معارك ضارية بجبل أووم بغرب دارفور، وإستمرار القصف المدفعي في الفاشر
الجنينة: الثلاثاء 1 أكتوبر 2024: راديو دبنقا
شهدت منطقة جبل أووم بولاية غرب دارفور أمس الإثنين معارك ضارية بين القوات المشتركة وقوات الدعم السريع، وتضاربت الأنباء حول الجهة المسيطرة على المنطقة التي تبعد من مدينة الجنينة حوالي 50 كلم.
وأقر محمد ادريس منسق الإعلام بالسلطة المدنية ولاية غرب دارفور بسيطرة القوة المشتركة على محلية كلبس بولاية غرب دارفور، وأكد أن قوات الدعم السريع تسيطر على منطقة جبل أووم.
وتداولت صفحات موالية للقوة المشتركة للحركات المسلحة على وسائل التواصل الاجتماعي أنباء عن سيطرة القوة المشتركة على جبل اووم الذي يقع بين مدينتي كلبس وصليعة.
قطع الطريق
وقالت القوة المشتركة في بيان حصل ” راديو دبنقا ” على نسخة منه أن القوة المشتركة بقطاع غرب دارفور تمكنت من قطع الطريق أمام متحرك الدعم السريع التي كانت متجهة إلي مدينة كلبس التي تعد اكبر مدينة احتمت بها النازحين من مدن ومحليات وقرى غرب دار فور.
وأكد البيان أن القوة المشتركة إشتبكت بمنطقة أووم بمتحرك الدعم السريع التي تقدر قوامها بـ ( 70 ) عربة قتالية و مئات المواتير، مؤكداً تمكن القوات المشتركة من حسم المعركة بإستلام عدد 12 عربة قتالية. وحرق وتدمير عدد 17 عربة قتالية، وأسر 11 ، ومئات الجرحى ومقتل المقدم حمدان ضيف الله آدم والرائد عيسي الشبابي.
وقوع إشتباكات
ومن جهة أخري قال الباشا طبيق مستشار قائد قوات الدعم السريع على صفحته بموقع ( أكس ) أن قوات الدعم السريع بغرب دارفور إستطاعت هزيمة القوات المشتركة بمنطقة أووم بولاية غرب دارفور، مؤكداً تكبدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، مشيراً الي استلام عدد 24 سيارة دفع رباعي بكامل عتادها، وتم تدمير 8 سيارات وعدد القتلى تجاوز الـ 100 قتيل.
ومن جهته أكد منسق الإعلام بالسلطة المدنية بولاية غرب دارفور محمد ادريس في مقابلة مع ” راديو دبنقا ” وقوع الإشتباكات في جبل أووم، مؤكداً أن قوات الدعم السريع تسيطر على المنطقة التي كانت في السابق معسكراً للحركات المسلحة، مبيناً أن المنطقة لا توجد بها سكان وإذا حدث نزوح فهو بسبب الحركات المسلحة التي دخلت الي منطقة كلبس وروعت المواطنين وبعدما قاموا بمهاجمة منطقة أووم.
وقال أن قوات الدعم السريع ليس لهم عداء تجاة المواطنين بل هم فقط ضد من يهاجمهم ويرفع السلاح ضدهم، مشيراً الي تكوين قوة لحماية المدنيين وهي قوة مسؤولة من تأمين المواطنين والمنظمات ( منظمات العون الإنساني بالتنسيق مع الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية ) ولافتاً الي أن القوة منتشرة في المناطق التي تقع تحت سيطرتها وتقوم بتأمين المواطنين.
معارك عنيفة
وأكد الصحفي علاء الدين بابكر مقرر غرفة الطوارئ بولاية غرب دارفور ” لراديو دبنقا ” أن معارك دارت يوم الإثنين وصفت بالعنيفة في الإتجاة الشمالي لولاية غرب دارفور تحديداً في المنطقة الواقعة بين محليتي كلبس وصليعة في منطقة صغيرة تسمي أووم ومشهورة بجبل أووم، نافياً عدم حدوث حركة نزوح من المنطقة بسبب المعارك، وأكد أن المنطقة خالية من السكان.
وقال أن المعلومات المتداولة شحيحة حول المعركة، مشيراً الي أن أنصار كل طرف يدعي أنه حسم المعركة لصالحه، مشيراً الي أنه لا يوجد تصريح رسمي سوي تصريح القوة المشتركة في نهاية يوم الإثنين والتي قالت أنها حسمت المعركة لصالحها، وتابع تعودنا بعد كل معركة تظهر فيديوهات هي التي توضح الحسم لصالح أي من الطرفين لكن المعارك شمال الجنينة حتي الآن لا توجد فيديوهات أو صور ترجح الكفة لهذا الطرف أو ذاك.
هدوء الأوضاع بالجنينة
وأضاف أن هذه المعارك بعيدة من الجنينة تقريباً حوالي 100 كيلو متر إلا أنها أحدثت بعض النقاشات في المدينة وسط المواطنين وكان السؤال هل سوف تصل الحرب الي الجينية أم لا، مبيناً أن المواطنين بالجنينة أكتووا بالحرب في السابق والتي إستمرت حوالي الشهرين وكانت معارك طاحنة والمجتمع شاهد مآسي الحروب لذلك لا يريدون أن تصل الحرب الجنينة مرة أخري.
وقال أن الحياة طبيعية بمدينة الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور ولم تتأثر سوي بالأحاديث المتداولة حول قرب إنتقال الحرب والمعارك الي الجنينة.
واوضح أن الأحاديث المتداولة بين المواطنين في المدينة حول طبيعة القوات التي دخلت كلبس ومنطقة جبل أووم بغرب دارفور والتي إشتبكت مع الدعم السريع البعض يقول أنها قادمة من ليبيا والبعض الآخر يقول أنها قادمة من الفاشر، مشيراً الي أن كثير من المراقبين يقولون أن الهدف من الهجوم على بعض المناطق بولاية غرب دارفور ليس الهدف منه هو الدخول الي مدينة الجنينة إنما للتخيف عن مدينة الفاشر المحاصرة.
إستمرار القصف
وفي الفاشر قصفت قوات الدعم السريع المدينة صباح اليوم الثلاثاء، وسقطت قذائف في غرب المدينة، وقالت القوة المشتركة في بيان حصل ” راديو دبنقا ” على نسخة منه انه في الساعات الأخيرة من مساء يوم الأحد حاولت مجموعة من قوات الدعم بعدد ٤٧ عربة قتالية مسنودة بحوالي كتيبة من المشاه التوغل الي داخل المدينة بعد تدوين مدفعي مكثف بلغت ٧٢ دانة، وأضاف البيان أن القوة قدمت من محورين الشرقي و الجنوبي، مبيناً أن المقاومة الشعبية والقوات القشن والشباب والكنداكات والقوات المسلحة و قوات عرت عرت والقوات المشتركة تصدت لهم. وأشار البيان الي تكببد قوات الدعم السريع خسائر بالغة وأجبرتهم على الفرار.