مسؤولة أممية: النساء السودانيات يواجهن العنف الجنسي والنزوح ويحتجن إلى دعم المجتمع الدولي
بورتسودان: 10 سبتمبر 2024: راديو دبنقا
أعربت المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية ليلى بكر، عن قلقها البالغ إزاء الأوضاع المأساوية التي تواجه النساء والفتيات السودانيات، في خضم الصراع المستمر وتداعياته الإنسانية الكارثية.
جاء ذلك خلال زيارتها إلى السودان بهدف تسليط الضوء على محنة النساء السودانيات اللواتي يعانين من تداعيات حرب كارثية وصفت بأنها “حرب على النساء”.
وقالت بكر لموقع اخبار الامم المتحدة إن مستشفى الولادة الذي زارته يعاني من الاكتظاظ والنقص الحاد في الإمدادات الطبية، مشيدة بالتفاني الكبير الذي أبداه العاملون في الميدان على الرغم من الظروف الصعبة.
وأشارت إلى جهود صندوق الأمم المتحدة للسكان وشركائه في تقديم الدعم الذي تشتد الحاجة إليه.
لكنها شددت على أن الوضع لا يزال صعبا، نظرا للعدد الهائل من الأشخاص المحتاجين للمساعدة.
كما سلطت بكر الضوء على العنف الجنسي الذي تتعرض له النساء نتيجة للنزوح والصراع، مؤكدة أهمية توفير الرعاية الصحية والنفسية للناجيات.
وبعثت برسالة الى العالم دعته فيها لمضاعفة جهوده من أجل تحقيق السلام في السودان، مؤكدة أن الشعب السوداني يستحق الاستقرار والدعم الدولي في للخروج من هذه الأزمة.
وذكرت بكر ان الصندوق يقدم خدماته بشكل مباشر في 13 ولاية سودانية، لكن هناك مناطق يصل إليها بصورة محدودة نتيجة للصراع المسلح، من بينها مناطق في دارفور.
وقالت إن “نصف سكان السودان في حاجة إلى المساعدة الآن، بما في ذلك المساعدة لتلافي خطر المجاعة، ومن الصعب توفير المساعدات لهذا الكم الهائل من الناس، لذلك فإن ما نقوم به الصندوق هو البحث عن حلول مع شركائنا من خلال العيادات المتنقلة والكثير من الإمدادات”.
واشارت إلى ان الصندوق سلم وزارة الصحة السودانية شحنة من الإمدادات ستساعد في دعم المرافق الصحية الثابتة مثل أقسام الولادة والمرافق الصحية الأكبر الأخرى، والعيادات المتنقلة.
ونوهت إلى ان هناك 52 مرفقا صحيا لتقديم خدمات الصحة الإنجابية، بما في ذلك رعاية الأمومة، في جميع أنحاء البلاد، وهو عدد غير كاف في بلد بحجم السودان.