مزارعو الجزيرة يطالبون الاسراع بري المحاصيل قبل فوات الاوان واغلاق قسم النساء بمستشفى ودمدني

تم أغلاق قسم النساء والتوليد بمستشفى ود مدني … وجدد المرضى شكواهم من إنعدام أدوية الأمراض … وحذر حدوث مجاعة تصيب الانسان والحيوان …

مستشفى(ارشيف)

اعلن مصدر طبي بمستشفى ود مدني للنساء والتوليد عن وفاة (4) نساء بسبب فساد الدواء الذي إستخدم في التخدير أثناء عملية الوضوع، وأبان عن وجود (7) حالات أخرى حرجة في العناية المركزة. وذكر مصدر لصحيفة أن جميع الحالات العامة وحالات الطوارئ التي جاءت الى المستشفى تم تحويلها الى مستشفى الشرطة والمستشفى التأهيلي، وتم أغلاق قسم  النساء  والتوليد بمستشفى ود مدني  لمدة 72 ساعة.

وجدد المرضى شكواهم من إنعدام أدوية الأمراض النفسية والعصبية ، الشلل الرعاشي. واوضحوا ان عقار (جالفس مت ) لمرضى السكري تجاوز سعره الألف جنيه، ومضاد حيوي ميرونبم لعلاج إلتهابات الجهاز التنفسي والأمراض الجرثومية (1080) جنيهاً، وعقار علاج الملاريا كوميثر بلغ سعره 96 جنيهاً، واكد اصحاب الصيدليات زيادات كبيرة في أسعار أدوية الشركات ، بجانب أدوية الإمدادات الطبية حيث زادت بنسبة 30%.

وأطلق مزارعو قسم الهدى ري شلعي بالمناقل نداء استغاثة للمسئولين بالادارة والري الخاصة بالمشروع للاسراع بمعالجة صيانة الترعة والقنوات الخاصة بالمشروع لانقاذ ما يمكن انقاذه من المحاصيل التي تمت زراعتها ولم تحصل على أي ري حتى الآن. وقال المزارع أحمد عبدالباقي من قسم الهدى بالمناقل ري شلعي الذي يضم 6 تفاتيش يعمل فيها 7 ألف مزارع، قال لراديو دبنقا إن مواقيت زراعة الذرة والفول تبقت لها خمسة أيام فقط وبعدها ستفشل عملية الزراعة لأن الآفات ستقضي على التقاوي وتأكلها.

من جهة ثانية حذر أحمد عبد الباقي من حدوث مجاعة تصيب الانسان والحيوان في المنطقة ، مضيفا أن 90% من سكان هذه المنطقة يعتمدون على الزراعة، وأن الذرة تمثل الغذاء الرئيسي بالنسبة لهم وفشلها يعني حدوث فجوة غذائية، قد تتطور إلى مجاعة. كما أن فشل زراعة الذرة والفول سيؤثر على غذاء المواشي التي يملكهونها لأنها تعتمد على مخلفات الزراعة كأعلاف. وأوضح أن أسعار الأعلاف الصناعية سترتفع في حالة فشل الموسم الزراعي مما يؤدي لنفوق المواشي.

وقال أحمد عبدالباقي إن المزارعين يعتمدون في توفير المدخلات الزراعية على جهدهم الذاتي ومساعدات أبنائهم الذين في الخارج، في شراء الأسمدة والتقاوي وبقية المدخلات الزراعية. وبين أن سبب ذلك ارتفاع تكلفة السلفيات بواسطة البنك الزراعي، مما أدى لعزوف المزارعين عنها ، لأن أسعار المدخلات عن طريق البنك غالية جدا، وضرب مثلا بسماد اليوريا الذي كان يكلف 350 جنيها للجوال والآن اصبح يكلف 800 جنيه. وسماد الداب كان يكلف 450 جنيه والآن بمليون جنيه عن طريق تمويل البنك الزراعي، مما دفع المواطنين للاستنغاء عن سلفيات البنك.

Welcome

Install
×