مظاهرة للاجئين بمعسكر اردمي بشرق تشاد بسبب توزيع مواد منتهية الصلاحية
تظاهر اللاجئون السودانيون بمعسكر اردمي بشرق تشاد يوم السبت احتجاجا على توزيع المنظمات للاجئين زيوت ومواد غذائية منتهية الصلاحية.
وقالت لاجئة لراديو دبنقا أن اللاجئين رفضوا استلام المواد الغذائية، مطالبين بضرورة تقديم مواد غذائية صالحة.
وأوضحت أن المظاهرة جابت أرجاء المعسكر ووصلت إلى مكتب المنظمة بالمعسكر، وأشارت إلى أنهم لم يستلموا أي مواد غذائية لقرابة الشهرين وعندما طالبوا المنظمة بالمواد الغذائية قدمت لهم مواد منتهية الصلاحية.
تكدس اللأجئين في أدري
من جهة أخرى تعرض معسكر مجي للاجئين شرق تشاد يوم السبت، لأمطار غزيرة تسببت في تدمير عدداً من المنازل المؤقتة.
وأوضح لاجئون بالمعسكر لراديو دبنقا إن ذلك فاقم معاناتهم التي تتمثل في نقص كبير في الخدمات بالمعسكر.
من جهته قال الدكتور منصور أرباب رئيس حركة العدل والمساواة السودانية الجديدة إن أعداد مهولة من اللاجئين السودانيين الفارين من الحرب يتكدسون في معسكرات كبيرة جداً في مدينة أدري مع تأسيس أكثر من خمسة معسكرات أخرى جديدة لتفريغ اللاجئين من مدينة أدري, وهي معسكرات: أبتنقي، معسكر أركوم واحد، معسكر أركوم إثنين، معسكر مجي، معسكر بدني، ومعسكر قاقا الجديد (ملحق لمعسكر قاقا القديم).
وأشار في تقرير عقب زيارته لشرق تشاد إلى تجمعات كبيرة للاجئين في مناطق زبوت، مديني، ودورنونق التشادية لجأوا من مناطق هبيلا وفوربرنقا والتي هجرها حوالي 95% من سكانها. مشيراً إلى التخطيط لفتح (17) معسكراً جديداً بالإضافة الى المعسكرات القديمة وعددها 12 معسكر تأسست منذ 2003.
وأكد إن اللاجئين يعيشون أوضاع إنسانية وصحية بالغة السوء ويحتاجون للدعم مشيراً لعدم وجود مرافق صحية أو تعليمية ومن بينهم 89 جريحاً يحتاج بعضهم للتدخل الجراحي
ونوه إلى استمرار وصول اللاجئين إلى شرق تشاد بمعدل 150 أسرة يومياً.
ودعا المجتمع الدولي والمنظمات لتوفير مساعدات عاجلة كما دعا الخيرين لفتح عيادات طبية في المعسكرات وأكد ضرورة تشكيل آلية قانونية مختلطة (وطنية، إقليمية، ودولية) لجمع الأدلة من شهود العيان الذين نجوا من جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وجرائم الحرب التي مارستها قوات الدعم السريع ضد سكان ولاية غرب دارفور.