مع الجمهور: نشر قوات الأورطة الشرقية لتعزيز الأمن أم بداية لأزمة جديدة؟

معسكر تدريب لحركة مسلحة جديدة باسم قوات تحرير شرق السودان في ارتريا-يناير 2024-المصدر: صفحة القوات على فيسبوك

أمستردام: الخميس 31 أكتوبر 2024: راديو دبنقا

في وقت يواجه فيه السودان تحديات جسيمة تتعلق بالأمن والاستقرار، تأتي قضية نشر قوات الأورطة الشرقية في شرق البلاد لتكون مثار جدل واسع، وذلك وسط تصاعد المخاوف من أن يؤدي هذا التحرك إلى تفاقم النزاعات المسلحة وزيادة احتقان المشهد السياسي.

في ضوء هذه التطورات، طرح راديو دبنقا امس الأربعاء استطلاعا بشأن هذه الخطوة.

قراءة في الأرقام

على صفحة راديو دبنقا في فيسبوك، لقي السؤال اهتمامًا كبيرًا، حيث وصل المنشور إلى حوالي 29,839 شخصًا وحظي بنحو 4,136 تفاعلًا، منها 225 إعجابًا و195 تعليقاً، منذ طرحه منتصف ظهر الأربعاء حتى منتصف نهار الخميس.

ووصل الاستبيان على منصة إكس (تويتر سابقًا) إلى 1.330 شخصاً، ورأت الغالبية (61.3%) أن نشر هذه القوات قد يؤدي إلى مزيد من الاحتقان العسكري والسياسي، بينما استبعد 24.2% هذا الاحتمال، وقال البقية 14.5% إنهم لم يكونوا رايا.

شارك 657 شخصًا في الاستبيان على فيسبوك، حيث صوت 77% بنعم و18% بلا، بينما أفاد 5% بأنهم لم يحددوا رأيًا.

تعليقات الجمهور

تفاعل المتابعون بشكل ملحوظ مع قضية نشر قوات الأورطة الشرقية، وتنوعت آراؤهم بين التعبير عن المخاوف والسخرية.

عكست بعض التعليقات قلقا من تفاقم الصراعات المسلحة وتأثيرها المحتمل على الاستقرار السياسي، بينما جاءت بعض التعليقات الساخرة للتعبير عن الاستياء وعدم الرضا من القرارات المتخذة.

سأل جمال صلاح عن منطق نشر قوات في الشرق وأسباب وجود حركات مسلحة في الشمال مثل حركة مناوي، في حين يوجد “جيش جرار” من المفترض أن يكون قادرًا على تحقيق الأمن.

ولفت الطيب بخيت إلى أن التوجه لتكوين مليشيات وجيوش موازية يعد تكرارًا لأخطاء الماضي، مشددًا على ضرورة التوجه لحلول شاملة بدلًا من الحلول الجزئية.

وحذر عصام محمدلي من أن هذه التطورات قد تؤدي إلى تقسيم البلاد إلى دويلات، مشيرًا إلى أن كل إقليم قد يصبح له جيشه الخاص.

ولجأ بعض المعلقين إلى السخرية للتعبير عن استيائهم من الوضع الراهن.

علق أحد المستخدمين، ويحمل اسم “موج البحر”، بطريقة ساخرة، متسائلًا: “من رحم القوات المسلحة أم بالتبني؟”، في إشارة إلى عدم الثقة في الجيش وفي قراراته المتخذة.

كما اعتبر معلق آخر باسم “شين بسيط” أن الأورطة ستتحول إلى “الورطة الشرقية”، في تعبير عن القلق من أن الوضع قد يتحول إلى مأزق أكبر.

الدفاع عن الأورطة

برزت بعض التعليقات المدافعة عن نشر قوات الأورطة، حيث قال صاحب حساب باسم “الجنرال” إن “من يتحدثون عن الأورطة بجهالة يجب أن يعلموا أنها النواة التي كونت قوة دفاع السودان، وهي من تولت تدريب الهجانة الأبيض قبل وجود القوات المسلحة بمسماها الحالي.”

