مسلح يطلق النار على طاقم طبي بمستشفى بحري التعليمي والأطباء يحتجون ويحذرون

طالب دكتور سيد قنات أطباء السودان بتوحيد كلمتهم من أجل خدمات أفضل للمرضى ومن أجل ضمان بيئة صالحة وآمنة للعمل. جاء ذلك في حديثه لـ”راديو دبنقا” في معرض تعليقه على حادثة إطلاق النار على المدير الطبي واثنين من كادر التمريض داخل عنبر الباطنية رجال بمستشىفي بحري مساء يوم الأحد.

وطالب قنات بتفعيل القانون كي لا يتحول الأمر لدولة غاب. وقال إن الأطباء لا يمكن أن يعيشوا في جزيرة فاضلة ضمن مستنقع آسن. وحول خلفيات الحادثة قال دكتور قنات إن الطبيب الذي تم إطلاق النار عليه شهد له الزملاء بأنه خلوق ومتفانٍ وأنه قد بذل قصارى جهده في معالجة المرضى. ولم يستبعد الدكتور سيد قنات أن يكون من أطلق النار من القوات النظامية لأن كل الحوادث المشابهة التي حدث فيها اعتداء على الكادر الطبي كان أطرافها من القوات النظامية بما في ذلك الحادثة الأخيرة في مستشفى الفاشر.

وعن رد فعل السلطات المختصة الممثلة في وزراة الصحة واتحاد الأطباء قال دكتور سيد قنات بأن بيان وزارة الصحة أشاد بالوحدة الأمنية بالمستشفى أكثر من استنكاره لحادثة إطلاق النار على الطبيب. ووصف اتحاد الأطباء بأنه مهني بحت ولا علاقة له بحقوق الأطباء ومصالحهم وهو الجسم الذي حل محل النقابة الشرعية للأطباء. وقال قنات إن اتحاد الأطباء ونقابة المهن الصحية وإدارات المستشفيات أصبحت كلها جزء من السلطة ولا يتوقع منها تحركا جادا من أجل حماية الكادر الطبي والعاملين في المجال الصحي.

وأشار قنات إلى أن إدارة مستشفى بحري، نتيجة حساسها بأن المشلكة كبيرة هذه المرة، أصدرت أمرا بوقف استقبال  الحالات  المرضية غير المستعجلة واختتم در قنات حديثه لـ”راديو دبنقا” بالقول بأن بيئة العمل في المستشفيات السودانية قد أصبحت طاردة وأن معظم الأطباء الذين يعملون الآن يفعلون ذلك بدافع انساني وأن الكثير منهم يفكر في الهجرة.