مظاهرات ليلية باحياء الخرطوم واعتقالات

استشهد يوم الخميس بمستشفى أسيا صلاح عبدالله ، ٤٠ سنة ،بعد إصابته بطلق ناري في الرأس خلال مليونية ٣٠ أكتوبر بأمبدة ، ليرتفع العدد الكلي للشهداء منذ الانقلاب العسكري إلى 15 شهدا في وقت شهدت  عدد من أحياء ولاية الخرطوم، الخميس، مواكب داخلية وإغلاق للطرق الرئيسية  في إطار جدول التصعيد الثوري رفضاً للانقلاب العسكري.

في الاثناء اعتقلت القوات المشتركة (جيش دعم سريع) يوم الخميس بالخرطوم  عضو لجنة إزالة التمكين طه عثمان إسحق والأمين السياسي للمؤتمر السوداني شريف محمد عثمان وعضو المكتب السياسي بحزب المؤتمر السوداني حمزة فاروق

وكشفت لجان المقاومة بالخرطوم عن انطلاق مواكب في عدد من الأحياء من بينهم جبرة والبراري ، والشعبية في بحري بجانب موكب في امدرمان .وفي الخرطوم تحرك أحد المواكب من الشجرة والامتداد والديوم الشرقية والصحافة إلى باشدار مع تتريس وإغلاق شارع الصحافة شرق

وردد المشاركون في الموكب هتافات تندد بالانقلاب العسكري وتؤكد على مدنية الحكم .

في السياق أعلن  تجمع المصرفيين السودانيين عن مواصلة العصيان المدني في جميع  يومي الأحد والاثنين على  أن يستأنف العمل يوم الثلاثاء.
من جهتهم  نظم موظفو بنك الخرطوم الخميس وقفةاحتجاجية أمام مباني البنك تنديدا بالانقلاب العسكري

من جهتها أعلنت 9 من الكيانات المهنية عن نجاح كبير للعصيان المدني في جميع القطاعات المهنية والحرفية والخدمية  منذ لحظة حدث الانقلاب حتى يوم الاثنين الماضي .

وقالت الكيانات ومن بينها لجنة الأطباء والمعلمين والقانونيين وقطاعات النقل والمواصلات والمصارف والاتصالات. في تقرير مشترك  إن نسبة نجاح الإضراب في كل مكاتب التعليم بالمحليات بالخرطوم والولايات تراوح بين 99 – 100% .

وأشار التقرير إلى تنفيذ الانسحاب  من المستشفيات الحكومية والنظامية والتأمين والقومي القومي والصحي وقطاع الأدوية اوالصيدليات بنسبة تتراوح بين 85 – 100 في المائة .وأفاد التقرير بأن الإضراب وسط القضاة والمحامي والمستشارين تراوح بين 95 و99 % . إلى جانب استجابة واسعة في بقية القطاعات .

الى ذلك أدان تجمع المهندسين السودانيين اعتقال  خمسة من العاملين في هيئة مياه ولاية الخرطوم، الأربعاء،  بعد تنفيذ عصيان كامل عن العمل رداً على انقلاب البرهان .

وقال التجمع، في تصريح، إن السلطات اعتقلت كل من أسماء عثمان، مدير المحطات ، وخالد ابو النيل، مدير المصادر المائية ، ومحمد السر، مدير الإمدادات، إلى جانب رشا المبارك، مكتب المصادر المائية ورئيس اللجنة التسييرية للعاملين ، وهدى خضر ، المبيعات .وطالب التجمع بإطلاق سراحهم فوراً.

من جانبها كشفت  لجان مقاومة جبل اولياء حملة اعتقالات واسعه ويتم تنفيذها من قبل نظاميين بازياء مدنية .

وفي شرق السودان، كشفت مصادر عن عزم السلطات تقديم 4 من المعتقلين في مواكب 30 اكتوبر بكسلا للمحاكمة يوم الأحدبعد الإفراج عن بالضمانة في وقت سابق ، بينما شطبت بلاغات  ، 14 آخرين . وفي القضارف تواصلت حملة الاعتقالات وطالت عدد من الناشطين والقيادات 

الى ذلك تقدم مجموعة من المحامين بطلب إلى العسكريين والنائب العام بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين والسماح لأسرهم ومحاميهم بزيارتهم .

وقال المعز حضرة  إنهم اعتبروا ما جرى للمعتقلين السياسيين حجزاً غير مشروع بدون بلاغات مفتوحة ، وأشار إن جهاز الأمن لا يملك حق اعتقال أي شخص بعد تعديل قانونه ، وأوضح إنهم لم يتلقوا أي رد من الجهات العسكرية والعدلية .

من جهة أخرى قال آدم راشد الأمين العام لهيئة محامي دارفور في حديث لراديو دبنقا إنهم تقدموا بمذكرة إلى النائب العام لإطلاق سراح نحو 50 معتقلاُ  في ولايات جنوب ووسط وشرق دارفور. وأشار إلى أن المذكرة اعتبرت الحجز تعسفي وغير قانوني ، مطالبة بتصحيح وضعهم القانوني .