مقاطعة دولية وإقليمية ومحلية لمؤتمر حوار الوثبة ودبي الرئيس الوحيد الحاضر

م يشارك أي من رؤساء دول الجوار، مصر، واثيوبيا، واريتريا، وجنوب السودان، وليبيا في مؤتمر الحوار الوطني الذي بدأ أعماله يوم السبت … ومن جانب قوى نداء السودان وتحالف قوى الإجماع الوطني قال صديق يوسف القيادي بالحزب الشيوعي …

لم يشارك أي من رؤساء دول الجوار، مصر، واثيوبيا، واريتريا، وجنوب السودان، وليبيا في مؤتمر الحوار الوطني الذي بدأ أعماله يوم السبت بقاعة الصداقة بالخرطوم ورفض الاتحاد الأفريقي والوسيط ثامبو أمبيكي المشاركة كما لم تشارك رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي  واعتذرت عن الحضور  ولم يحضور أي رئيس  دولة ماعدا الرئيس التشادي إدريس دبي والأمين العام لجماعة الدول العربية. ووصف الأستاذ إبراهيم طه أيوب وزير الخارجية الأسبق هذه المقاطعة الدولية والإقليمية لمؤتمر حوار الخرطوم بأنه دليل على عدم قناعة الناس في الداخل والخارج بهذا الحوار. 

وقال وزير الخارجية الأسبق لـ”راديو دبنقا” يوم الأحد إنه "إذا كان الاتحاد الأفريقي غير مقنع وأمبيكي كذلك فما بال الآخرين" وأكد أن ماحدث من مقاطعة دولية وإقليمية للحوار تمثل أكبر ضربة  للنظام. وحول مشاركة الرئيس إدريس دبي ونبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية قلل إبراهيم طه أيوب من قيمة مشاركتهما وقال إن الجامعة العربية التي لن تستطيع أن تفعل شيئا أرادت بمشاركتها أن ترفع من قدر نفسها فهي أي الجامعة العربي ة لا تستطيع فعل شئ في اليمن أو ليبيا أو سوريا أو العراق. وأضاف قائلا (على النظام أن يفهم لماذا غاب الرؤساء الآخرين، أين الرئيس المصري وأين  رئيس الوزراء الأثيوبي..واضح أن الرؤساء غير مقتنعين..إن الذي يحدث في الخرطوم  فارغ ولا يمثل السودانيين بمثال خردلة)

ومن جانبه وصف الأستاذ الحاج وراق الكاتب والمحلل السياسي ورئيس تحرير جريدة حريات الألكترونية اليومية حوار مؤتمر قاعة الصداقة بأنه ما بين البشير والترابي ولن يفضي إلى اي نتائج. وقال  الحاج وراق في مقابلة مع راديو دبنقا يوم الأحد إن الواضح الآن أن هذا مؤتمر قاعة الصداقة تمخض عن حوار بين طرفي الجبهة الإسلامية  القومية،  المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي، مشيرا إلى أنه حوار  بين عمر البشير والترابي. وأكد وراق أن النظام  لن يحقق أي شيء من جلسة السبت لأن هذا الحوار لن يحل قضية الحرب أو يجمل النظام بإلحاق آخرين ولا يحسن علاقته الخارجية. 

ومن جانب قوى نداء السودان وتحالف قوى الإجماع الوطني قال صديق يوسف القيادي بالحزب الشيوعي السوداني إن المقاطعة لمؤتمر الحوار الوطني الذي بدأ أعماله يوم السبت بقاعة الصداقة كانت أكبر من المتوقع مشيرا إلى أن هناك ( 21 ) من الأحزاب التي كانت ناشطة في لجان المؤتمر قاطعته فضلا عن قوى نداء السودان والجبهة الثورية وقوى تحالف الإجماع الوطني وأضاف صديق يوسف أن هذا الحوار لا يصح أن يطلق عليه مؤتمر حوار وطني بل هو مهرجان خطابي للمؤتمر الوطني وحلفائه ولن ينتج عنه شي.  

وحول إعلان البشير عن تمكين منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية من أداء أنشطتها السياسية بحرية ووقف العدائيات قلل صديق من قيمة ذلك وقال إن حديث البشير عن تمكين مشروط بأن تكون الأنشطة داعمة للمؤتمر. وأشار إلى أن البشير تحدث كذلك عن وقف إطلاق النار المعلن من قبله لمدة شهرين في حين أن العمليات الحربية لم تتوقف والقصف الجوي لايزال متواصلا. 

وفي أول رد فعل على إعلان البشير استعداده لتحويل وقف إطلاق النار إلى وقف دائم. وقال الدكتور جبريل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة إن النيات تختبر في المفاوضات لا بإعلانات تطلق في الهواء. وقال جبريل لـ”راديو دبنقا” إن الجبهة الثورية أعلنت في وقت سابق  استعدادها لوقف العدائيات لمدة ستة أشهر وأنهم مازالوا عند التزامهم وأكد أن وقف إطلاق النار النهائي لا يتم إلا بحل القضايا السياسية التي تسببت في الحرب.

Welcome

Install
×