محي الدين الاعيسر الفار من سجن كادوقلى يكشف عن تصفيات جماعية لحوالى 300 شخصا بخور عفن بكادوقلى

كشف محي الدين محمود الاعيسر الذى استطاع الهروب والفرار من السجن العسكرى بكادوقلى عن تصفيات جماعية للمواطنين بكادوقلى من قبل الاستخبارات العسكرية عقب الاحداث التى اندلعت بجنوب كردفان العام الماضي وقال في مقابلة مع راديو دبنقا سيبث الجزء الثاني منها اليوم،  ان هناك تصفيات جماعية لمجموعات تمت القاء القبض عليها اثناء وبعض الاحداث تتراوح اعدادهم ما بين 200 الي 300 شخصا، موضحا ان الاجهزة الامنية كانت تأتي بمعتقلين في شكل مجموعات في أوقات متأخرة من الليل،  حيث يتم تحويلهم مباشرة الي منطقة تقع ما بين السفر وخور العفن التى تبتعد بحوالى 2 كيلو من المعتقل ، حيث يتم تصفيتهم هناك

وقال الاعيسر ان يعقوب اسماعيل المساعد بالاستخبارات العسكرية هو الذي أشرف علي تلك التصفيات سواء اكان للمعتقلين بالزنازين فى سجن الفرقة 14 مشاه بكادقلي الذين تم تصفيتهم والبالغ عدهم 66 شخصا،  أو الذين يتم تحوليهم مباشرة الى المنطقة التى تقع ما بين السفر وخور العفن.  واشار الاعيسر الى ان المصطلح الذي تطلقة الاجهزة الامنية علي عمليات التصفية هو  ( وديهم المستشفي )

من جهة ثانية روى الاعيسر الذي هرب من معتقل السجن الحربي بالفرقة 14 بكادوقلى وبمعية ثماني من زملاءة ، قصة هروبهم حيث قال،  انهم قرروا  الهروب بعد ما شاهدوا سبعة من المعتقلين معهم بالزنزانة توفوا تباعا بسبب الأوضاع السيئة داخل المعتقل، معتبرين ان الموت بالرصاص في محاولة الهروب اشرف لهم من الموت البطئ في المعتقل. وقال الاعيسر انهم قرروا نزع الشباك المثبت علي  فتحت التهوية ، مشيرا الى انهم استطاعوا تنفيذ ذلك خلال اسبوعين،  حيث هربنا جميعا ، وكان عددنا تسعة،  ونحن محي الدين محمود الاعيسر ، وعبد الرحمن فيوك ، واسحاق جمال ، وسوداني موسي كوكو ، وابراهيم يوحنا الحريق ، ورحمة دأود ابورفاس ، ودفيد شارلس ، و ابراهيم محمد اسماعيل ابو كلام ، و دينق بول.  وقال الاعيسر انهم قضى ليلتهم الاولى بالقرب من كادقلي، وفى صبيحة اليوم الثانى قال ان طائرة هيلكوبتر اطلقت عليهم قذائف،  لذلك تفرقوا خمسة منهم اتجهوا الي مناطق سيطرة الحركة الشعبية،  وصل اربعة منهم وهم محي الدين محمود الاعيسر، وعبد الرحمن فيوك ، واسحاق جمال ، وسوداني موسي كوكو،  وتخلف ابراهيم يوحنا الحريق.  وقال ان هناك  انباء  بان السلطات قبضت علي ابراهيم يٍوحنا الحريق،   وورحمة دأود ابورفاس،  وديفيد شارلس،  في حين مازال مصير دينق بول، وابراهيم محمد اسماعيل ابوكلام مجهول