مع قرب يوم الاقتراع مواطنون ونازحون ونشطاء يقولون : لا للإستفتاء في دارفور

دعا نازحون وقيادات أهلية ونشطاء وقوى من المجتمع المدنى إلى مقاومة ومقاطعة الاستفتاء المزمع إجراؤه بعد غد الاثنين وعدم الذهاب إلى مراكز التصويت والجلوس داخل منازلهم وعدم الاعتراف بنتائج الاستفتاء التى قالوا إنها معروفة مسبقا.

 

دعا نازحون وقيادات أهلية ونشطاء وقوى من المجتمع المدنى إلى مقاومة ومقاطعة الاستفتاء المزمع إجراؤه يوم  الاثنين وعدم الذهاب إلى مراكز التصويت والجلوس داخل منازلهم وعدم الاعتراف بنتائج الاستفتاء التى قالوا إنها معروفة مسبقا.

وفى شمال دارفور دعت الناشطة زهراء عبد النعيم مواطني إقليم دارفور إلى مقاطعة الاستفتاء وعدم الذهاب إلى مراكز الاقتراع يوم الاثنين وطالبت زهراء المواطنين بالجلوس في منازلهم وعدم الذهاب للتصويت. وأكدت أن الحكومة حسمت نتيجة الاستفتاء مسبقا وأن على المواطنين فضح كذب وألاعيب الحكومة بمقاومة ومقاطعة للاستفتاء بعدم الذهاب إلى مراكز التصويت.

ومن وسط دارفور أكدت الناشطة المدنية حليمة عيسي أن شعب دارفور قاطع حملة التسجيل ولكن الحكومة قامت بتسجيل الأسماء من كشوفات المرتبات وبعض السجلات القديمة. ودعت حليمة مواطنى الإقليم بمقاطعة الاستفتاء وعدم الذهاب إلى مراكز الاقتراع للتصويت والتعبير عن ذلك بمختلف الطرق والأساليب أهمها الجلوس داخل منازلهم وزيارة أقاربهم.

ومن ولاية شرق دارفور أكد الناشط المدني حسب النبي محمود أن المواطنين مستعدون للمقاطعة ومدركون لخطورة الاستفتاء. وقال إنهم بوصفهم ناشطين يدعون المواطنين جميعا لمقاطعة الاستفتاء وعدم الذهاب للتصويت والجلوس فى منازلهم أيضا حتى يشهد العالم مهزلة الاستفتاء المزعومة.

وقال حسب النبي إن الظروف التى تمر بها دارفور يعلمها العالم كله ما عدا حكومة الخرطوم ومن لف لفها، وأنها لاتعرف شيئا عن أهل وشعب الإقليم ولا تريد أن تعرف أي شي.

ومن ولاية غرب دارفور أكدت الناشطة كبرى أبكر اسماعيل أن مواطني الولاية قاطعوا حملة تسجيل الاستفتاء الأمر الذى قاد حكومة الولاية إلى الاستعانة بكشوفات الموظفين وإقامة ورشة عمل خصيصا لتزوير نتائج الاستفتاء. ودعت كبرى مواطني الولاية بعدم الذهاب إلى مراكز الاختراع والبقاء في منازلهم  طيلة أيام التصويت الذي وصفته بالمزور.

وطالب الشيخ مطر يونس أحد القيادات الدينية اهل دارفورفي القرى والفرقان والأرياف والمدن ومعسكرات النزوح واللجؤ بالخروج في تظاهرات عارمة رفضا ومقاطعة للاستفتاء وعدم الاعتراف بنتائجه التى قال إنها معروفة سلفا. ووصف الشيخ مطر الاستفتاء بالمؤامرة الهادفة الي تمليك الإقليم الي المستوطنين الجدد الذين استجلبتهم الحكومة من غرب أفريقيا.

وفى ذات الاتجاه دعا العمدة أحمد اتيم منسق معسكرات شمال دارفور أهل وشعب دارفور إلى الخروج في مسيرات وتظاهرات تنديدا بالاستفتاء ومقاطعته وعدم الاعتراف بنتائجه. وقال أتيم إن نظام الخرطوم يريد بالاستفتاء تزوير إرادة أهل دارفور الذين ظلوا يتمسكون بوحدة إقليمهم وتفتيت كيانهم الضارب والراسخ فى قدم التاريخ، موضحا أن النظام يريد بالاستفتاء شرعنة تقسيم الإقليم لتمكين المستوطنين الجدد فى أراضى السكان الأصليين.

ودعا الدكتور الوليد آدم موسى مادبو خبير التطوير والتحديث والمستشار في شؤون التنمية العالمية كل أهل دارفور إلى مقاطعة ومقاومة الاستفتاء لأنه يهدف لتفتيت دارفور وتقنين العصبية القبلية وتفويت الفرصة على النخب المركزية خاصة العنصرية منها التى تعمل وتسعى إلى إضعاف شعب دارفوروضرب وحدته. ودعا وليد مادبو إلى أن يقوم كل شخص في دارفور سواء كان مزارعا أو راعيا أو موظفا أو تجاريا في أي قرية أو فريق أو مدينة  بالتعبير عن رفضه ومناهضته ومقاطعته للاستفتاء عبر عدة طرق من بينها بقاء المواطنيين طيلة أيام التصويت داخل منازلهم ودق الصفائح والحلل بأصوات عالية من داخل منازلهم للتعبير عن رفضهم الاستفتاء.

من جانبه قال أبو عبيدة الخليفة مساعد رئيس حركة تحرير السودان قيادة مني أركو مناوي للشؤون السياسية إن الهدف من الاستفتاء هو تقسيم الإقليم علي أسس عرقية من أجل طمس وتفتيت حقوق القبائل التاريخية في الحواكير. ودعا الخليفة شعب دافور وقياداته السياسية والاجتماعية والأهلية إلى مواجهة ومقاومة هذه المؤامرة التى ترمى إلى جر دارفور مرة أخرى إلى الحروب والاقتتال. وقال ابوعبيدة إن الاستفتاء ليس أولوية وإنما الأولوية للامن والسلام ووقف الحرب وإعادة النازحين واللاجئين إلى قراهم الأصلية وتعويضهم.

من جهتهم أعلن ولاة ولايات دارفور أمس الجمعة استعداد حكوماتهم لإنجاح الاستفتاء الإداري الذي يبدأ بعد غد الاثنين، داعين مواطني بدارفور لممارسة حقهم في الإدلاء بأصواتهم ووصف الولاة زيارة الرئيس البشير مطلع الأسبوع الماضي لدارفور بداية مرحلة جديدة 

Welcome

Install
×