مظاهرات عنيفة وتخريب واسع بالضعين وتحوطات ينيالا

المحتجين أحرقوا مقر إذاعة وتلفزيون الولاية واعتدوا على مقر وزارة المالية واحرقوا عدداً من المركبات

جانب من مظاهرات الضعين يوم الاربعاء 10 فبراير2021

 

اندلعت احتجاجات طلابية عنيفة ضد الغلاء  في مدينة الضعين ، أمس الأربعاء، مصحوبة بأعمال عنف ونهب وتخريب واسعة طالت المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة . 
فيما أعلنت حكومة الولاية حظر التجوال لثمانية واربعين ساعة وايقاف العمل في المؤسسات الحكومية مع تفعيل قانون الطوارئ.
وقال مواطنون من الضعين لراديو دبنقا إن المحتجين أحرقوا مقر إذاعة وتلفزيون الولاية واعتدوا على مقر وزارة المالية واحرقوا عدداً من المركبات .
ومن جهة ثانية اكد شهود لراديو دبنقا من مدينة الضعين إن المحتجين نهبوا عدداً من المحلات التجارية في الاتجاه الجنوبي والشرقي للسوق الكبير وعدد من المخازن باتجاه السكه حديد .
 واستخدمت الأجهزة الأمنية الغازالمسيل للدموع والرصاص تجاه المحتجين مما أدى لإصابة عدداً منهم .
وكشف مستشار والي ولاية شرق دارفور عبد الله إسحق محمد، عن القبض على عشرات المتفلتين بحوزتهم معروضات قاموا بسرقتها من المحال التجارية.
 وحول التخريب الذي طال هيئة إذاعة وتلفزيون ولاية شرق دارفور كشف مدير الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون بالولاية عن  حرق وتدمير كامل مباني وأجهزة هيئة الإذاعة والتليفزيون بولاية شرق دارفور  ،وتدمير الاستديوهات وصالة الأخبار واستديو البث وغرفة البث وحرق الكيبولات وأجهزة المكسر وأجهزة حاسوب وشاشات إل سي دي إلى جانب ثلاثة عربات . 
كما  تم حرق وتدمير مخازن ومكاتب ديوان الزكاة بمحلية الضعين وكامل مباني ديوان الزكاة محلية الضعين وحرق إثنين عربة تابعه للزكاة ونهب ما بداخل كل المخازن.
 واشارت المصادر إلى الاعتداء علي ديوان الزكاة محلية بحر العرب.
في السياق اصدرت  امانة حكومة ولاية  شرق دارفور بيانا امس ادانت فيه  ما قام به مخربون  ضد مؤسسات  البلاد .
وكشف البيان عن تربص بالثورة الظافرة  ومؤامرات تحاك سراً وعلناً من قبل بعض ضعاف النفوس .
واشار البيان الي  ان لجنة امن الولاية ترصد وتتابع منذ فترة ليست بالقصيرة  تحركات تديرها مجموعات سياسية حاقدة على الثورة وناقمة على إلاصلاح  الذي يمضي قدماً فى بالفترة الإنتقالية وتواترت معلومات خلال اليوميين الماضيين عن تخطيط لأعمال شغب ونهب وتخريب 
ونبه البيان الي انه  وبموجب ذلك  وضعت لجنة ألامن خطة محكمة للتعامل مع الأحداث بمهنية واحترافية وتم نشر تعزيزات كبيرة وإرتكازات لحماية المؤسسات الحساسة كالمصارف والوزارات والأسواق والمؤسسات العامة ولفت البيان  الي انهم بامانة الولاية   فوجئوا صبيحة امس الأربعاء  بمجموعات من المخربين  ينتشرون ويقومون بأعمال شغب نهب وحرق وخطف  لا علاقة لها بالتظاهرات السلمية التي عهدناها خلال ثورة ديسمبر المجيدة  ويحاولون نهار جهارا  تخريب المؤسسات العامة  والسطو على ممتلكات المواطنين ونهب المحالات التجارية وحصب الاجهزة الأمنية  بالحجارة .
واشار البيان الي ما نجم من  إصابة  عدد(٢ ) من قواتنا المشتركة ومن ثم  تم إلقاء القبض علي عدد منهم بمعروضاتهم  وتعاملت معهم  الأجهزة الأمنية بحكمة بالغة  وكل هذه الإجراءات تمت تحت إشراف النيابة بالولاية العامة بالولاية  حيث لم تسجل اية إصابة وسط المواطنين أو المشاركين فى الأحداث .


