مرافعة ضد “خمسة وعشرين عاماً”
خمسةٌ وعشرون عاماً، تقاصرت فيها الدولة عن مسؤولياتها في الرعاية الاجتماعية وأطلقت العنان لمؤسسة الفساد وسياسة التحرير الاقتصادي غير الرشيدة لتطحن الفقراء بلا رحمة وتعصف بالطبقة الوسطى بلا هوادة .. وإن ينسَ السودانيون فإنهم لن ينسوا حيناً من الدهر أتى عليهم تم فيه منع الأمهات من دخول غرف عمليات الولادة في المشافي العامة بحجة عدم دفع الرسوم وطُرد التلاميذ من قاعات الدرس بالحجة ذاتها، وشهق كثيرٌ من مرضى الحالات الطارئة شهقتهم الأخيرة لأنهم لم يستطيعوا سبيلاً إلى تلك الرسوم ولم يملكوا شَرْوَى نقير لشراء الأدوية المنقذة للحياة بعد أن خلت منها المشافي العامة.
بقلم: عمر الدقير