الطلاب الذين حاولوا الخروج من الجامعة. وأغلقت المظاهرات شارع الجامعة والشوارع المجاورة. وقال طلاب لراديو دبنقا إن الاجهزة الامنية فضت الوقفة الاحتجاجية للطلاب بالقوة ما أدى لوقوع حالات اختناق وإصابات أخرى وسط الطلاب مع مطاردات واعتقالات لعدد آخرين من طلاب جامعة الخرطوم.
ومن جانب الحكومة توعدت وزارة الداخلية أمس الأحد المشاركين في المظاهرات المتصاعدة ضد الغلاء وارتفاع الأسعار. وقال وزير الدولة بوزارة الداخلية، بابكر أحمد دقنة، إن وزارته لن تتوانى في قمع أي تظاهرات تخريبية، احتجاجا على زيادة أسعار الخبز والسلع الاستهلاكية”. وأعلن دقنة عن سماح وزارته بالتظاهرات السلمية ضد غلاء المعيشة، “لكن سنقمع في ذات الوقت اي محاولات تخريب” حسب قوله. واضاف الوزير في تصريحات صحفية أمس الأحد أن التظاهر السلمي مسموح به بشرط الحصول على تصريح مسبق من السلطات بالتجمهر”. وأوضح بأن ذلك هو الطريق المتبع في كل بلدان العالم.