مقتل راع في غابة الفيل في اشتباكات مع الشرطة

قتل أحد الرعاة بغابة الفيل بولاية القضارف، وأصيب شرطي بجروح، الثلاثاء،  في  اشتباك بين الشرطة الرعاة الذين عادوا للغابة في رحلتهم السنوية.

وقال أحمد ابراهيم علي نائب مبادرة القضارف للخلاص لراديو دبنقا إنه لا يزال قرابة العشرين راعي محبوسين في سجن قسم النورس بمدينة القضارف بتهمة الرعي في غابة الفيل، رغم أن الغاية ليست محلا للزراعة.

وأوضح إن عدد من الأراضي داخل غابة الفيل والمحيطة بها مزروعة بواسطة منسوبي قوات نظامية ، واعتبر ذلك إعتداءاً على الغابة بما يزيد من التصحر .

من جانبه قال والي القضارف المكلف محمد أحمد عبدالقادر إن توزيع الغابات للزراعة بصورة خاطئة سلوك موروث من النظام البائد مشيرا إلي رفضه التوزيع غير العادل ، وأعلن الوالي خلال أداء واجب العزاء على القتيل في الاشتباكات عن جهود مكثفة للجان المختصة لتفعيل المسارات لمنع الإحتكاكات ، كما أكد حرص حكومته على تأمين المنطقة بالقوات المشتركة منعا للإحتكاكات . ووقف الوالي خلال زيارته على الوضع الأمني وحجم الزراعة بالغابة وموقف المياه بحفائر المنطقة والتعدي علي القطاع الغابي .

من جهته تعهد المدير العام لوزارة الإنتاج والموارد الإقتصادية أحمد حسن علوب بمراجعة القرارات السابقة بمنح الزراعة في الغابات وإعمال القانون ومحاسبة من يثبت إرتكابه لأي تجاوزات ، وبشر الرعاة بالعمل علي تأهيل الحفائر وتمويل أنشطة الرعاة من المنظمات .

واستعرض ممثل نظارة اللحويين وعدد من قادة النظارة حجم المخاطر الأمنية والإقتصادية والبيئية علي القطاع الغابي جراء توغل الزراعة المطرية في المنطقة مطالبين الحكومة بسرعة التدخل للمحافظة على حقوق الرعاة والثروة الغابية .