(مضلل) منع الصادرات إلى مصر

في إطار التصعيد الإعلامي الذي تقوده قوات الدعم السريع ضد مصر بعد اتهامها بالمشاركة في الحرب إلى جانب الجيش السوداني عبر توجيه ضربات جوية استهدفت مواقع قوات الدعم لسريع، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي ومن بينها منصة “تيك توك” مقطع فيديو مدته 48 ثانية يصور صف طويل من الشاحنات المتوقفة عن الحركة على أحد طرق المرور السريع. وفي التعليق المصاحب لمقطع الفيديو، يصف شخص مجهول الهوية أوضاع سائقي الشاحنات بالصعبة بعد أن أوقفت قوات الدعم السريع هذه الشاحنات ومنعتها من التوجه إلى مصر تطبيقا لقرارها بمنع تصدير عدد من السلع والمعادن التي تنتج في السودان إلى مصر. فريق دبنقا للتحقق راجع مقطع الفيديو والذي اتضح أنه مقطع قديم يعود إلى شهر فبراير 2022. في تلك الفترة، تراصت الشاحنات في منطقة “حفير مشو” القريبة من “دنقلا” بعد أن قامت بعض لجان المقاومة في الولاية الشمالية بإغلاق الطر يق البري المؤدي إلى مصر ضمن حملتها لمقاومة الانقلاب العسكري الذي نفذته قوت الجيش وقوات الدعم السريع بالمشاركة في 25 أكتوبر 2021 ضد الحكومة المدنية للفترة الانتقالية برئاسة الدكتور عبد الله حمدوك. ومن المهم الإشارة إلى أن الولاية الشمالية خالية تماما من قوات الدعم السريع ما يعني أنها ليست قادرة على إغلاق الطريق البري المسفلت الرابط بين السودان ومصر. كما أن حركة الشاحنات تمثل مصدر دخل كبير للقادة الميدانيين لقوات الدعم السريع الذين يفرضون رسوم باهظة على عبور الشاحنات مما يصعب أمر تطبيق هذا القرار. أخيرا، هناك طر يقان يمكن لقوات الدعم السريع أن تغلقهما لمنع نقل الصادرات إلى مصر وهما الطريق الذي يربط بين الأسواق الرئيسية في ولايات كردفان مع مدينة “الدبة” في الولاية الشمالية ومن ثم إلى يتجه شمالا إلى مصر و طريق “درب الأربعين” الذي يربط ولايات دارفور بمصر مباشرة عبر الصحراء بالنظر لسيطرة قوات الدعم السريع على مناطق واسعة في هذه الولايات.