مظاهرات نسوية في الخرطوم ومدني وكسلا وبورسودان ضد الزيادات

توسعت احتجاجات الفتيات والنساء لليوم الثاني على رفع الحكومة الدعم عن الأدوية وزيادة أسعارها واتسعت الاحتجاجات النسوية أمس الاثنين لتشمل مدن ود مدني وبورتسودان وكسلا، ورفعت فتيات في شارع العرضة في أمدرمان يوم الإثنين لافتات تطالب الحكومة بإعادة دعمها للأدوية وإلغاء الزيادات. وقالت ناشطة لـ"راديو دبنقا" شاركت في المظاهرة إن الشرطة قامت بضرب مجموعة من الناشطات في طريق الأربعين بأمدرمان وألقت القبض على (17)  فتاة ودونت ضدهن بلاغات وسيقدمن  للمحاكمة.

وفي شرق السودان نظمت نساء وفتيات وقفات احتجاجية  في مدن بورتسودان وكسلا ورفعت الفتيات والنساء المحتجات لافتات تندد بزيادة أسعار الدواء التي وصلت إلى 300% لبعض الأدوية. واعتقل جهاز الأمن  بمدينة كسلا ياسر هاشم خليل الموظف بوزارة الصحة أثناء مشاركته في الوقفة الاحتجاجية ضد الزيادات بمدينة كسلا. وشهدت أيضا مدينة ود مدني بولاية الجزيرة احتجاجات مماثلة للنساء والشباب على ارتفاع أسعار الدواء. وقالت ناشطة لـ"راديو دبنقا" من مدينة كسلا إن الوقفات الاحتجاجية التي انتظمت في بعض مدن السودان ستستمر وتتصاعد دون توقف رغم المضايقات والمطاردات من قبل الأجهزة الأمنية. ونددت الناشطة بالطريقة الوحشية التي تعاملت بها قوات الشرطة مع النشطاء والمدونين.

وفي مبادرة أخرى من المغتربين السودانيين تم إطلاق هاشتاق "مغتربين من أجل أهلنا" على موقع تويتر والذي اقترح ما سماه النشطاء "الصيدلية الخيرية" لتوفير الدواء بلا مقابل، وشهدت المبادرة تفاعلا لافتا من قبل متبرعين بالمال والدواء ومن قبل آخرين دفعتهم الحاجة لطلب أدوية بعينها. وحددت المبادرة أرقام حسابات وهواتف لتلقي التبرعات المالية والعينية وتحديد الفئات المحتاجة، بعد أن أبدى الكثيرين استعدادهم لتوفير الأدوية الغالية والحساسة.