مركزية مؤتمر الكنابي توثّق لثمانية هجمات منذ نهاية ديسمبر أدت لسقوط ضحايا

أمستردام:11 فبراير 2025: راديو دبنقا

أكدت مركزية مؤتمر الكنابي استمرار أعمال القتل والاختطاف والاعتقالات وحرق المنازل في كنابي وقرى الجزيرة خلال شهري يناير وفبراير.  وحذّرت المركزية، في تقرير اطلع عليه راديو دبنقا، من تصاعد الانتهاكات الممنهجة ضد سكان الكنابي في ولاية الجزيرة، مؤكدة أن هذه الجرائم تتخذ طابعًا عنصريًا وتمثل استهدافًا ممنهجًا يزداد مع التطورات العسكرية في البلاد.

وأوضحت في تقريرها أن عدة قرى شهدت اعتداءات وحرق ونهب وتهجير قسري، في ظل غياب أي إجراءات لوقف هذه الانتهاكات.

وقال جعفر محمدين الأمين العام لمركزية الكنابي في مقابلة مع راديو دبنقا إنهم رصدوا 8 هجمات وانتهاكات على الكنابي والقرى بالجزيرة منذ 28 ديسمبر الماضي.

وقالت المركزية في تقرير إن شخصين قتلا وأصيب ثالث في هجوم شنه مستنفرون على قرية المبروكة، بشمال مدينة أم القرى  يوم الأحد الماضي. وأشارت إلى مقتل طفل وتعرض آخر للتعذيب في منطقة كبكابية بمحلية الحصاحيصا ونقل اثنين من المعتقلين إلى الكاملين.

واتهم جعفر محمدين الأمين العام لمركزية مؤتمر الكنابي قوات درع السودان بإحراق قرية بارا، التي تقع شمال الجزيرة بمحلية الكاملين وحدة السريحة، يوم الأحد الماضي وتهجير سكانها بتهمة التعاون مع الدعم السريع. وقال إن مستنفرين أحرقوا ونهبوا قرية عمارة الشريف يعقوب بالكامل في نهاية ديسمبر.

وأشار إلى اختطاف ثلاثة مواطنين في السابع من يناير من كمبو الرقل الحيران من قبل مستنفرين وما زال مصيرهم مجهول حتى الآن. وقال إن الكمبو تعرض لأعمال نهب واعتداء تسبب في كسر رجل سيدة، كما أجبر سكان الكمبو على مغادرته.

أعمال مهينة

وأكدت المركزية أن بعض أفراد القوات المسلحة انخرطوا في ممارسات مهينة بحق المعتقلين من أبناء الكنابي، وأجبروا بعضهم على القيام بأعمال غير إنسانية، إضافة إلى اعتقال مزارعين واتهامهم زورًا بالانتماء إلى قوات الدعم السريع.

وقالت المركزية إنها وثقت لإجبار بعض أفراد القوات المسلحة المعتقلين من أبناء الكنابي على غسل ملابسهم وخدمتهم، وأوضحت المركزية إن الجرائم الممنهجة التي تستهدف سكان الكنابي على أساس العرق واللون ستؤدي إلى تهديد تماسك المجتمع السوداني، خاصة في وسط السودان.

ولم يتسن لراديو دبنقا الحصول على إفادات فورية من الناطق باسم القوات المسلحة أو قوات درع السودان.

ودعت مركزية مؤتمر الكنابي المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى التدخل العاجل لوقف هذه الجرائم، مؤكدة أن استمرار هذه الانتهاكات دون محاسبة يهدد التماسك الاجتماعي في السودان ويفتح الباب أمام مزيد من الفوضى والتصعيد، مما ستكون له عواقب كارثية على البلاد بأسرها.