(مفبرك) تصريح الأمين العام للأمم المتحدة

نقل موقع www.masarat-news.com  تصريحا منسوبا للأمين العام للأمم المتحدة، انتونيو غوتيريش، بتاريخ 28 أغسطس 2024 يتناول فيه الوضع في السودان على ضوء اجتماعات جنيف. ويشير التصريح إلى اهتمام الأمين العام للمنظمة الدولية بمفاوضات جنيف بشأن السودان ومراحل توافق الأسرة الدولية وأنه كان يأمل في مشاركة الجيش السوداني في المفاوضات.  كما وأشاد انتونيو غوتيريش بنتائج وقرارات الأسرة الدولية بخصوص انتشار بعثات أممية مجهزة بأحدث آليات المراقبة لتحديد جهة الاعتداء علي المواطنين بكل دقه في مناطق سيطرة الدعم السريع (آلية حماية المدنيين التي أنشأها ووافق عليها الدعم السريع) ، و فتح مطارات نيالا والجنينه وزالنجي والضعين ، و أيضا التشاور في إعادة فتح مطار الخرطوم الدولي ، كما أوضح أن أسرة المجتمع الدولي التي تدير منبر جنيف لها من الصلاحيات ما يخولها بتنفيذ مقررات اجتماعات جنيف دون الحوجة لقرارات الأمم المتحدة مما يؤكد قوة إنفاذ ما توصلوا إليه من خلال منبر جنيف. ويمكن مطالعة التصريح كاملا على الرابط التالي:

فريق دبنقا للتحقق عمل على مراجعة هذا التصريح وسجل الملاحظات التالية:

• التصريح غير منشور على أي موقع آخر غير موقع “مسارات نيوز” وهو أمر مستغرب لتصريحات بمثل هذه الأهمية،
• بعد مراجعة موقع الأمم المتحدة والمواقع الإخبارية الرسمية للمنظمة الدولية، لم يجد فريق دبنقا للتحقق أي تصريح من هذا النوع سواء للأمين العام للأمم المتحدة أو لكبار مساعديه،
• يحمل التصريح المزعوم خلطا واضحا ما بين آلية حماية المدنيين التي أعلن عن إنشائها قائد قوات الدعم السريع في خطابه الأخير ونشر آليات مراقبة أممية على الأرض وهو ما يتطلب موافقة السلطات السودانية،
• فتح 4 مطارات في دارفور مقترح قدمه وفد قوات الدعم السريع المشارك في مفاوضات جنيف ولم يتم التعاطي معه من قبل الوسطاء باعتبار أن فتح المطارات أمر سيادي يعود لحكومة بورتسودان التي أعلنت بعد الحرب مباشرة إغلاق المجال الجوي للسودان وأعادت فتحه جزئيا قبل شهرين في مناطق شرق السودان التي تسيطر عليها القوات المسلحة،
• إعطاء الوسطاء في جنيف صلاحية تنفيذ قراراتهم دون العودة لمجلس الأمن لا يتماشى مع سلطات الأمين العام بالنظر إلى أن هذه السلطة تعود في الأساس لمجلس الأمن الدولي،
• أخر نشاط لانتونيو غوتيرش يتعلق بالسودان كان قبل 5 أيام وبتاريخ 25 أغسطس 2024 حينما هاتف القائد العام للقوات المسلحة، الفريق عبد الفتاح البرهان، وتحدثا حول موضوع فتح المعابر وتأمين مرور المساعدات الإنسانية للمتضررين على ضوء نتائج مفاوضات جنيف.

كل هذه المعطيات تشير إلى أن الخبر مفبرك بالكامل وأن الأمين العام للأمم المتحدة لم يدل بهذا التصريح أو غيره في الفترة الأخيرة وأن الغرض من نشر مثل هذا الخبر هو تضليل الرأي العام بشأن موقف الأمم المتحدة الرسمي من التطورات في السودان.