محمد عبد العزيز: الحد الأدني من التفاهمات لانجاح التحول الديمقراطي.
قال محمد عبد العزيز ،الصحفي والمحلل السياسي، إن دعوة حزب الأمة القومي للأحزاب بالإبتعاد عن المصالح الضيقة تأتي في إطار محاولة لانهاء حالة الإنقسام المركب في المشهد السياسي السوداني على مستوى القوي المدنية او العسكرية، لذلك تأتي الدعوة لايجاد حد أدني بين هذه المجموعات المدنية في المقام الاول، ومحاولة للحد من التوترات التي نشأت بين العسكريين في الفترة الأخيرة.
وأكد في مقابلة مع راديو دبنقا ان الإنقسام يعيق عملية التوصل الى تفاهمات لانجاح عملية التحول الديمقراطي في ظل تقاطعات الأجندة وصراعات المصالح المختلفة بين هذه المجموعات.
وأشار إلى أن التصورات تختلف من مجموعة إلى أخرى، ولكن الحد الأدني من التفاهمات هو إنجاح عملية التحول المدني الديمقراطي.
ونوه إلى أن المشهد السياسي مفتوح على كل الاحتمالات، ولا أحد يستطيع ان يقدم تصوراً واضحاً ودقيقاً بما يمكن ان تؤول اليه الأوضاع، في ظل حالة السيولة الأمنية التي تعيشها البلاد، وحالة الركود التي اعترت العملية السياسية المختلف عليها داخل قوى الثورة.
واوضح إن هناك مؤشرات بقرب التوصل الي تفاهمات تؤدي إلى الاتفاق النهائي فيما يتعلق بالعملية السياسية التي تجري حالياً والمنقسم حولها.
وشدّد على أن نجاح الإتفاق يرتبط مباشرة بالإستجابة للمصالح الجوهرية للمواطنين وتعني عملية السلام والأمن ووقف النزاعات والعنف والإنفلات الأمني في الأطراف والمدن الرئيسية، بجانب تحسن الأوضاع الإقتصادية وهذا هو الحد الأدني لانجاح الاتفاق.
ودعا لوضع أسس لعمليات الإصلاح الأمني والعسكري، ومسألة العدالة الإنتقالية وإنهاء الإفلات من العقاب وإتخاذ تدابير تضمن عدم تكرار الإنتهاكات الجسيمة التي حدثت خلال السنوات الماضية وهذه عملية تأخذ وقتاً طويلاً ولكن لابد من هذه الخطوات الجدية لتحقيق هذه الترتيبات.