مع الجمهور: قصف مقر السفير الإماراتي.. قراءة حول الاتهامات والإدانات
امستردام: الأربعاء/2/أكتوبر/2024: راديو دبنقا
في خضم النزاع الدائر في السودان، برزت قضية جديدة أثارت جدلًا واسعًا على الصعيدين الإقليمي والدولي فقد اتهمت دولة الإمارات الجيش السوداني بشن غارة جوية على مقر سفيرها في جنوب الخرطوم، وهو ما أثار موجة من ردود الفعل المتباينة.
القوات المسلحة السودانية، سارعت إلى نفي هذه الاتهامات، في حين أدانت دول خليجية مثل الكويت وقطر والسعودية والبحرية وسلطنة عمان كما أدان كل من مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ومصر وتشاد واثيوبيا والصومال بجانب عدد من الدول الأوروبية مثل السويد ولاتفيا الحادث، دون توجيه اتهام محدد لأي طرف.
في هذا السياق، طرح راديو دبنقا على منصاته الإلكترونية، سؤالًا للرأي العام، للتعليق على هذه الاتهامات والنفي السوداني، وكذلك لمناقشة تأثير هذا الحادث على علاقات السودان الخارجية، إلى جانب استفتاء حول ما إذا كان الجيش السوداني ضالعًا بالفعل في هذا الهجوم.
آراء الجمهور
منذ طرح السؤال امس، الثلاثاء، الساعة 2:00 ظهرًا، حتى اليوم الأربعاء، الساعة 11:00 صباحًا. شهدت الصفحة الرسمية لراديو دبنقا على فيسبوك تفاعلًا كبيرًا، وبلغ عدد الأشخاص الذين وصلهم السؤال 3,766 شخصًا، مع إجمالي تفاعلات 283 تفاعلًا، و692 إعجابًا و25 تعليقًا.
وفي الاستطلاع على منصة إكس حول ما إذا كان الجيش السوداني ضالعًا فعليًا في الهجوم، أجاب 51.3% بنعم، بينما أجاب 39.7% بلا، في حين أفاد 9% من المشاركين بأنهم لا يدرون.”
وصوت 66% من المشاركين عبر منبر الراي على الموقع الإلكتروني لصالح احتمال تورط الجيش في الغارة، في مقابل 44% من المشاركين يرون أن الجيش غير متورط في هذا الحادث
وكانت النسبة أقل على فيسبوك، حيث أيد 60% الفرضية، بينما أجاب 36% بلا، وأفاد 4% من المشاركين بأنهم لا يدرون، ووصل الاستطلاع إلى 285، وشارك فيه 71 شخصًا
ردود الفعل حول اتهامات أبوظبي
تعددت ردود الأفعال والتعليقات المكتوبة التي وردت إلى راديو دبنقا عبر الواتساب ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى.
على الفيسبوك حوت تعليقات المشاركين العديد من التساؤلات حول هذا الحادث، حيث تساءل عبد الرؤوف نواري عن كيفية معرفة الإمارات بتفاصيل الغارة الجوية على مقر سفيرها في ظل غياب دلائل ملموسة، وتبعه رافع عادل السنجاوي، بسؤال اخر، عن سبب استمرار وجود البعثة الإماراتية في الخرطوم إذا لم تكن جزءًا من النزاع، في حين أن معظم السفارات نقلت مقراتها إلى بورتسودان منذ بداية الحرب. وأعرب عن شكوكه في أن الإمارات قد تكون لها دور في تصعيد الصراع.
دعوات لقطع العلاقات
في تعليق أكثر حدة، دعا الفيلسوف بدر مكنون إلى ضرورة قطع السودان علاقاته الدبلوماسية مع الإمارات بشكل نهائي في حال انتصار الحكومة السودانية، معتبرًا أنها “دولة داعمة للمليشيات” ويجب إنهاء أي تعامل معها.
التأثير المحتمل
رأى معتز أحمد أن مثل هذه الحوادث لا تصب في مصلحة السودان، خاصة وأن البلاد تعاني من حرب مستمرة. لكنه أشار إلى أن العلاقات الخارجية لن تتأثر بشكل كبير. كذلك، أكد تاج الدين أبوالقاسم أن السودان في حالة حرب، وأن مثل هذه الحوادث لن تغير الكثير في مجرى العلاقات الخارجية.
