(مضلل) صور حريق مصفاة الجيلي
تداولت العديد من الحسابات على منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الثلاثة الماضية منشورات عن قيام طيران الجيش بقصف مصفاة الجيلي. لكن المعلومات تضاربت حول ما إذا كان القصف قد دمر المصفاة كليا أم أنها دمرت جزئيا. الشيء الوحيد المؤكد بهذا الشأن أن التدمير طال منشئات التخزين الاستراتيجي وهي مجموعة من خزانات الوقود الضخمة التي يتم تخزين كميات كبيرة من مشتقات النفط المكررة فيها تحسبا لحدوث عطل في المصفاة أو توقفها للصيانة أو انقطاع وصول الخام من حقول الإنتاج. ونشرت العديد من الحسابات ومن بينها حساب للصحفي عبد الماجد عبد الحميد على منصة فيسبوك صورا لخزانات وقود محترقة باعتبارها خزانات الوقود التي طالها القصف. والمعروف عن الصحفي عبد الماجد عبد الحميد أنه من مؤيدي القوات المسلحة في الحرب الحالية وهو من الصحفيين الإسلاميين وسبق أن تولى منصبا وزاريا ولائيا في العام 2010 على عهد نظام الإنقاذ.
https://www.facebook.com/abdelmged.abdelhmeed/posts/pfbid0QEaWohSCwDKsKZvGttx8JJYVCPcZPJuBCoyonn7gH39ZWJ9mg5eitpFamg5d5B8Gl
فريق دبنقا للتحقق راجع هذه الصور واتضح أنه قد سبق نشرها على صفحة تجمع العاملين بقطاع النفط بتاريخ 8 نوفمبر 2023 بعد 7 أشهر من اندلاع الحرب في منشئات تابعة لشركة النيل للبترول داخل مصفاة الجيلي. صحيح أنه لم تتوفر حتى الأن صور لأثار القصف من داخل المصفاة، لكن متداولي الصور لم يشيروا إلى أنها صور قديمة ولا تعكس خسائر قصف الطيران الأخير للمصفى. وبالتالي فإن هذه الصور مضللة ولا تعكس واقع الحال في المصفاة اليوم.