مزارعو مشروع حلفا الجديدة والقضارف يحجمون عن حصاد القمح والاعسارعن تسديد الديون ودخول السجون

أحجم مزارعو مشروع حلفا الجديدة عن حصاد محصول القمح لهذا الموسم بسبب تدني السعر التركيزي المعروض من الحكومة والبالغ ( 400 ) جنيها للجوال. وقال المزارع ياسر شاهين لراديو دبنقا إن السعر التركيزي للقمح ظل ثابتا منذ أعوام بالرغم من زيادة تكلفة الإنتاج، وزاد أن سعر جوال الخيش ارتفع من ( 12 ) إلى ( 26 ) جنيها وبلغت تكلفة الحاصدات خلال هذا العام 750 جنيها بدلاً من 250 جنيها. وكشف شاهين عن ضعف إنتاج القمح في مشروع حلفا الزراعي خلال الموسم الحالي مشيرا إلى أن المساحة المزروعة بالقمح تتجاوز الستين ألف فدان. وطالب المزارعون برفع السعر التركيزي لجوال القمح إلى (600) جنيها محذرين من عزوف المزراعين عن زراعة القمح خلال الموسم القادم.
اشتكى مزارعو ولاية القضارف من تفاقم أزمة الإعسار ودخول عدد كبير منهم السجون لعدم السداد. وكشف مزارعون لراديو دبنقا من القضارف أمس الأربعاء عن تعرضهم لملاحقات متكررة من قبل البنك الزراعي وتدوينه بلاغات في مواجهتهم وإمهالهم 48 ساعة للسداد. وقالوا إن تدني الأسعار المحاصيل أدى لتكبد المزارعين خسائر فادحة ودخولهم في أزمات مالية. ونبه المزارعون إلى أن اسعار المحاصيل ظلت ثابتة لأكثر من خمس أعوام بالرغم من الارتفاع المضطرد في أسعار المحروقات ومدخلات الإنتاج. وكشف المزارعون عن أن سعر بالة الخيش بلغ أكثر من 8 آلاف جنيها، كما ارتفع سعر برميل الجازولين إلى أكثر من الضعف ليبلغ 900 جنيها. وأشاروا إلى أن الحكومة حددت سعر الأردب ب 500 جنيها فيما بلغ سعره في السوق 450 جنيها.
وفي ولاية الجزيرة اشتكي مزارعو مشروعي الجزيرة والمناقل من ارتفاع عمليات حصاد محصول القمح وكشفوا عن تراجع الإنتاجية التي قالوا إنها لم تتجاوز السبع جوالات للفدان الواحد. وطالب المزارعةن برفع سعر التركيز الذي أعلنته وزارة الزراعة السودانية لشراء محصول القمح إلى مبلغ (600) جنيها بدلا عن مبلغ (400) جنيها. وقال أحمد عبد الباقي عضو سكرتارية تحالف المزارعيين إن ضريبة الفدان تبلغ (150) جنيها وأن قيمة ترحيل جوال القمح من الحواشة إلى المنزل تبلغ (30) جنيها بينما تبلغ قيمة الجوال الفارغ (23) جنيها. وأوضح أن تكلفة عمليات حصاد فدان القمح بواسطة (الدقاقة) (200) جنيها للفدان بينما تبلغ تكلفة تحضير الأرض لزراعة المحصول مبلغ (1500) جنيها. وأكد أن سعر التركيز المعلن من قبل الحكومة يؤدي إلى إحجام المزارعيين من زراعة القمح فضلا عن فشل المزارعين في سداد التزاماتهم تجاه البنوك الامر الذي يتسبب في إدخالهم السجون والملاحقات القانونية جراء فشل المحصول وضعف الإنتاجية التي لم تتجاوز ما بين (6 الي 7) جوالات للفدان الواحد.