(مفبرك) مرافعة طويلة لأزهري محمد علي
حرب التسجيلات الصوتية مازالت مستعرة على وسائل التواصل الاجتماعي وخصوصا تطبيق الواتساب. في هذه السلسلة، تتداول المجموعات المنتشرة بشكل واسع على تطبيق الواتساب تسجيل صوتي منسوب للشاعر أزهري محمد علي. وأرفق بالتسجيل نص مكتوب:
“لا حولا ولا قوة إلا بالله
ازهري محمد علي يتحدث حديث مؤلم وحار وفي نهاية حديثه يقول انه اصبح كفيف”
راجع فريق دبنقا للتحقق التسجيل الصوتي ووجد أنه تسجيل طويل مدته 21 دقيقة و 37 ثانية وهو عبارة عن مرافعة طويلة يبدأ فيها المتحدث بالحديث عن وضعه الشخصي، ثم ينتقل للحديث عن أوضاع السودانيين في مصر قبل أن يشرع في توجيه انتقادات حادة للسياسة المصرية تجاه السودان معتبرا أنها تمثل انكارا لجمائل السودان في حق مصر والتي لا يمكن حصرها. من السلع والبضائع السودانية التي يستهلكها المواطن المصري بشكل يومي وصولا إلى ما أطلق عليه “سلفة” مياه النيل التي يمنحها السودان بواقع 6 مليار متر مكعب لمصر منذ توقيع اتفاقية مياه النيل. ويختتم المتحدث مرافعته الطويلة بالمطالبة بخروج السودان من المنظمات الدولية والإقليمية مثل الأمم المتحدة والجامعة العربية قبل أن يدعو السودانيين الذين لم يصلوا إلى مصر بعدم الحضور عبر طرق التهريب وأنه من الأفضل لهم الدانة ولا الإهانة مؤكدا أن لولا إصابته بالعمى لكان الآن قد عاد إلى السودان.
ومن الواضح أن الصوت الذي في التسجيل ليس هو صوت الشاعر أزهري محمد علي بالرغم من أن هناك تقارب بسيط في نبرة الصوت. كما أن الأستاذ أزهري لا يقيم في جمهورية مصر العربية حاليا، فبعد أن نزح من أمدرمان إلى ولاية نهر النيل بعد الحرب، انتقل الشاعر أزهري محمد علي للإقامة مع أسرته في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد أجرت معه إذاعة دبنقا قبل أسابيع حوارا مباشرا عبر تطبيقي فيسبوك ويوتيوب من دولة الإمارات العربية المتحدة ما يؤكد عدم تواجده في مصر.
أخيرا ولمزيد من التحقق والتأكيد، تواصل فريق دبنقا للتحقق مع الشاعر أزهري محمد علي الذي اكتفى بالرد مذكرا بالآية القرآنية: “يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين”، صدق الله العظيم.