مسؤول سابق بالأمم المتحدة: صادرات الثروة الحيوانية هي سبب الحرب في السودان
واشنطن : الإثنين 20 مايو 20242 (راديو دبنقا)
أعرب مسؤول سابق في الأمم المتحدة ومنظمة أوكسفام عن اعتقاده بأن المحرك الرئيسي للحرب “الأهلية” التي تدور في السودان هي صادرات الثروة الحيوانية للسعودية ودول الخليج ااخرى.
وقال نيكولاس ستوكتون وهو أحد كبار المستشارين السابقين للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة والمدير السابق لعمليات الطوارىء بمنظكة أوكسفام إن الطريقة المثلى لوقف الحرب في االسودان ليست بإحياء مجلس الأمن لبعثة مشتركة شبيهة بيوناميد في السودان، لأن أية بعثة مثل هذه لن تفعل أكثر مما فعلته يوناميد في السابق وهو أن تكون شاهدة فقط على طرد الرعاة للمزارعين من حقولهم بالقوة، حسب تعبيره، في رسالة نشرتها له صحيفة الغارديان البريطانية، اليوم الإثنين.
واستعرض المسؤول المتقاعد سرديته الخاصة للصراع في السودان بالقول إن الرعاة السودانين بدأوه عام 2003، بعد عقود من التهميش، بتدمير قرى المزارعين وتحويل أفضل المناطق الزراعية في السودان إلى مزارع ماشية ضخمة عسكرية.
وأضاف ستكتون أن قوات الدعم السريع كررت هذه العملية في الجزيرة، أكبر مشروع زراعي مروي في السودان، للاستفادة من تجارة المواشي المزدهرة مع دول الخليج خصوصا المملكة العربية السعودية، والتي أعيد تأسيسها الآن كصناعة رائدة للصادرات في السودان.
وأعرب عن اعتقاده بأن هذا هو المحرك الرئيسي للحرب الأهلية في السودان وأن أسرع وأكثر الطرق فعالية لوقفها هي مراقبة هذه التجارة وبالتالي القضاء على الدوافع التي تقف وراء عمليات إخلاء الأراضي الوحشية، وأن بإمكان دول الخليج وقف الحرب في السودان على الفور من خلال اعتماد سياسات تجارية أخلاقية تستثني جميع المواشي المصدرة من “حقول القتل” في السودان.
الجدير بالذكر أن المسؤول الأممي السابق لم يتطرق إلى كيفية تصدير هذه المجموعة التي وصفها بأنها مكونة من رعاة المواشي إلى السعودية ودول الخليج في ظل سيطرة الجيش على موانئ البحر الأحمر التي تـُصدر عبرها الثروة الحيوانية بجانب إنهيار الدولة وتوقف عمل معظم البنوك وبالتالي عمليات الاعتمادات المالية.