امستردام: الثلاثاء 1 أكتوبر 2024: راديو دبنقا.

ما بين إثبات الشرعية ودحضها، وتمسك كل طرفه بمواقفه وتبادل الاتهامات وتحميل كل منهما المسؤولية بشأن تفاقم الأزمة بالبلاد، القى كل من رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبدالفتاح البرهان ونائبه السابق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) خطابين ليلة 26 سبتمبر.

كان خطاب البرهان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بينما خاطب حميدتي الأمم المتحدة بعدها بساعات في خطاب مصور.

ردود الفعل

طرحنا عليكم استفتاء وسؤالا عن هذين الخطابين في منصات دبنقا.

حصد هذا السؤال نحو 24,953 مشاهدة وحوالي 2,245 تفاعلًا وقرابة المئة تعليق واعيدت مشاركته خمس مرات حتى 30 من سبتمبر.

استطلاعات الرأي

أظهر استطلاع منصة إكس (تويتر سابقا) أن 53.7% اعتبروا خطاب البرهان اكثر إقناعا، بينما صوت 28.9% لخطاب حميدتي، واختار 17.4% الإجابة الثالثة “لا أدري”.

وعلى منصة فيسبوك، شارك 1400 شخص، وصوت 153 منهم.

أظهر الاستطلاع أن 52% من المشاركين اعتبروا خطاب البرهان اكثر إقناعا، بينما صوت 35% لصالح خطاب حميدتي، وأبدى 13% من المشاركين عدم قدرتهم على التفضيل لعدم المعرفة.

وبصفحة منبر الرأي على الموقع الإلكتروني، صوت67% من المشاركين لصالح خطاب حميدتي، بينما صوت 33% لخطاب البرهان.

آراء المشاركين
تعكس تعليقات المشاركين حول خطاب البرهان وحميدتي، مجموعة من الآراء التي تتناول المضمون والدلالات السياسية للخطابين، حيث تباينت وجهات النظر بين مؤيد ومعارض.

أعرب بعض المشاركين عن قلقهم من أن الخطابات مجرد محاولات لتحسين صورة كلا الطرفين، دون تقديم حلول حقيقية للأزمة المستمرة، بينما رآى آخرون في الخطابات دعوة للتفاؤل وإمكانية التوجه نحو السلام.

داؤد جبريل محمد أكد في تعليقه على الفيسبوك أن “الهم الأول هو إيقاف الحرب العبثية من أجل السلطة”، مشددا على ضرورة عدم السماح بحكم العسكر، سواء كان البرهان أو حميدتي، معتبرًا أنهم جميعًا من المؤتمر الوطني، وفق تعبيره.

اما عز أحمد، الذي أشار إلى هويته المصرية، علق على خطاب البرهان، معتبرًا أنه كان” شديدًا” في كافة جوانبه. فقد قدم الشكر لجميع الدول العربية التي تقف مع السودان، وطالب بتعديل ميثاق الأمم المتحدة. كما اعتبر أن حركة اليد التي أظهرها تعبر عن قوة عسكرية مفرطة، واضاف بان البرهان لم يكتف بذلك وقدم أسماء دول تتعاون مع الدعم السريع ضد السودان، وفي نهاية حديثه، طالب أن يبارك الله في السودان وشعبه وجيشه، داعيًا له بالنصر والثبات.

معلقين اخرين اعتبروا خطاب البرهان، أكثر مصداقية ووضوحًا، خاصةً مع تمثيله الشرعي للسودان في الأمم المتحدة.

في المقابل، وُجهت انتقادات لخطاب حميدتي، حيث اعتبره معلقون غير موثوق به ومجهول المصدر، مما أثار تساؤلات حول جدواه.

مجاهد ود كرار، شكك في مكان خطاب حميدتي، وذكر أن خطاب البرهان كان مباشراً وواضحاً من نيويورك، مما يعطيه مصداقية أكبر، حسب وصفه.

