مدينة نيالا : هدوء حذر واوضاع متدهورة
تمركزت قوات الدعم السريع بنيالا في احياء وسط وشمال نيالا بجانب جزء من حي الوحدة وكرري، في وقت شهدت أحياء كرري وموسي والجمهورية وحي الوادي وعدد من أحياء وسط نيالا عمليات نهب واسعة طالتها.
وقال مصدر عسكري من نيالا لراديو دبنقا إن مدينة نيالا شهدت عمليات عسكرية واسعة في وسطها وجنوبها في الأيام الماضية ، مبيناً إن ذروة المعارك إنخفضت، وباتت المناوشات وإطلاق النار المتقطع سيد الموقف.
ولفت إلى أن قوات الدعم السريع نشرت قناصات في الأحياء التي تسيطر عليها في نيالا، مشيراً إلى أن أحياء وسط وجنوب نيالا شهدت حركة نزوح نحو المناطق الأكثر أمناً.
وقال إن قوات الحامية العسكرية بمحلية كاس انسحبت إلى نيالا بعد معارك إستمرت لأيام مع قوات الدعم السريع ، مشيراً إلى انسحاب الحامية العسكرية من منواشي الي الفاشر بشمال دارفور.
من جهة أخرى، قال مواطن لراديو دبنقا من نيالا إن القوات المشتركة التابعة للحركات المسلحة إنتشرت في الناحية الغربية والشمالية الغربية لمدينة نيالا وقامت بتأمين الأحياء والاسواق كسوق موقف الجنينة وغيرها.
وقال إن الحياة بدأت تدب مع هدوء حذر خوفاً من تجدد المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع .
اوضاع معيشية متعثرة
واكدت الناشطة الإعلامية رحاب آدم النعيم أن الأوضاع المعيشية بمحلية نيالا شمال تسير بصورة متعثرة لبعض الاسر المتعففة وكشفت رحاب عن افتتاح مركزين صحيين في كل من حي السد العالي و مركز ادم دفع الله (مدرسة) يعملان جنبا إلى جنب مع المستشفى التخصصي والتعليمي لتقديم الخدمة الصحية والعلاجية لسكان الأحياء الشمالية بمدينة نيالا وبرسوم رمزية لمساعدة المواطنين خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها الولاية.
ومن جهة أخرى تعرض المواطن رمزي ادم احمد، الاصابات خطيرة جراء إطلاق نار من قبل مجهولين بحي السد العالي بنيالا حاضرة ولاية جنوب دارفوريوم الأربعاء وتم إسعافه إلى مستشفي نيالا لتلقي العلاج.
كمت إعتقلت قوات الدعم السريع الأستاذ ادم شريف من منزله بحى رايق بنيالا امس الأربعاء وتم اقتياده لإحدى ارتكازاتهم في الحي وكشفت أسرته عن إطلاق سراحه بعد التحقيق منه وقالت انه عاد الى منزله ويتمتع بصحة جيده وعافيه.
إدانة الإعتقال
الى ذلك ادانت هيئة محامي دارفور بجنوب دارفور اعتقال رئيس الهيئة بالولاية الأستاذ آدم شريف ونقله لإحدى ارتكازات الدعم السريع واشارت الهيئة إلى تجمع سكان حي رايق والخرطوم بالليل بمدينة نيالا وذلك إحتجاجا على مطالب منسوبة لقوات الدعم السريع لإخلاء مساكنهم باعتبارها قد صارت مناطق عمليات وقالت الهيئة انها تراقب هذه التطورات لحظة بلحظة بالولاية.
وفي السياق ذاته يعيش الموظفين والموظفات في الخدمة المدنية بولاية جنوب دارفور اوضاعنا مأساوية بسبب عدم صرف المرتبات وأوضحت إحدى الموظفات بنيالا انها تعمل حاليا فريشه ليمون وخضروات بأسواق المدينة.
واشار إلى تردي الوضع الاقتصادي وعدم وجود فرص للعمل، بجانب توقف العديد من المستشفيات والمراكز الطبية من تقديم الخدمات للمواطنين بسبب المعارك وتدمير ونهب العديد منها.