(مضلل) موعد جلسة مجلس الأمن بشأن شكوى السودان ضد الإمارات
تقدم السودان في الأسبوع الأخير من شهر مارس بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد دولة الإمارات العربية المتحدة. وتتهم الشكوى أبو ظبي بتقديم مختلف أنواع الدعم العسكري واللوجستي والمالي لقوات الدعم السريع التي تحارب الجيش السوداني. وقد ردت الإمارات على هذه الشكوى بخطاب مؤرخ بيوم 21 أبريل 2024 لمجلس الأمن ترفض فيه اتهامات الحكومة السودانية وتعدد فيه جهودها لصالح وقف الحرب. ومضت الحكومة السودانية قدما في شكواها حيث أعلنت في يوم 27 أبريل 2024 عن تلقيها موافقة جلسة الأمن لعقد جلسة لمناقشة شكوى السودان في يوم 29 أبريل 2024. وانعقدت الجلسة في التاريخ المحدد، لكنها ناقشت الوضع في السودان بصورة عامة والأوضاع في مدينة الفاشر على وجه الخصوص. ودفع ذلك مندوب السودان الدائم في الأمم المتحدة، الحارث إدريس، للقول بأن بريطانيا تدخلت لتغيير طبيعة الجلسة مجلس الأمن وحولتها لجلسة تشاور خاصة بأعضاء مجلس الأمن حصرا. وأكد السفير أن الجلسة سترجأ إلى شهر مايو حيث تترأس موزمبيق جلسات مجلس الأمن. ومع اقتراب نهاية شهر مايو والذي ستنتهي معه رئاسة موزمبيق لمجلس الأمن، قام فريق دبنقا للتحقق بمراجعة جدول أعمال مجلس الأمن لشهر مايو حيث اتضح أن سكرتارية مجلس الأمن لم تحدد أي جلسة لمناقشة شكوى السودان ضد دولة الإمارات بالرغم من تخصيص جلستين لمناقشة موضوعات مرتبطة بقوات “يونيسفا” في منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان. وبالتالي يصبح تصريح مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك مضلل وبني على فرضيات لم تتحقق على أرض الواق