مسئول بدارفور يكشف عن عدم حصول موظفي المنظمات تأشيرات دخول من السفارة السودانية في تشاد
نيالا: 13 سبتمبر 2024: راديو دبنقا
كشف وزير الشئون الاجتماعية بالإدارة المدنية بجنوب دارفور، حافظ الصالح، عن صعوبات تواجه المنظمات الانسانية التي تحاول ادخال المساعدات الانسانية الى دارفور عبر معبر أدري الحدودي في الحصول على تأشيرات الدخول من السفارة السودانية في تشاد.
وقال ان الحكومة اعلنت فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد، لكنها لم تستخرج أية تأشيرات دخول لموظفي المنظمات حتى الآن، واضاف “بعد الاعلان عن فتح المعبر المفروض أن تقوم السفارة السودانية في تشاد بإجراءات التأشيرة لموظفي المنظمات، لكن حتى الان ما في اي موظف حصل على تأشيرة دخول”.
بدون تأشيرات
وذكر أن موظفي 6 منظمات اضطروا الى الدخول دون تأشيرات، وقال ان أحد الموظفين تحدث معه عن مسألة التأشيرة، قائلاً: كيف تحمونا ونحن دخلنا دون أي تأشيرات، مضيفاً “انظر الى جوازي ليست فيه تأشيرة” وقال الوزير انني طمأنته بالقول “انتم جئتم لعمل انساني وانقاذ السودانيين من الجوع، لذلك لن تواجهكم اي مشكلة”.
عقبات نقل المساعدات
وصف الحافظ الوضع الانساني في جنوب دارفور بالصعب، مشيراً الى ان الاغاثة وصلت الى مدينة الجنينة بغرب دارفور، لكنها لم تصل جنوب دارفور بسبب انقطاع الطريق في منطقة مورني بين ولايتي غرب ووسط دارفور.
وأوضح الوزير ان موظفي برنامج الغذاء العالمي أخبروه قبل يومين في اجتماع معهم عبر (تطبيق زوم) ان انقطاع كبري مورني اعاق نقل المساعدات، وانهم يتجهون الى نقلها عبر الطائرات المروحية من مورني الى مطار زالنجي، ومنه يتم نقل المساعدات عبر الشاحنات الى مدينة نيالا، واضاف “طلبت منهم نقل المساعدات بالمروحيات الى نيالا مباشرة، لكنهم اعتذروا بسبب أن أجهزة الرادار في مطار نيالا لا تعمل كما هو في مطار زالنجي”.
مشيراً الى أن هناك ما يقارب الـ 96 شاحنة متوقفة في منطقة مورني بوسط دارفور غير قادرة على الوصول الى مدينة زالنجي ومنها الى نيالا. وأبان أن هناك شاحنات تحمل 486 طن من الاغاثة والتقاوي الزراعية وصلت الى منطقة خزان جديد بشرق دارفور في طريقها الى نيالا، لكنها متوقفة هناك منذ اكثر من ثلاثة اسابيع بسبب الأمطار والسيول، اضافة الى ان هناك شاحنتين تابعتين لبرنامج الغذاء العالمي مخصصة لمعسكرات النازحين؛ وصلت قبل يومين الى مدينة نيالا بعد 21 يوم من تحركها من مدينة الضعين.
ارتفاع الاسعار
أوضح وزير الشئون الاجتماعية ان مواطني الولاية يعانون من ارتفاع جنوني في اسعار السلع والمواد الغذائية بصورة فاقت امكانيات الأسر، وذكر ان سعر جوال الدخن بلغ 300 ألف جنيه، وجوال السكر زنة 50 كيلو جرام بلغ 250 ألف جنيه، فيما بلغ سعر جوال الدقيق زنة 25 كيلو جرام حوالي 85 ألف جنيه.
معاناة المحليات الشمالية
كشف الوزير عن معاناة كبيرة يواجهها سكان المحليات الشمالية (مرشينج، الملم، وشرق الجبل) بسبب صعوبة الحصول على المواد الغذائية والبترولية، وهي كانت تعتمد على مدينة الفاشر التي أصبحت الآن مقطوعة تماماً؛ ما أدي الى تعقيد المشهد في تلك المحليات، مضيفاً ان المحليات الجنوبية أفضل حالاً لانها تستجلب المواد الغذائية والسلع من ولاية شرق دارفور.
الكاش
نبه وزير الشئون الاجتماعية الى ان ولايات دارفور تواجه هذه الايام مشكلة حقيقية في السيولة النقدية، وقال لا توجد الآن سيولة نقدية في اسواق الولاية، وإذا وجدت فإن التبديل من التطبيقات البنكية الى النقد يتم بخصم يصل الى 25%. وتشكو الأسر في مدينة نيالا ومحليات الولاية المختلفة من شح النقد بصورة فاقمت معاناتها، وتعتمد اغلب الأسر في دارفور بسبب الحرب على التحويلات البنكية في الخارج للحصول على مواد الغذائية، لكن للحصول على النقد تنتظر بعض الأسر لأسابيع كي تتمكن من تبديل المبالغ التي في حساباتها البنكية التي تستقبلها من الخارج الى نقدية.