مقتل الأمين العام لمجلس ذوي الإعاقة بولاية شمال دارفور في قصف مدفعي
الفاشر 26 يناير 2025 راديو دبنقا
نعت اللجنة المركزية للاتحاد السوداني القومي للمعاقين حركيًا، محمد آدم إبراهيم، المعروف بلقب حمادي، أمين عام مجلس الأشخاص ذوي الإعاقة بولاية شمال دارفور، الذي قتل يوم الجمعة بمنزله في حي الوادي بمدينة الفاشر، إثر قصف نفذته قوات الدعم السريع.
وأوضحت اللجنة أن الفقيد كان أحد الرموز البارزة في النضال من أجل حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وكرس حياته لخدمة مجتمعه من خلال أدواره القيادية وإسهاماته العظيمة. يُعد الراحل مؤسس الجمعية السودانية لرعاية وتأهيل المعاقين حركيًا بولاية شمال دارفور منذ عام 1989، ومؤسس اتحاد المكفوفين العام في 2003، واتحاد الصم في 2005.
شغل الراحل منصب أول أمين عام لجمعية المعاقين حركيًا بالولاية حتى عام 2014، ثم رئيسًا لاتحاد المعاقين حركيًا خلال الفترة من 2014 إلى 2019، قبل أن يتولى منصب أمين عام مجلس الأشخاص ذوي الإعاقة بالولاية منذ عام 2017 وحتى لحظة استشهاده.
وأكدت اللجنة أن رحيل حمادي يمثل خسارة كبيرة للسودان، وللأشخاص ذوي الإعاقة بشكل خاص، لما تركه من إرث نضالي وإنساني سيظل شاهداً على مسيرته الحافلة بالعطاء.
تنبيه للمواطنين
أصدرت حكومة ولاية شمال دارفور تنبيهاً للمواطنين، دعت فيه إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة، مؤكدة أهمية تجنب التجمعات الليلية، خاصة في مواقع الإنترنت، المقاهي، والأسواق الصغيرة. كما ناشدت بتقليل مظاهر الاحتفالات الاجتماعية أو غيرها، والحد من الحركة ليلاً مع تخفيض الإنارة إلى أدنى حد ممكن.
وحذرت الحكومة من التصعيد الأخير الذي تقوم به قوات الدعم السريع. وأوضحت السلطات أن المليشيا لجأت إلى استهداف تجمعات المواطنين بالقصف المدفعي الكثيف، بالإضافة إلى استخدام الطائرات الانتحارية والمسيرات الاستراتيجية ليلاً.
هجوم على ريفي الفاشر
من جهة أخرى، كشفت مصادر متطابقة عن هجوم شنته قوات الدعم السريع على مناطق غرب شقرة واب جربون بريفي الفاشر أمس السبت. وأشارت المصادر إلى مقتل عدد من المواطنين ونهب أجهزة الانترنت الفضائي ستارلينك. ونوهت إلى نهب الأسواق والمنازل، واقتياد أعداد من الشباب إلى أماكن مجهولة.
وأكدت عودة بعض المواطنين من المناطق المذكورة إلى الفاشر بينما بقي آخرون بعد انسحاب القوة المهاجمة. والطيران الحربي كثف قصفه وملاحقتهم بعيدا.