بينما اعتبر ولى الدين عبدالله أن الإمارات تبحث عن مبررات لتصعيد موقفها ضد السودان، معتبرًا أن العلاقات الخارجية لن تتأثر بشكل كبير بهذا الحادث.
الرسائل المكتوبة
وصلت عدة رسائل مكتوبة من مواطنين يشاركون بآرائهم في السؤال، مواطن لم يكشف عن اسمه وصف الاتهامات الإماراتية بأنها “تصريح كاذب”، مضيفًا ” أبوظبي تبحث عن مبرر للتورط في الحرب تحت ضغط مجلس الأمن الدولي”.
مواطن آخر كتب: “من يدورون الحرب العبثية هم مجموعة إرهابية غير شرعية، وسوف يدمّرون السودان تمامًا”.
إعادة حسابات
صلاح عبد الله حسن في مداخلته الصوتية قال تَعْلِيقًا على شكوى الإمارات من الاعتداء على مقر سفيرها في الخرطوم، يجب أن نلفت النظر إلى أن هذا التصريح يعد مخزيًا. وأضاف: أبو ظبي هي التي وفرت السلاح لتدمير السودان، وهذا ما أكدته منظمات أممية موثوقة. كيف يمكنها أن تبكي على منزل سفيرها، بينما لا تكترث لتدمير الدولة بأسرها بسبب الأسلحة التي تدعم بها قوات الدعم السريع؟”.
وأعتقد عبدالله، أنه من الضروري أن تعيد الدولة الخليجية، حساباتها تجاه السودان، وأن توقف إمدادات الأسلحة التي تُستخدم في تدمير البلاد.
وتابع بالقول:” هناك العديد من البيوت التي دُمِّرت، ولكننا لم نسمع يومًا أن الإمارات أدانت تدمير منازل المواطنين أو استغلالها” واردف: “من المؤسف أن نرى أن أبوظبي تركز على دمار منزل السفير، وهو أمر مخجل في ظل ما يحدث في البلاد” وعبر عن أمله في أن تتعظ الإمارات من هذا الدرس وتعيد النظر في موقفها.
نفي وتوقعات
قال السفير عادل شرفي في مقابلة مع راديو دبنقا لا أتوقع أن تكون هنالك خطوات لاحقة للإدانة ولكنه أكد في الوقت ذاته إن الأمارات يمكن أن تطالب بالتحقيق مما يمكن أن يؤثر سلباً على موقف الحكومة السودانية وشكواها ضد الإمارات.
من جهتها انتقدت وزارة الخارجية السودانية بيانات الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي والأمين العام لجامعة الدول العربية، التي أدانت قصف مقر سفير دولة الامارات بالخرطوم. واتهمت قوات الدعم السريع بالاعتداء على أكثر من 40 مقراً لبعثات دبلوماسية ومقرات منظمات دولية ووكالات تابعة للأمم المتحدة. دون أي إدانة وقالت إن العقار الذي قالت الأمارات إنه تعرض للقصف مملوك لمواطن سوداني تعرض للتصفية بواسطة قوات الدعم السريع ولا يستخدم كمقر دبلوماسي، حيث انتقلت السفارة الإماراتية إلى مدينة بورتسودان.
من جانبه نفى مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة الاعتداء على مقر السفارة مشيراً إلى أن صور الأقمار الصناعية تثبت ذلك.
ونشر عمار محمود الدبلوماسي في وزارة الخارجية صور لمقر السفير بالأقمار الاصطناعية قال إنها حديثة تنفي تعرض المقر لقصف جوي.
الرابط إلى السؤال على الفيسبوك هنا
https://www.facebook.com/share/p/JccofJiW1EKG46Rj
الرابط إلى الاستبيان على منصة إكس هنا
الرابط إلى الاستبيان على الفيسبوك هنا
https://www.facebook.com/share/p/iYpYwF8kywUevrQM
الرابط إلى الاستطلاع على منبر الرأي هنا