عشرون عاما على الحرب في دارفور .. نزوح ولجوء بلا نهاية(1)
هي سلسلة من الحلقات تبث على المواقع المختلفة لدبنقا راديو , تلفزيون وعلى مواقعها الإلكترونية تستضيف فيها قطاعات واسعة يمثلون شرائح مختلفة من اللاجئين السودانيين المقيمين في مخيمات اللاجئين السودانيين في شرق تشاد للتحدث معهم حول واقعهم المعاش وماذا تغير منذ بداية لجوئهم على صعيد قضيتهم الجنائية ووضعهم الإنساني منذ حوالي عشرون عاما وعن الأجيال الجديدة التي ولدت وترعرعت في مخيمات شرق تشاد من جانب تعليمهم ,وصحتهم وارتباطهم بموطنهم الأصلي السودان.
في إطار تغطية دبنقا للحدث:
ففي أولى حلقات تغطية البرنامج بثت في يوم السبت الموافق السادس من يناير من العام أربعة وعشرين وألفين إلتقى الزميل الصادق مصطفى بالأستاذ /على يعقوب إدريس رئيس مخيم تريجن للاجئين السودانيين بشرق تشاد وجرى بينهم الحوار التالي في مستهل الحلقة أعرب يعقوب عن سعادته وشكره لراديو دبنقا ا ايضا وفي بداية مداخلته قال: انهم يعيشون منذ 20 عاما في مخيمات اللاجئين السودانيين في شرق تشاد ففي مخيمه تريجن يعيش 28991 وكانوا جميعا يحصلون على حصص غذائية في السابق بينما الآن فقط 9261 لاجئاً هم من يحصل على المساعدات ولا شيء تغير حيث نجد ان المخيم موجود في ارض وعرة ولا تتوفر بها سبل الانتاج منتجة والآن وصل لاجئون جدد عددهم يفوق عددنا وأن دولة تشاد المستضيفة ليست لها مقدرات لهذه الأعداد الكبيرة وإنني اتوقع بأنه سيكون هناك نقص كبير في تلبية حاجات اللاجئين , كنا في السابق حوالي أربع عشر مخيم منتشرين في شرق تشاد وأن الحرب الدائرة الآن حدثت بها إبادة أفظع مما سبق العهد الأول تسبب ذلك في لجوء أعداد كبيرة جديدة ففي السابق كنا كلاجئين نعمل في الزراعة وبعض الأعمال الهامشية الحرة مع ذلك كان يصعب علينا أن نعتمد على أنفسنا!
انفصال عن الوطن
وعن ماهية ارتباط الأجيال الجديدة بالوطن الأم وهل يحدوهم الأمل في العودة إلى الديار؟ وكيفية التوفيق بين ثقافتين في دولتين مختلفتين؟ قال : أن الطفل الذي ولد هنا في المخيمات في تشاد ليس له إرتباط قوي بالوطن كالذي ولد في الوطن السودان لأن الذي ولد في السودان يتمكن من متابعة تعليم سوداني والذي ولد هنا يتلقى تعليم بلغة تشادية فذلك له تأثير كبير على ثقافته وولاءه لوطنه السودان وهذه معاناة كبيرة ومن هنا أطلب من الدولة السودانية أن تعمل على تعزيز الولاء في نفوس الاطفال الذين ولدوا هنا -في إشارة للمخيمات في شرق تشاد-.
إحباط شديد
وعن هل ثبطت الأعداد الكبيرة التي لجأت مؤخرا من عزيمتهم – كلاجئين قدامى- حول العودة وبدأوا يفكرون في الإستيطان في تشاد , قال : عندما زرناهم – في إشارة للاجئين الجدد – شعرنا بإحباط شديد ولكن ذلك لم يؤثر في مستوى عزيمتنا نحو العودة إلى وطننا السودان فقط نرفع أيدينا إلى الله سبحانه وتعالى أن يعيدنا إلى وطننا والاوضاع تتغير من حال إلى حال بسرعة أتمنى من المجتمع الدولي أن يرسل مساعدات لأهلنا الذين وصلونا متأخرين – في إشارة للاجئين الجدد- .
افلات من العقاب
وعن محاسبة المجرمين الذين ارتكبوا إنتهاكات في دارفور قال: نعم لم يحاسب أي من المجرمين ولا يوجد واحد منهم ذهب به للعدالة حتى تاريخ اليوم لكننا لازلنا نطالب أن يحاسب المجرمين جميعا يوما ما إن شاء الله وأن تحس بلدنا بالأمان.
وبشأن تجدد الحرب بعد ٢٠ عاما لتصل من الجنينة إلى الخرطوم ومدني وكردفان والدولة شبه منهارة قال: منذ العام 2003 نحن ساعين للعودة لوطننا نسبة لظروف الإبادة الجماعية الجديدة التي تعتبر أبشع مما سبق كما شاهدنا على الفيس بوك إن الضحايا دفنوا احياء وإن الحرب امتدت لزالنجي ووصلت إلى نيالا أتمنى من المجتمع الدولي أن يوقف الحرب لأن دارفور أصبحت شبه خالية من سكانها.