مع الجمهور: دعوة بايدن للانسحاب من الفاشر: هل هي إنذار أخير لطرفي النزاع

أمستردام/كمبالا، الخميس 19 سبتمبر 2024

في إطار الأزمة المستمرة في السودان، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن القوات المسلحة والدعم السريع إلى الانسحاب من مدينة الفاشر، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى العودة إلى المفاوضات لإنهاء الصراع. وقد أطلق راديو دبنقا استفتاءً، عبر منصات التواصل الاجتماعي ظهر امس الأربعاء، لتقييم ردود فعل الجمهور تجاه دعوة الرئيس الأمريكي.

نتائج الاستفتاء

أظهرت نتائج الاستفتاء على فيسبوك تأييدًا واسعًا لدعوة بايدن، حيث وافق 72% من المشاركين، مقابل 22% رفضوا الدعوة، فيما امتنع 6% عن إبداء رأي محدد.
وحقق المنشور انتشارًا واسعًا، حيث وصل إلى 11,147 مشاهدة وحصل على 1,106 تفاعلاً، شملت 346 إعجابًا و99 تعليقًا و3 مشاركات.

على منصة إكس (تويتر سابقًا): جاءت النتائج متقاربة مع فيسبوك، حيث أيد 71.4% من المشاركين الدعوة، بينما رفضها 26.2%، وامتنع 2.4% التصويت.

بالمقابل كان هناك إجماع كامل بين المشاركين في منبر الرأي،حيث وافقوا بنسبة 100% على الدعوة دون تسجيل أي اعتراض.

التأييد والانسحاب والمفاوضات

وفي التعليقات على الفيسوك أكد معظم المشاركين، دعمهم لفكرة انسحاب قوات الدعم السريع من الفاشر وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. ومع ذلك، أعربت نسبة أقل عن عدم ثقتها في نوايا التدخل الأمريكي واعتبرت أن السودان ليس أولوية في السياسة الخارجية الأمريكية.
وأكد حسن الطيب الطيب، ان القوات المسلحة هي الجهة الوطنية التي يجب أن تتولى مسؤولية الحفاظ على الأمن، وراي أن انسحاب الدعم السريع من الفاشر، خطوة أساسية نحو استقرار الأوضاع وامان المواطنين
وعبرت ناهد ضرار البشير، عن دعمها للدعوة، مشيرة إلى ضرورة انسحاب الدعم السريع ليس فقط من الفاشر، ولكن أيضًا من مدن أخرى مثل الخرطوم، مدني، سنجة، والدندر ، في المقابل، أعلنت معلقة بأسم ليك علي، رفضها، مطالبة بانسحاب الجيش والحركات المسلحة فقط من الفاشر، مع إبقاء قوات الدعم السريع.

الشكوك حول التدخل الأمريكي:

بعض المشاركين شككوا في نوايا واشنطن، معتبرين أن السودان ليس من أولويات السياسة الخارجية الأمريكية.
وقال غسان محمد الحسن: “أرى أن الولايات المتحدة غير جادة في إنهاء الحرب، حيث أن السودان ليس أولوية في السياسة الخارجية الأمريكية.”

أهمية المفاوضات:
هناك توافق كبير بين المعلقين على أن الحل السلمي عبر المفاوضات هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع. يؤكد هؤلاء أن الحل العسكري لن يحقق أي انتصار حقيقي، وأن استمرار الحرب سيؤدي إلى مزيد من المعاناة والخسائر، خاصةً للمواطنين العاديين الذين يتحملون العبء الأكبر للصراع.كما ذكر حماد الفاضل الذي علق قائلا: “الحل الوحيد هو المفاوضات، حيث أن استمرار الحرب لن يؤدي إلى انتصار عسكري لأي طرف.”وذهب في ذات الاتجاه
جمال أحمد الشيخ ودالمك الذي أكد أن من الضروري إيقاف الحرب والجلوس للتفاوض، لان الحلول العسكرية ليست مجدية، و أكد الزين يوسف ان الخاسر الوحيد هو المواطن البسيط

حماية المدنيين

مشاركين اخرين شددوا في تعليقاتهم على ضرورة توفير أماكن آمنة للمدنيين بعيدًا عن مناطق النزاع، واشار عمار كجبير بقوله الى ان المدنيين الذين ليس لهم علاقة بالحرب يجب أن يغادروا الفاشر، ويخصص لهم مكان لإعانتهم، أما الجيش والدعم السريع فليستمروا في معركتهم حتى تصل إلى هزيمة اي منهما واعتبر ان الجيش يقاتل من أجل إعادة الاسلاميين إلى السلطة.

الرسائل الصوتية

في مداخلات صوتية، قدم بعض المشاركين انتقادات للتدخل الأمريكي، أحد المعلقين فضل عدم ذكر اسمه، رأى أن واشنطن تتبع “لعبة القط والفأر” في السودان، وأن تدخلها مرهون بمصالحها المهددة من قبل روسيا أو الصين، وليس بدافع إنساني أو سياسي حقيقي، واصفا بايدن بالضعيف وأن لن يتمكن من اتخاذ خطوات حقيقية لحل الأزمة، لكن عضو في مجموعة “لا للحرب” حجب هوبته، اعتبر دعوة بايدن بمثابة إنذار أخير لطرفي النزاع، مرجحًا أن الولايات المتحدة قد تتخذ إجراءات قاسية إذا لم يتم الالتزام بالدعوة. واضاف: الدعوة جاءت مباشرة من الرئيس وليس عبر مبعوثه الخاص أو وزير خارجيته، مما يعطي الانطباع بأنها تحمل وزنًا أكبر وربما تهديدًا لطرفي الصراع.

الرابط إلى منشور الاستبيان على فيسبوك: هنا

https://www.facebook.com/DabangaRadio/posts/pfbid0KiKdkLiA876W9gQ2SmCVG4eDvQgCaQZKJXrWaqvdtYyXoysy64u54ao2QgmSWvbXl

الرابط إلى الاستبيان على منصة X: هنا

الرابط إلى منشور فيسبوك: هنا
https://www.facebook.com/groups/962671501005510/posts/1533832193889435

الرابط إلى استبيان منبر الرأي: هنا
https://www.dabangasudan.org/ar/%d9%85%d9%86%d8%a8%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a3%d9%8a

Welcome

Install
×