مسلحون بزي الشرطة وقناصة اطلقوا النار على موكب تجمع المهنيين السودانيين يوم الثلاثاء بالخرطوم

كشفت الأستاذة درية محمد بابكر عن استخدام الأجهزة الأمنية العنف المفرط  في مواجهة  موكب الثلاثاء السلمي . وقالت درية محمد بابكر في حديث لراديو دبنقا إن الأجهزة الأمنية، التي يرتدي منسوبوها زياً عسكرياً وآخرين مدنيين بزي الشرطة وبأحذية مفتوحة، بالإضافة إلى القناصة(بملابس الشرطة) الذين اعتلوا أسقف المباني العالية أطلقوا الذخيرة الحية على المتظاهرين السلميين مما أدى لإصابة نحو عشرة من المتظاهرين . وأشارت إلى إطلاق الشرطة والأمن لأنواع مختلفة من الغاز المسيل للدموع مما أدى لحالات إغماء وسط المتظاهرين وإصابة آخرين بضيق في التنفس، كما اعتقلت الأجهزة الأمنية عدداً كبيراً من المتظاهرين مع ضربهم المبرح بالعصي والخراطيش .

 وفي نفس الموضوع أكد أطباء من الخرطوم أن الأجهزة الأمنية تعاملت مع المتظاهرين في موكب الثلاثاء السلمي بالعنف المفرط وإطلاق الرصاص على طريقة التصويب بهدف القتل. (shoot to kill ) .. وقال أطباء شاركوا  في علاج المصابين لراديو دبنقا إن احد المتظاهرين أصيب بطلق ناري في العنق مما أدى لإصابة المريء والقصبة الهوائية وكسر عظام العنق، مشيرين إلى خضوعه لعملية جراحية وحجزه في العناية المكثفة .بينما أصيب طالب في كلية الطب في رأسه بما أفقده الوعي. وأفادوا بإصابة طبيب بطلق ناري في رجله مما أدى إلى تدخل جراحي بواسطة اخصائي الأوعية والشرايين، ووصفوا ما حدث بالمأساة الحقيقية .

ومن  جهة ثانية  قال الصحفي بصحيفة السوداني ياسر عبد الله إنه تعرض ، يوم الثلاثاء،  للضرب العنيف بالدبشك والخراطيش في رأسه، و سب العقيدة، ووصف والدته بالعاهرة بواسطة مجموعة مسلحة  تستقل عربة بوكس، و يرتدي بعضها زياً مدنياً وآخرين بزي الشرطة. وأوضح إن المجموعة المسلحة حاولت الاعتداء على زميله ، وطالبت الصحفيين بعدم الوقوف امام  مبنى الصحيفة موضحاً رفضه القاطع لذلك وقال أن المجموعة أجبرته على الركوب إلى العربة بالقوة مع سيل من الشتائم الألفاظ النابية . وأوضح إن من بينهم أفراد يرتدون زي الشرطة بالرغم من أن تصرفاتهم لا تدل على انتمائهم لها حيث أنهم يرتدون أحذية مفتوحة.