 وقررت لجنة أمن الولاية  تفويت الفرصة على المتفلتين باتخاذ  عدد م الإجراءات اهمها  تفعيل حالة الطواري و إعلان حظر التجوال الشامل داخل مدينة الضعين  لمدة ٤٨  ساعة. 
و تقديم كل الذين تم القبض عليهم الي العدالة والقبض علي كل متهم يثبت تورطه في الأحداث .
وفي محلية عديلة أنعقد امس إجتماع طارئ للجنة الأمنية بالمحلية  عديلة  بخصوص  الوضع  العام  الذي تشهده البلاد من مظاهرات و أعمال  تخريبية في ولايات السودان المختلفة .
وفي خطوة استباقية للأحداث خرجت لجنة الامنيه بمحلية عديلة بعدة قرارات كأجراءات احترازيه لأي طارئ قد يحدث.
وقال مدير شرطة محلية عديلة  مقدم  أبوبكر  أبكر  ادم  ان الاجتماع جاء نتيجة لتحوطات والحزر لأي أعمال تخريبية قد تحدث كما أشار إلى جاهزية القوة  الأمنية   للتصدي  لكل  شخص  يدعم  أعمال تخريبة ويساعد  على الفوضي.
واضاف  ان  قواته  ستنتشر  في  جميع المنشآت الحكومية كما ستقوم بدوريات ليلية تحسبا لكل الظروف مضيفا أن مواطن عديلة ليس من شيمه التخريب وناشد كل مواطني المحلية بضرورة التعاون مع الشرطة لعملية حفظ  الأمن والاستقرار في المنطقة والوحدات الادارية بالمحلية
وفي مدينة نيالا كشف موسى مهدي والي ولاية جنوب دارفور عن وجود مخطط تخريبي وراء أعمال الشغب التي شهدتها مدينة نيالا (الثلاثاء)، حيث استهدفت الجهات نهب السوق وممتلكات المواطنين.
وقال موسى مهدي إن الجهات التي رتبت للشغب استخدمت الأطفال والمشردين والباعة الجائلون في تنفيذ المخطط التخريبي، مشيدا بتعامل القوات المشتركة بمهنية عالية في احتواء الموقف والتصدي للمهاجمين الذين تدفقوا بكميات كبيرة نحو المتاجر ومركز سوق المدينة .
وأشار الوالي إلى أن القوات تحركت بصحبة وكيل النيابة في تطبيق القانون وحماية المواطنين،لافتا إلى أن القوات أطلقت النار في الهواء بأمر وكيل النيابة عندما حاول المواطنون مداهمة مركز الشرطة ومجمع البنوك نافية أصابة أي مواطن بطلق ناري .
من جهته أكد مدير شرطة ولاية جنوب دارفور اللواء شرطة علي حسب الرسول اصابات متفاوتة وسط أفراد الشرطة بجانب وقوع بعض الخسائر المادية .
وقال حسب الرسول إن الشرطة دونت بلاغات في مواجهة إثنين من المتظاهرين يحملون أسلحة وتم توقيفهم وجاري التحري معهم ، مشيرا إلى عودة الأوضاع الأمنية إلى طبيعتها مع سريان أمر الطوارئ وحظر التجوال.
الى ذلك تأسفت رابطة إعلاميي وصحفيي دارفور لأحداث التخريب التي شهدتها مدينة الضعين حاضرة ولاية شرق دارفور، وأدانت الرابطة بأقوى العبارات إستخدام العنف وحرق وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة.
وأكدت الرابطة أن ثورة ديسمبر المجيدة التي ذهبت بالنظام البائد ما كان لها أن تنتصر لولا تمسك الثوار بالسلمية والتي من خلالها استطاع الثوار هزيمة أكبر الديكتاتوريات في المنطقة.
 وتتمسك الرابطة بحرية التعبير وحق المواطنين في تسيير المواكب السلمية وتنظيم الوقفات الاحتجاجية ومعارضة الحكومة بالطرق السلمية المدنية.
وقالت أن استهداف الإذاعة والتلفزيون ينم عن أن هذه الأجهزة لها رسالة قوية وخاطبت قضايا المواطنين والتغيير وأن هناك جهات تريد أن توقف هذا الصوت الجهور
وأعلنت الرابطة تضامنها اللامحدود مع الزملاء في الهيئة الولائية للإذاعة والتلفزيون، والذين تعرضت مكاتبهم وسياراتهم الإتلاف والحرق، وتشدد الرابطة على ضرورة كشف الجهات التي قامت بهذه الجريمة وتقديمهم لمحاكمات عاجلة.
وتطالب الرابطة حكومة ولاية شرق دارفور  بتأمين جميع المرافق الحكومية وحمايتها من المخربين وتطالب لجنة إزالة التمكين بتحرير أجهزة الدولة من عناصر النظام البائد، وتقديم المتورطين منهم في الأحداث إلى محاكمات عاجلة

Welcome

Install
×