التحذيرات من تصعيد النزاعات

على الجانب الآخر، حذر محمد آدم دريب من أن الوضع الحالي ينذر بتصعيد الخلافات بين الجيش والحركات المسلحة، مما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على الاستقرار في البلاد.

بينما اعتبر عباس الطيب سعد أن هذه الخطوة قد تكون رسالة لقوات حركات الكفاح المسلح التي تقاتل إلى جانب الجيش ضد الدعم السريع.

كما عبرت سعاد عيسى المليح (أم ريتال) عن قلقها من توسيع دائرة الحرب ونقلها إلى شرق السودان، بينما علق متابع باسم “شامخ في زمن الانحناء” بأن هذه التطورات تعني أن “شهر العسل بين الحركة الإسلامية والحركات المسلحة قد انتهى.”

نقل الصراع إلى دارفور

بدوره، أشار زكريا أزرق قجة إلى أن “نشر قوات الأورطة وإبعاد القوات المشتركة من مدن الشمال جاء بأمر من البرهان للقتال في دارفور، مما يعني نقل الحرب إلى الإقليم.”

وأكد أن كل قوات الحركات المسلحة قد غادرت مناطق مثل الدبة ودنقلا وشندي، مما يشير إلى أن الهدف من هذه الخطوة هو إبعاد الصراع عن الشمال.

المداخلات الصوتية والمكتوبة

توالت التفاعلات حول قرار نشر قوات الأورطة الشرقية في شرق السودان، حيث عبر المتابعون عن آرائهم من خلال رسائل صوتية ومكتوبة وصلتنا عبر تطبيق المراسلات الفورية (واتساب).

تباينت الآراء بين من يدافع عن القرار ويرى فيه خطوة ضرورية، ومن يحذر من تداعياته المحتملة.

اعتبر أحد المشاركين أن “نشر قوات الأورطة يمثل فشلًا كبيرًا لقوات الشعب المسلحة المختطفة من قبل الإسلاميين.” وأشار إلى أن الجيش يعتمد على الحركات المسلحة، مما يجعله غير قادر على التقدم بمفرده.

وذهب في الاتجاه نفسه مهند الطاهر، مؤكدًا أن الجيش منذ تأسيسه كان مؤدلجًا، وأن وجود المليشيات داخله يعكس فشلًا تاريخيًا، مضيفًا أن الصراعات التي يشهدها السودان منذ عام 2002 هي نتيجة لسياسات فاشلة.

في المقابل، أكد فهمي صالح فايد أن “قوات الأورطة الشرقية تسير بخطى ثابتة لتعزيز وتأمين تراب الوطن”، مشددًا على دورها في الحفاظ على هيبة الدولة، وأعرب عن فخره بتاريخ الأورطة كجزء من نواة جيش السودان.

واعتبر حامد عبدالعزيز من شمال كردفان أن نشر قوات الأورطة يأتي لتأمين الشرق خوفًا من تمدد قوات الدعم السريع.

وعبّر أحد المشاركين عن استغرابه من توقيت نشر هذه القوات، مشيرًا إلى أن دعم الشعب السوداني كان يجب أن يأتي منذ بداية الحرب، وأضاف أن هذه التدخلات قد تكون مرتبطة بأجندات سياسية معينة، محملًا جمهورية مصر مسؤولية الوضع، ومعبرًا عن رفضه لأي تدخلات أجنبية قد تؤدي إلى تقسيم شرق السودان.

الرابط إلى السؤال على فيسبوك هنا
https://www.facebook.com/share/p/fKXS5DLRzxdH8hEe/

الرابط إلى الاستبيان على منصة إكس هنا
https://x.com/RadioDabanga/status/1851576297199116465

الرابط إلى الاستبيان على فيسبوك هنا
https://www.facebook.com/share/p/eqSLuh5z7QP9G2mM/

الرابط إلى الاستبيان على منبر الراي بالموقع الإلكتروني هنا
https://www.dabangasudan.org/ar/%D9%85%D9%86%D8%A8%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A3%D9%8A

Welcome

Install
×