© UNICEF/Osman Rajab أطفال نازحون في مدرسة في القضارف بعد اضطرارهم إلى الفرار من اشتباكات عنيفة وقعت في منطقة سنجة في حزيران/يونيو 2024م أرشيف ـ مصد الصورة ـ موقع أخبار الأمم المتحدة

امستردام: 1 أغسطس 2024م: راديو دبنقا
قالت الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، فيرجينيا غامبا، إن الوضع في السودان كارثي وحياة الأطفال هناك على المحك.

جاءت تصريحات غامبا تزامنا مع نشر تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الأطفال والنزاع المسلح في السودان.

وحثت المسؤولة الأممية في بيان أصدره مكتبها، الثلاثاء، أطراف الصراع على حماية المدنيين والأهداف المدنية، مع الالتزام الكامل بالقانون الإنساني الدولي والانخراط مع الأمم المتحدة لتبني وتنفيذ تدابير ملموسة لحماية الأطفال، بما في ذلك من خلال خطط العمل.

وأفاد التقرير بأنه تم التحقق من 2,168 انتهاكًا جسيمًا ضد 1,913 طفلًا في الفترة ما بين الأول من يناير 2022 و31 ديسمبر 2023، مضيًفا أن هذا يمثل زيادة صادمة مقارنة بفترة الإبلاغ السابقة.

وكان القتل والتشويه (1,525 حالة) أعلى انتهاك تم التحقق منه، يليه التجنيد والاستخدام (277) والاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي ضد الأطفال. (153)

ولوحظ ارتفاع كبير في الانتهاكات الجسيمة في أعقاب اندلاع الأعمال العدائية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023

بالإضافة إلى ذلك، استمر العنف بين القبائل في التسبب في العنف ضد الأطفال، غالبا بسبب الصراعات بين الرعاة والمزارعين، ومعظمها في ولايتي دارفور والنيل الأزرق، وفقًا لما ورد في التقرير.

عواقب إنسانية:
وقالت الممثلة الخاصة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح: “أشعر بالفزع إزاء مستوى العنف الذي يؤثر على الأطفال، والتدمير الواسع النطاق للبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المدارس والمرافق الطبية، والافتقار إلى الجهود الفعالة من جانب أطراف الصراع لتسهيل توصيل المساعدات الإنسانية إلى السكان الذين يعانون، بمن فيهم الأطفال”.
وحثت جميع الأطراف على الالتزام الفوري بوقف دائم للأعمال العدائية، مضيفة أن “مستقبل الأطفال في السودان يعتمد على ذلك”.
وأوضح التقرير بالتفصيل كيف خلقت الحرب في السودان عواقب إنسانية غير مقبولة وكارثية على الأطفال، الذين يواجهون الجوع وخطر المجاعة الوشيك حيث لا يزال العاملون الإنسانيون في السودان يواجهون عوائق كبيرة في تقديم المساعدات الإنسانية.

ويحتاج حوالي 14 مليون طفل إلى المساعدات الإنسانية ومساعدات الحماية، ويفتقرون إلى الوصول إلى الغذاء والمياه والمأوى والكهرباء والتعليم والرعاية الصحية. بالإضافة إلى ذلك، بات حوالي 19 مليون طفل في السودان خارج المدرسة.

وأشار التقرير إلى أنه من الأمور الأخرى المثيرة للقلق الفجوة في القدرات التي خلفها إنهاء عمل بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) ورحيل موظفي حماية الأطفال المخصصين للبعثة.

وأضاف أن هذا لن يؤثر فحسب على رصد الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال والإبلاغ عنها، وإنما سيقلل أيضا بشكل عام من وجود موظفي حماية الأطفال على الأرض، مما يعوق المشاركة مع أطراف النزاع والجهود المبذولة للتخفيف من احتياجات حماية الأطفال ومعالجتها.

Welcome

Install
×