لقطة من مقطع فيديو للانفجارات بالقرب من مطار الخرطوم، نشره أحمد عمر على تويتر،

الخرطوم: الفاشر: 27 سبتمبر 2024: راديو دبنقا

تواصلت المعارك والقصف المتبادل بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع لليوم الثاني على التوالي في مناطق بالخرطوم والخرطوم بحري، بينها المقرن والحلفايا والكدرو.

وتبادل الجانبان القصف المدفعي، وشن الطيران الحربي التابع للجيش غارات جوية مكثفة على أهداف لقوات الدعم السريع في الخرطوم والخرطوم بحري.

وقال مصدر من ولاية الخرطوم ” لراديو دبنقا ” إن مناطق المقرن والحلفايا والكدرو شهدت قصفا متبادلا بين الجانبين.

وأكد مصدر من مدينة أمدرمان أن الجيش نشر تعزيزات من منطقة أمدرمان العسكرية بمشاركة كتائب الأسناد والعمل الخاص ووحدات من المخابرات العامة.

كما أكدت مصادر من ولاية الخرطوم ” لراديو دبنقا ” أن وحدات من الجيش إنتشرت في منطقة الحلفايا بالخرطوم بحري حيث تشهد المنطقة عمليات كر وفر.

ونشر العديد من مستخدمي وسائل التواصل الإجتماعي صورا لتصاعد أعمدة الدخان من الخرطوم والخرطوم بحري.

ويحاول الجيش الدخول عبر منطقة المقرن للإلتحام مع القوات الموجودة في القيادة العامة، بينما تقابل هذه المحاولات بتصد عنيف من قوات الدعم السريع المتمركزة في المقرن ووسط الخرطوم، كما يحاول أيضاً التقدم عبر الحلفايا الي داخل الخرطوم بحري.

وكانت قد راجت أنباء غير مؤكدة يوم الخميس عن تمكن الجيش من السيطرة على ثلاث جسور رئيسية في الخرطوم، لكن مسؤولا بارزا في الدعم السريع نفى هذه الانباء تماما وقال إن قوات الدعم صدت هجمات فاشلة للسيطرة على هذه الجسور.

مقتل وإصابة العشرات في الفاشر:

وفي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور قتل 19 مواطناً وأصيب العشرات في قصف مدفعي لقوات الدعم السريع على المدينة يوم الجمعة.

وقال مواطن من الفاشر لراديو دبنقا أن قوات الدعم السريع قصفت سوق المواشي بالمدينة.

وتشهد الفاشر معارك متواصلة منذ ايام بين الجيش والقوات المشتركة من جهة وقوات الدعم السريع من جهة أخرى.

وياتي تواصل المعارك في الفاشر يوم الجمعة بينما اطلق مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، تحذيرا من وقوع مخاطر كبيرة إذا سقطت المدينة.

حكومة شمال دارفور تدين:

وفي الأثناء أدانت حكومة ولاية شمال دارفور مواصلة قوات الدعم السريع انتهاكاتها ضد المواطنين العزل والمؤسسات الخدمية والاسواق بمدينة الفاشر، وأكدت في بيان حصل ” راديو دبنقا ” على نسخة منه قيام الدعم السريع بعمليات لا إنسانية بتكثيف التدوين العشوائي خلال يومي الخميس والجمعة ٢٦ و٢٧ من الشهر الجاري باستهداف سوق المواشي واحياء تمباسي والرديف والوادي والثورة جنوب والمدرج قتلت أكثر من ٦٢ شخصاً ” كما قصفت من قبلها سوق نيفاشا بمعسكر ابوشوك للنازحين وعدد من مراكز الايواء راح ضحيتها عدد من المواطنين “

وأكدت أن مواصلة قوات الدعم السريع انتهاكاتها اليائسة في قصف المواطنين في الأسواق والمستشفيات والاحياء السكنية والأعيان المدنية ومقار المنظمات الانسانية ومخازن الدواء باستخدام اسلحة بعيدة المدى ومدافع ثقيلة وقذائف محرمة دولياً تمثل ابشع جريمة إنسانية ومجزرة جديدة”

ووصفت حكومة شمال دارفور القصف بالسلوك المشين، و يدل على امعان الدعم السريع في إستهدافها المباشر للمدنيين في منازلهم ومراكز خدماتهم واسواقهم، وأضافت أن ذلك يمثل انتهاك صريح لحقوق الإنسان ومخالفة صريحة لكل الاعراف والقوانين الإنسانية الدولية”

معارك في الفاو:

من جهة أخرى شهدت منطقة الفاو بولاية القضارف معارك بين قوات الجيش والدعم السريع يوم الجمعة.

وأبلغ شهود عيان من محلية الفاو بولاية القضارف “راديو دبنقا” أن  مناطق وقرى بمحور أم القري، والقرية صفر والمقرَّح اتجاه منطقه البويضا في محور الفاو بولاية القضارف، شهدت اشتباكات عنيفة منذ الساعة الحادية عشر صباح اليوم الجمعة إثر مهاجمة قوات الدعم السريع لارتكازات تابعة للجيش السوداني.

وقال شاهد عيان من سكان محلية الفاو أن قوات الدعم السريع تحركت بعدد كبير من العربات القتالية باتجاه منطقة أم القرى ثم انقسمت  إلى محورين، لمهاجمة الفاو بمحورين في محاولة لدخول ولاية القضارف.

وأشار إلى أن القوة التي دخلت للمنطقة الأولى بالقرية 40 والقرية صفر شرق أم القرى وهي نقطة ابتدائية للولاية، بعدها هاجمت الارتكازات التابعة للجيش السوداني هناك، بينما هاجمت القوة الثانية التي دخلت عبر قرية البويضا واتجهت بشارع البطانة لتدخل لمحلية الفاو من أمام.

وأوضح شاهد العيان بأن مع بداية الاشتباكات بدأ الطيران الجوي التابع للجيش السوداني عمليات قصف واسعة للقوة التي دخلت بمنطقة البويضا واستمر القصف حتى البطانة ومشيرًا إى أن تلك القوة التي كانت حاولت الدخول لمحلية الفاو من الأمام.

 وقال أن الجزء الآخر من القوة التي جاءت عبر القرية 40 تصدت لها قوة من الجيش عبر قوات المشاة مع المدفعية الثقيلة، وأن قوات الدعم السريع بعضها انسحب في اتجاه ولاية الجزيرة والبعض الآخر في اتجاه البطانة.مشيرًا إلى أن الملعومات المتداولة هناك تقول بأن اللواء أبو عاقلة كيكل كان قائد الحراك الذي هاجم الفاو من محور البويضا.

وأضاف أن الأوضاع الفاو عادت إلى الهدوء وتوقع أن تكون المعاركة قد أثرة على الحركة في  الطريق القومي بين الجزيرة والقضارف. لكنه لم يستبعد مهاجمة قوات الدعم السريع مرة أخرى وقال إنَّ تلك القوة تم تشتيتها بفعل القصف الجوي ناحية البطانة ومن المتوقع أن تتجمع مرة أخرة لمهاجمة الفاو.

هدوء نسبي بالجنينة

وفي ولاية غرب دارفور قال شاهد عيان لـ”راديو دبنقا” إنَّ الأوضاع في مدينة الجنينة عاصمة الولاية تشهد هدوءً نسبيًا، وأن قوات الدعم السريع انسحبت في اتجاه شمال الجنية استعدادًا لمهاجمة محلية كلبس 70 كلم شمال الجنينة. وارتكزت في قرى كندوبي وصليعة وسربا.

Welcome

Install
×