بالمقابل عبر أسامة عكاشة عن عدم اهتمامه بالخطابين، حيث يرى أن همّ الشعب السوداني هو العودة إلى حياتهم الطبيعية بعيداً عن “الورجغة” كما وصفها.

غسان محمد الحسن قال هذه الخطابات موجهة للخارج بغرض كسب سند خارجي لكل طرف.

اما عدنان كاهلي فانتقد حميدتي لجهله بالقوانين الدولية، حسب زعمه، مشيراً إلى أن البرهان وحده الذي وجهت له الدعوة لحضور الجمعية

الفاتح عباس أشار إلى نقطة مهمة تتعلق بالشرعية والتمثيل الدولي، حيث قال إنه لا توجد علاقة بين الخطابين، موضحًا أن البرهان قد دُعي للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة كممثل شرعي للسودان، وأكد أنه قد قابل هناك رؤساء وممثلين عن دول معتبرة، مما يعزز من موقفه.

الرسائل الصوتية

في ردودهم عبر الرسائل الصوتية، عبر واتساب دبنقا، تعليقا على الخطابين قال مشارك لم يفصح عن اسمه أن خطاب قائد الجيش امام الجمعية العمومية للأمم المتحدة يحتوي على العديد من المغالطات التي لا علاقة لها بالواقع السوداني، خصوصًا فيما يتعلق بتسليم السلطة للمدنيين.

وأضاف “من المعروف أن انقلاب 25 أكتوبر كان بتدبير من البرهان وحميدتي. لذا، فتسليم السلطة للمدنيين لايمكن في الوقت الحالي أو في المستقبل”.

على الجانب الآخر وصف خطاب حميدتي بالمحفز والمشجع خاصة فيما يتعلق بتأسيس منبر جديد، أو الرجوع للمنابر السابقة.

لكن المشكلة حسب وصفه هو تعنت الطرف الآخر الذي يرفض أي حلول، وخلص في نهاية حديثه إلى أن الجنرالان لايملكان الارادة الحقيقية لوقف الحرب خاصة البرهان.

واعتبر نصر الدين، في رسالته الصوتية أن خطاب البرهان ودقلو بشأن وقف الاقتتال والتحول الديمقراطي يهدف فقط إلى تحسين صورتيهما، لكنه في الواقع يطيل أمد الحرب ويزيد من معاناة الشعب السوداني. في ظل انهيار البلد، وانتظار الشعب السلام بشتى الطرق.

وتمنى نصر الدين، أن يتحول الخطاب إلى أفعال على أرض الواقع بدلاً من أن يكون مجرد دعاية إعلامية لم تعد تعنيهم.

من جهته، عبّر المواطن مالك الحاج عن رفضه لرسالة حميدتي، مؤكدًا أن حديثه ليس نضالًا من أجل الديمقراطية، بل هو استهتار بحياة الناس.

وأضاف “الشعب السوداني لم يعد يرغب في وجود حميدتي أو الدعم السريع، وهم قد ملوا من هذا الامر”.

اما مواطن آخر لم يذكر اسمه، فقد اعتبر خطاب البرهان تكرارًا لما قيل في الماضي، مؤكدًا ان معاناة الشعب السوداني تتزايد يومًا بعد يوم، وأن الأزمات الاقتصادية والتدهور مستمران دون حلول واضحة.

وأشار إلى أنه على الرغم أن الدعم يسيطر على 75% من مناطق الخرطوم والولايات الأخرى لم يفكر في تشكيل حكومة.

ولفت الى ان حميدتي نبه إلى نقطة ضرورية وهي أن اعتراف المجتمع الدولي بالبرهان، سيزيد من تعقيد الأزمة.

الرابط إلى السؤال على الفيسبوك هنا

https://www.facebook.com/share/p/Xt8tcMWdJYy7dWuT

الرابط إلى الاستبيان على منصة إكس هنا

الرابط إلى الاستبيان على الفيسبوك هنا

https://www.facebook.com/share/p/oSq7wsrzQjseh3h8

الرابط إلى الاستطلاع على منبر الرأي هنا

Welcome

Install
×