“مقاومة الحصاحيصا”: “الدعم السريع” تستعين بـ”الفلول” لإدارة شؤون المحلية
الحصاحيصا : الأربعاء 10 يناير 2024: راديو دبنقا
اتهمت لجان مقاومة الحصاحيصا، قوات الدعم السريع باستعانتها بعناصر النظام السابق “الفلول” وأعوانهم لمساعدتها في إدارة شؤون المدينة، في سابقة خطيرة أثارت غضب سكان المحلية وهي التي تدعي انها تحاربهم، ما يؤكد أن هذه الحرب ليست ضد عناصر النظام السابق، بل ضد الوطن والمواطن، إضافة إلى تجنيدها لبعض المسجونين والمطلوبين والهاربين موفّرة لهم الحصانة لممارسة ما يجيدونه.
وعبرت لجان مقاومة الحصاحيصا عن غضبها لهذه الخطوة المفاجئة وقالت في بيان تحصل عليه “راديو دبنقا” أن قوات الدعم السريع التي تحارب “الفلول” وتلاحقهم استعانت بهم في إدارة شؤون الولاية، ما يؤكد أن الحرب أصلا ضد الوطن والمواطن وليست ضد جماعة “الفلول وأعوانهم”.
و بينت أن مساعي قوات الدعم السريع تواجهها العديد من التحديات في سبيل كسب ثقة المواطنين أولها صعوبة السيطرة على منسوبيها وانتهاكاتهم المستمرة.
وأشارت إلى أن المواطن مازال يعاني من عمليات النهب والسلب الواسعة، بجانب الترويع والإبتزاز مما فاقم من المعاناة و حالة الفراغ الأمني الذي خلفه إنسحاب كافة القوات النظامية بالمدينة، بعد إطلاق سراح كل المحبوسين.
و قالت ان قوات الدعم السريع بعد إجتياحها للمدينة و ريفها نجحت في حسم المتفلتين والعصابات لحساب أفرادها الذين عاثوا في الأرض فساداً، فتم نهب كل ما هو قابل للنهب و غفلت عن القبض على المجرمين لتقوم بعدها بتجنيد بعضهم من المطلوبين والهاربين موفّرة لهم الحصانة لممارسة ما يجيدونه.
و اضافت ان التحدي الثاني يتمثل في غياب الشرطة ومديري المحلية، فبرغم فسادهم إلا أنه من مهامهم توفير الخدمات الأساسية للمواطنين.
وتعهدت لجان المقاومة الحصاحيصا بعدم السماح بأي إلتفاف حول حق المواطن التي قالت بأنه مغلوب على أمره، وستسعى جاهدة لكشف الواقع المرير الذي يعانيه إنسان المحلية من السلطة الهاربة و سلطة الأمر الواقع هذه.
وذكرت أن التضليل الإعلامي من طرفي الصراع أخذ النصيب الأكبر من هذه الحرب، لكنها أكدت رفضها أن يكونو ضحايا لهذه التضليل.
و اكدت علي أهمية تسيير الحياة و تشغيل و صيانة كل المرافق الخدمية والأسواق في ظل ما وصفته بالأوضاع المريرة التى يواجهها إنسان الحصاحيصا، مشيرةً إلى أنه حق أصيل لكل المواطنين لأن الاسواق و المؤسسات هي ملك له، سواء أكان ذلك في ظل سلطة الأمر الواقع هذه او غيرها. مؤكدين انهم لن يغضو الطرف عن ما حدث من وقائع فرضتها هذه السلطة علي المدينة و مواطنيها، واستبعدت أن تساهم قوات الدعم السريع في عملية الإصلاح مشيرةً إلى أنها هي التي زعزعت الأمن.