مسؤولية وطنية تُوزن ببيض النمل
مالم نتخلص من هذه الغوغائية السياسية لن نفلح في صناعة مخرج من مستنقع الأزمات الآسن نتلمس فيه غدا اجمل . مبتدأ هذه المهمة الوطنية هو الاعتراف الشجاع بتحميل القيادات السياسية مسؤولية صناعة هذه الغوغائية . بل أنفذ من ذلك ربما إعترافنا بغياب قيادات سياسية بالمضمون الجوهري لهذا التوصيف . أكثر من ذلك علينا مواجهة في شجاعة غياب قوى سياسية منظمة راشدة تتمتع بالمنعة الكافية لشد عصب هياكلها التنظيمية و بث الوعي وسط جماهيرها .هذه الغوغائية الممتدة على اتساع رقعة الوطن تتوغل بالشعب كل صباح داخل مستنقع أزمات موبوءة بكافة أمراض القعود، الإخفاق والفشل . هي الغوغائية فاتحة الأفق لرجل مثل حميدتي يتبوأ من مؤسسات السلطة والثروة حيث يشاء. لرجل مثل هجو يهجو عبر منابر الدولة متوهما مواقع الزعامة الثوار ا لشرفاء