عبور شاحنات برنامج الغذاء العالمي الأولي معبر أدري الحدودي محملة بالمساعدات الغذائية والحيوية للأشخاص المعرضين لخطر المجاعة في دارفور - المصدر برنامج الغذاء العالمي

أمستردام: الخميس/14 نوفمبر 2024: راديو دبنقا

بينما يعتبر البعض أن تمديد فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد، خطوة إنسانية لرفع المعاناة عن المدنيين في دارفور، يرى آخرون أن التنازل عن الشروط السابقة، مثل تشكيل آلية ثلاثية للمراقبة من السودان وتشاد والأمم المتحدة، يعرض الإقليم لمزيد من المخاطر، خاصة مع احتمالات استغلاله لدعم الجماعات المسلحة.

في ظل تباين تلك الآراء، طرح راديو دبنقا، أمس الأربعاء، سؤاله اليومي، لجمهوره على فيسبوك حول الدوافع وراء القرار وتأثيره المحتمل على الأوضاع الإنسانية في دارفور، كما أجرى استبيانًا يسأل فيه المتابعين عما إذا كانت موافقة الحكومة على استمرار فتح المنفذ دون شروط، محاولة لإرضاء المجتمع الدولي.

بلغ انتشار السؤال حتي صباح اليوم الخميس، حوالي 8,609 شخصًا، مع تفاعل 8,632 شخصا، بينما علق 61 شخصا على السؤال.

أراء متخوفة

أبدي عدد من المتابعين مخاوفهم بشأن فتح المعبر دون قيود.

على سبيل المثال، أشار يوسف أرباب، إلى أن (ادري) قد يسهم في تقديم العون لقوات الدعم السريع عبر تسهيل وصول الأسلحة والإمدادات، مما يعمق معاناة المدنيين.

ويعتقد أن قبول الحكومة لفتح الممر، حتى لو كان ذلك إرضاءً للمجتمع الدولي، يفاقم الوضع الإنساني في دارفور وأجزاء أخرى من السودان.

من جهة أخرى، رأى عبد الرحمن خاطر أن الحكومة ربما تتنازل عن الشروط في محاولة لتخفيف الضغوط الدولية المطالبة بحماية المدنيين، واقترح استخدام تقنيات حديثة لمراقبة ما تحمله الشاحنات من نقطة انطلاقها في تشاد وحتى وصولها إلى دارفور، مؤكدًا ضرورة العودة إلى إغلاق الممر في حال ثبوت استغلاله لأغراض أخرى غير إنسانية.

أما سالم سوداني، فقد اعتبر أن استمرار عمل المعبر دون شروط سيزيد من الانتهاكات، لا سيما في الفاشر، مما قد يعرّض المناطق الآمنة للخطر ويعكس فشل القيادة في حماية المدنيين.

أصوات مؤيدة

على النقيض، اعتبر آخرون أن تمديد فتح معبر (ادري) خطوة إيجابية تسهم في التخفيف من معاناة المدنيين المتأثرين بالنزاع.

وفي رسالة صوتية، اعتبر أحد المشاركين، أن الحكومة مجبرة على فتح المنفذ، معتبرًا أن تأخير وعرقلة وصول الإمدادات الإنسانية قد يرقى إلى “القتل الممنهج” بسبب الحاجة الماسة للمساعدات في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة.

من جانبه، رأى أحد المتحدثين في رسالة صوتية أخرى أن فتح المعبر، خطوة إنسانية موفقة من قبل الحكومة، مشيرًا إلى أنه لا يمكن تجاهل معاناة الشعب وتركه يموت جوعًا ومرضًا دون تقديم المساعدة.

وارسل المتحدث رسالة دعا فيها كافة أبناء الشعب السوداني إلى ضرورة وقف الحرب، مؤكدًا أن استمرار النزاع يغذيه الدعم الداخلي، وأن تشجيع الحرب من كلا الجانبين هو أحد أسوأ أنواع الدعم.

كما أوضح أن الموارد كان من الأجدر توجيهها لدعم العمل الإنساني وتعزيز الوعي بأهمية وقف القتال، مشددًا على أن الحشد الإعلامي لهذا الصراع لا يسهم في الحل.

في سياق متصل، سلط عجب جاد الله حمري الضوء على الجلسة الأخيرة لمجلس الأمن التي ركزت على الوضع في السودان.

وشدد على أن الولايات المتحدة أدانت الدعم السريع علنًا، فيما دعت فرنسا إلى تنفيذ اتفاقية جدة، وأكدت روسيا على ضرورة دعم الجيش السوداني كعمود فقري للبلاد، بينما رفضت بريطانيا نشر قوات أممية في السودان.

نتائج الاستبيان

اما على صعيد الاستبيان، فقد كشفت النتائج عن اختلاف واضح في الآراء، مع ميل الأغلبية للاعتقاد بأن الخطوة تهدف إلى إرضاء المجتمع الدولي، بينما عبر آخرون عن آراء مختلفة.

على منصة فيسبوك، الخاصة بدبنقا، وصل المنشور إلى 2,827 شخصًا، شارك 139 منهم في التصويت، حيث رأى 78% من المشاركين أن القرار يمثل محاولة لإرضاء المجتمع الدولي، بينما اعتبر 11% أن القرار لا يتضمن هذا التوجه، في حين أشار 11% إلى أنهم غير متأكدين من وجود أبعاد سياسية للقرار.

استقطب الاستبيان على منصة أكس، 762 مشاركًا، حيث اعتقد 70% من المشاركين أن فتح المعبر دون شروط يعتبر محاولة لإرضاء المجتمع الدولي، بينما رفض 12.5% هذه الفكرة، وهناك 17.5% لم يكن لهم رأي محدد حول دوافع القرار.

الرابط إلى السؤال على فيسبوك هنا
https://www.facebook.com/share/p/1DvxsZDD3p/

الرابط إلى الاستبيان على منصة إكس هنا
https://x.com/RadioDabanga/status/1856663903251345835

الرابط إلى الاستبيان على فيسبوك هنا
https://www.facebook.com/share/14kWriYrbej/

الرابط إلى الاستبيان على الموقع الإلكتروني لراديو دبنقا هنا

Welcome

Install
×